مرشد اليوسف
ومن النادر أن تتطابق الحدود الرسمية في العالم مع الوجود الديني والمذهبي و القومي , وهذا يفسر لغز بقاء قوميات مثل القومية الكردية التي ليست لها دولة حتى الآن,وهناك في العالم – وفق رأي العالم والمنظر القومي اميست كللينير(1)- 8000 مجموعة قومية ليست لها دول,وهذا يفسر استمرار النزعة القومية و تأججها في عالم اليوم.
واذا أخذنا كردستان كنموذج لهذه القضية فان تاريخ العلاقات الكردية الايرانية التركية منذ بداية القرن السادس عشر وحتى انتهاء الحرب العالمية الأولى تكشف لنا مدى الغبن الذي لحق بالشعب الكردي وكردستان,وهذه الفترة تتزامن مع ظهور قوتين قوميتين مذهبيتين كبيرتين متصارعتين , ايران الصفوية الشيعية من جهة و تركيا العثمانية السنية من جهة أخرى, .وكانت كردستان الفاصلة بين الدولتين عاملا من عوامل الصراع والخلاف بين الطرفين, وساعد على ذلك موقعها التامبوني الجيوبوليتكي الهام, وضعف دويلات الطوائف والاقطاعيات الكردية المتناحرة داخليا حينذاك , وأغلب الاتفاقات والمعاهد ات والمصالحات التي جرت بين الدولتين الصفوية والعثمانية في تلك الفترة كانت تدور على كردستان والتآمر عليها وتقطيع أوصالها وضمها الى هذا الطرف أوذاك.
التطورات السياسية:
منذ انهيار الامبراطورية الفارسية عام 651وحتى أواخر القرن الخامس عشر كانت بلاد فارس منقسمة ضمن اقطاعيات متنازعة,ومع بداية القرن السادس عشر الميلادي وحد الشاه اسماعيل الصفوي مؤسس الامبراطورية الصفوية (1485-1524) بلاد فارس وجعل المذهب الشيعي أساس حكمه,وبدأ الصراع بين الامبراطوريتين الصفوية والعثمانية,وفي عام 1501سارع الشاه اسماعيل الى توسيع نفوذ امبراطوريته فاحتل كردستان, وضمن فترة قصيرة أصبحت الامارات والدويلات الكردية والقبائل التركمانية وأرمينيا والعراق العربي من ممتلكات الشاه (2) وبلغ به الأمر الى تهديد أراضي الامبراطورية العثمانية ذاتها(3),وقامت سياسة الشاه اسماعيل الصفوي على نشر بذور الخلافات المذهبية بين الشيعة والسنة(4) والخلافات القومية بين الأكراد والفرس والأذريين,وعمل الشاه على تنصيب الأمراء القزلباش الأذريين الشيعة حكاما على الآمارات الكردية(5)
ويمكن القول أن ظهور الامبراطورية الصفوية في منطقة الشرق الأوسط كان ظهورا لقوة أخرى بمذهبها الشيعي في المنطقة توازي القوة العثمانية بمذهبها السني, والحقيقة أن ظهور المذهب الشيعي بهذه القوة كان شكلا من أشكال حماية القومية الفارسية في مواجهة السلطة العربية والتركية الاسلامية السنية من جهة, وترسيخا واعادة لبناء الحياة الروحية الشيعية من جهة أخرى ,وفي خضم الصراع الصفوي العثماني أصبحت كردستان مسرحا لحروب الطرفين(6)(يبلغ طول الحدود الايرانية – التركية, ابتداء من خليج فارس وحتى جبل أرارات1180ميل منها 700 ميل تمر عبر أراضي كردستان(7).
