إن استمرار مسلسل الاغتيال السياسي في لبنان يؤكد مدى الاستهداف الذي يتعرض له هذا البلد, لما تمثله قوته و تعايشه ووحدته الوطنية وديمقراطيته من نقيض للاستبداد وللمشروع الصهيوني على حد سواء
لذلك فإن الإعلان يشجب بقوة أي تدخل خارجي في الشؤون اللبنانية الداخلية ويتمنى على القوى اللبنانية كافه تفويت الفرصة على أعداء لبنان والمتربصين به لأن الوزير والنائب بيير أمين الجميل قد يكون الضحية الأولى في حرب أهلية مدمرة وإدانة جريمة الاغتيال النكراء لن تكون كافية لإخراج لبنان المجتمع والدولة من عنق الزجاجة الذي دخله بعد التطورات السياسية الأخيرة فواقع الحال يستدعي ضبط النفس وعقلنة السياسة والعودة السريعة لطاولة الحوار، من اجل إزالة الاحتقان وحصر الخلافات والوصول إلى تسويه سياسية مرضية لجميع الأطراف ولمصلحة لبنان واللبنانيين، والكف عن التصعيد إلى مستويات قد يصعب الرجوع عنها و التحكم بمساراتها بما قد يعطي أية جهة معادية للبنان إمكانية تفجير الوضع الذي يمكن أن يودي بالوطن كله.
ويدعو اللبنانيين أينما كانت مواقعهم تغليب المصلحة الوطنية اللبنانية العليا على كل المصالح، وإخراج لبنان من دائرة الصراعات الإقليمية والدولية، وحل أزماته بروح وطنية توافقية، طالما نجح اللبنانيون في مراحل سابقة في إنجاز ذلك.
نتقدم بأحر التعازي لأسرة الشهيد و للشعب اللبناني الشقيق.
دمشق في23/11/2006
لجنة المتابعة و التنسيق لإعلان دمشق
مكتب الأمانة