أمام هذا الوضع الجديد لم تستطع الكيانات الكردية القبلية التي أغلبها من السنة أن تتتحول الى قوة ثالثة بسبب صراعاتها الداخلية ونظامها الاقتصادي الاقطاعي البدائي , ويشخص المؤرخ شرف خان البدليسي على لسان الملا سعد الدين- الذي كان معلما للسلطان العثماني مراد – وضع الأكراد في هذه المرحلة(كان الملوك والأمراء الكرد يعيشون كل على حده, وكل واحد منهم كان رافعا بيرقا لذاته(8).
لم تترك عداوة الصفويين تجاه الكرد وعمليات الاعتداءات المستمرة, وعمليات القتل والنهب , والسعي نحو القضاء على الامارات والممالك الكردية أي خيار أمام الكرد ليحموا أنفسهم وممتلكاتهم وأراضيهم سوى أن يقعوا في فخ دعم الامبراطورية العثمانية, واستطاع السلطان سليم الأول (1512-1520) وبمساعدة الأكراد أن يلحق هزيمة نكراء بالشاه اسماعيل واحتل تبريز في معركة جالديران 1514, وأصبحت معظم أراضي كردستان تحت حكم الامبراطورية العثمانية, وعلى عكس الامبراطورية الصفوية أعطى العثمانيون المجال والحرية للآمراء الكورد على ادارة الشؤون الداخلية لاماراتهم شريطة أن بلتزموا- بالامبراطورية العثمانية (9) وأن يدفعوا الضرائب اليها سنويا,وأن يساندوا ويدعموا الجيش العثماني حين الطلب, وأرسل السلطان سليم في عام 1915 مستشاره للشؤون الكردية الملا ادريس البدليسي الى الأمراء الأكراد لعقد التحالفات معهم(10),واستطاع عقد اتفاقية مع الأطراف الكردية تم بموجبها ضمان وتأمين ولاء ومساندة الأمراء الكرد للحكومة العثمانية مقابل الاحتفاظ بسلطاتهم المحلية داخل مناطق نفوذهم, وبموجب فرمان السلطان سليم الأول تم تشكيل تحالف بين الحكومات الكردية (جاء تعبير الحكومات الكردية هكذا في الفرمان السلطاني) في هولير, كركوك , سليمانية , حسن كيف , جزيرة ابن عمر, هكاري , آميدي , ساسون, بتليس, ومنح السلطان سليم لقب بيك لكل رؤساء هذه الحكومات(11) وشكلت هذه الاتفاقية بداية للتدخل العثماني في شؤون كردستان(12) و أصبح الأكراد بموجب هذه الاتفاقية الوقود الذي لاينضب في الحروب بين العثمانيين والصفويين,وصرح السلطان سليم مرة في معرض تعليقه على أهمية الأكراد بالنسبة للحدود العثمانية: لقد أوكلنا ادارة تلك المناطق الى الأكراد,وليس بمقدور العدو الظفر بهم ليصل الى داخل دولة الاسلام, لقد بنبنا جدارا من اللحم والدم(13) بطول المسافة بين حدود الدولة العثمانية ودولة العجم والكرج (وكان يقصد بذلك لحم ودم الشعب الكردي), , , وهكذا أصبحت كردستان بحق جدارا من لحم ودم لحماية حدود الامبراطورية العثمانية أمام التوسع الصفوي., ونستطيع القول أن الأكراد كانوا أكثر المتضررين جراء هذا الصراع,,وكان ضررهم أكثر من الضرر الذي لحق بالطرفين الصفوي والعثماني معا,وحتى لاتقوم قائمة الشعب الكردي أخذ كل طرف من الطرفين يؤجج نار الصراعات بين الحكام الأكراد, واستمرت هذه السياسة بأسوأ صورها في عهد الشاه الصفوي طهامبس الأول (1523-1576),
وتزامنا مع محاولات الدولة العثمانية القضاء على الامارات الكردية الداخلة ضمن حدودها قامت الدولة القاجارية الفارسية بانهاء الاستقلال الداخلي للامارات الكردية في شرقي كردستان (كردستان ايران) وقضت على امارة لورستان وأردلان وموكريان منذ أواسط القرن التاسع عشر , وجرى الاضهاد القومي والمذهبي على قدم وساق, وقاوم الأكراد هذه السياسة وخاصة في منطقة هورامان,وفي عام 1880 اندلعت أكبر وأهم انتفاضة كردية ضد النظامين الصفوي والعثماني معا بقيادة الشيخ عبيد الله النهري (14).
ومع سقوط الامبراطورية العثمانية المدوي بعد الحرب العالمية الأولى, رسمت القوى المنتصرة بريطانيا وفرنسا في اتفاقية سايكس بيكوعام1916 خارطة جديدة للشرق الأوسط , وجرى بموجبها اقتسام تركة الدولة العثمانية وانشاء دول جديدة مثل العراق وسورية ولبنان و الأردن, وحدود دولية,وتغاضت القوى المنتصرة لحظ كيان للشعب الكردي في أرضه التاريخية ارضاءا لتركيا وابقاء لأزمة يمكن أن تشكل في أي وقت من الأوقات مشكلة وعنصر ضغط وعدم استقرار في منطقة الشرق الأوسط , وهكذا جرى تفخيخ منطقة الشرق الأوسط برمتها , والحروب والصراعات القومية والدينية والطائفية الدائرة في أفغانستان وباكستان وأذربيجان وأرمينيا وايران وتركيا وكردستان وسوريا ولبنان والخليج ومصر والسودان ….الخ هي ارتدادات وتداعيات اتفاقيات سايكس بيكو وغيرها من الاتفاقيات و المؤامرات والأخطاء السياسية الدولية ,وحاولت القوى المنتصرة فيما بعد تصحيح الخطأ والغبن التاريخي الذي وقع على الشعب الكردي جراء اتفاقية سايكس بيكو السيئة الصيت فأبرمت معاهدة سيفر عام1920 التي لاحظت حق الشعب الكردي في تقرير مصيره, غير أن بريطانيا التي خافت على مصالحها في الشرق الأوسط تراجعت- أمام اصرار كمال أتاتورك – عن بنود اتفاقية سيفر,وتم تصفية المسألة الكردية نظريا في اتفاقية لوزان عام1923 لكنها ظلت مستعرة على الأرض,وتوالت الانتفاضات الكردية المسلحة والاحتجاجات السلمية في جميع أجزاء كردستان,وأقام الأكراد عام1947 جمهورية مها أباد الكردية التي دامت نحو عام على الجزء الايراني من كردستان,واستمرت الانتفاضات المسلحة ضد الأنظمة الحاكمة طوال القرن الماضي , في كردستان ايران والعراق وتركيا, وسخرت الانظمة جميع موارد البلاد لخدمة حروبها العدوانية ضد الشعب الكردي, ونهبت الخيرات والثروات ,وأفقرت العباد وعطلت التنمية في البلاد تحت شعار كل شيئ من أجل القضاء على الانفصاليين الأكراد,ولم تستطع تلك الأنظمة الاستبدادية العنصرية بكل ما أوتيت من قوة وحقد عنصري أن تطفئ نار الحق الكردي وذهب صدام ونظامه البعثي العنصري ضحية عدوانه على الشعب الكردي وحصل الأكراد على حقوقهم الوطنية الديمقراطية في العراق الفيدرالي, وتعيش تركيا حالة عدم استقرار وتردي اقتصادي نتيجة حربها المستمرة ضد حزب العمال الكردستاني منذ ربع قرن تقريبا ,وبلغت خسائر الطرفين في الأرواح أكثر من أربعين ألف قتيل, وجرى تدمير أربعة آلاف قرية كردية و تم تهجير عشرات الآلاف من العائلات الكردية على يد الجانب التركي , ويخسر الاقتصاد التركي سنويا بلايين الدولارات في هذه الحرب المجنونة,وتعاني كل من ايران وسوريا من تداعيات المشكلة الكردية وتكاد تتوقف عجلة التنمية في المناطق الكردية في كلتا الدولتين,وتلوح في الأفق اليوم أنباء عن مخططات وسيناريوهات جديدة هدفها تقسيم المنطقة وانشاء دول جديدة وفق الوجود القومي والديني والمذهبي – دولة شيعستان , دولة كردستان الكبرى, دولة سنستان , دولة الأردن الكبير……الخ – وهذه السيناريوهات وان بدت للوهلة الأولى غير واقعية في الوقت الحاضر الا أنها تكاد تكون منطقية الى حد كبير و تداعب خيال الكثيرين في المنطقة , ويؤسفني أن أقول أن المنطقة برمتها حكاما وشعوبا يسيرون- سواء كان ذلك عن قصد أو دون قصد- في اتجاه التقسيم وحدود الدم التي رسمها الجنرال الأمريكي المتقاعد رالف بيتر ونشرها في موقع مجلة القوة العسكرية الأمريكي في الاسبوع الماضي , وقد أثار هذا السيناريو حفيظة الجميع في المنطقة ,وظهر من يزعم ان الطرف الكردي سيكون من أكبر المستفيدين!! وبالمقابل أن كلا من الطرف الابراني والتركي والسوري سيكون من أكبر الخاسرين!! أعتقد أن المقاربة وفق هذه المعادلة تحمل في طياتها الكثير من المخاطر والأهوال ولاتأخذ بعين الاعتبار الحقوق المشروعة للشعب الكردي والتاريخ المشترك لهذه الشعوب وعلاقات حسن الجوار بينها على امتداد آلاف السنين , وسواء جاءت هذه المقاربة عن حسن نية أوسوء نية من هذا الطرف أوذاك فانها لاتخدم أحدا,بل تدفع بالمشكلة نحو افق تناحري مسدود,وتخلق الذرائع للتدخل الخارجي والاحتلال الأجنبي, وحينها لن يكون هناك مستفيد كبير أو خاسر كبير,بل خراب كبير على رؤوس الجميع , وهذا ما لا يرتضيه أي عاقل اليوم.
ان مسألة انكار حقوق الآخرين بالقوة و بأي ثمن, أو استعادة الحقوق من الآخرين بالقوة و بأي ثمن معادلة غير مقبولة وغير منطقية ولاتخدم الحقيقة والعدالة والتصالح والوحدة الوطنية بين أبناء البلد الواحد ,وقد عفى عليها الزمن, ولاتخدم البتة التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المطلوبة وعمليات التنمية البطيئة في منطقتنا المتخلفة أصلا, والمخرج الحضاري والمقاربة الواقعية للمعضلة القومية المتفاقمة في الشرق الأوسط والعالم هو التفاهم وحل المشاكل العالقة عبر الحوار الوطني, وفق الأسس الديمقراطية وحقوق الانسان, ووفق قيم الخير والحق والعدل والمساواة والأخوة والتاريخ المشترك,حينئذ يمكن الدخول الى العصر الجديد بأدوات جديدة ,ووقتها لن يستطيع الخارج فرض أجندته على المنطقة ,ولن يستطيع التسلل الى الداخل عبر هذه البوابه أو تلك………… والسؤال المهم الذي يطرح نفسه في الألفية الثالثة على مجتمعاتنا هو:
لماذا يتهمنا الغرب و يطلق علينا سمة العالم الثالث أوالعالم المتخلف؟ هل لأننا شعوب غبية لاسمح الله؟ أم شعوب فقيرة بالموارد؟ أم شعوب متوحشة؟ أم شعوب تكره الحضارة والتقدم بالفطرة؟؟؟.
نحن لسنا كل هؤلاء جميعا , ولم لم يثبت العلم الحديث أن هناك شعبا أو أكثر في العالم غبي بطبعه أو بالوراثة,ولسنا شعوبا فقيرة بمواردها الوطنية, لقد حبى الله منطقة الشرق الأوسط بالخيرات الوفيرة والثروات الباطنية التي لاتنبض سواء فيما يتعلق منها بالبترول أو الماء أو المعادن أوالمساحة الكبيرة وضوء الشمس و المناخ المعتدل الذي يساعد على ازدهار السلة الغذائية , ولسنا شعوبا متوحشة أيضا, لقد بدأت باكورة الحضارة من الشرق الأوسط وانتشرت في العالم حسب رأي علماء الغرب أنفسهم, و لا أحد في العالم يكره الحضارة والتقدم بالفطرة, ان ما ينقصنا هو التصالح مع الذات والتصالح مع الآخر والقبول بالآخر والرأي الأخر المختلف, والنظام الديمقراطي ,وحل مشكلة القوميات بالطرق السلمية و الديمقراطية , وعلى هذه القاعدة فان المقاربة الموضوعية الواقعية للمشكلة القومية الكردية بشكل خاص في كل من سوريا وتركيا وايران تبدأ أولا بالاعتراف بوجودها كقضية وطنية عادلة من قبل الشعب السوري والتركي والايراني والدولة في البلدان المعنية, ومن ثم التعاطي معها وفق الأجندة الوطنية والمصلحة الوطنية العليا والحوار الوطني ومبدأ الموافقة والتوافق والمشاركة والتشارك والمبادلة والتبادل, واذا سارت الأمور عكس هذا المنوال, ووفق العقلية الاقصائية والتهميشية والاستعلائية التي سادت طوال القرن الماضي فان مجتمعاتنا ولاشك سوف تتناحر وتتفكك و تغرق في ظلام الحروب الأهلية والقومية والدينية والطائفية والمذهبية وتفقد انسانبتها, وسوف تسود ثقافة الارهاب والانتقام وثقافة الأصوليين أعداء الحضارة والتقدم , وحينها سيأتي من الخارج من يقول لنا أنكم همجيون وبدائيون وهنود حمر, ولا تستطيعون حكم أنفسكم بأنفسكم, وهذه هي الطامة الكبرى.
المصادر
1- القومية مرض العصر أم علاجه- فالح عبد الجبار- دار الساقي ,لندن 1995 , ص93
2- العلاقات الدولية ومعاهدات الحدود بين العراق وايران- شاكر صابر الضابط- بغداد 1966 ص14)
3- العراق في العهد العثماني,دراسة في العلاقات السياسية – علاء نورس 1700م-1800م بغداد 1979 ص22).
4- كورد وعجم- صالح محمد أمين- هولير1992, صفحة 23
zed son.m.v state.the social and political structures of Kurdistan uines editions-0– aga
books5- lid,London 1992 p.140) saikandre
6- ئمبراتورياي- رفيق سابير-سويد 1997ص11
Edmonds,c.g,kurds,turks and arab,travelandresearer in north-estern iraq,1919-1925-7 london oxford university,prees,1975,p.125)
8- شرف نامة- شرف خان البدليسي, ترجمة جميل الروزبياني بغداد1972,ص372
9- تاريخ الكرد وكردستان –محمد أمين زكي ص171
10- الكرد والمسألة الكردية- د.شاكرخصباك,المؤسسة العربية للدراسات والنشر,الطبعة الثانية,بيروت1989,ص32.
11- رسالةجامعية باللغة الفرنسية نالت بها شهادة d.e.aمن جامعة باريس العاشرة للسنة الدراسية ا990-2000- نجاة عبدالله
12- الأكراد وبلادهم (تاريخ الشعب الكردي منذ أقدم العصور الى العصر الحاضر- المقدم الشيخ عبد الواحد–المكتبة العلمية – ليك لاهور- باكستان,الطبعة الثانية1970ص116-119
13- د.كمال مظهر أحمد- بغداد1982ص130.
14- دراسات في تاريخ ايران الحديث والمعاصر- د.كمال مظهر أحمد- بغداد1985-ص236