فريد سعدون
أحد رواد الساحة الثقافية الكردية، وأحد علماء الكيمياء في الاتحاد السوفييتي السابق، حظي بتقدير المثقفين الأكراد، والقيادة السياسية في كردستان، له الفضل في كثير من الدراسات التي تناولت المواضيع الكردية من الأدب والفلكلور والاجتماع والموسيقا، وله دراسات ميدانية تتعلق بالواقع الكردي من خلال البحث الميداني، نحاول في هذه الكتابة أن نتعرف على هذا الباحث الكردي، ونذكر بعضاً من إنجازاته.
ولد توسني رشيد عام 1941م في أرمينيا، قرية rekend)ûk )، درس الفيزياء والرياضيات في جامعة يريفان من سنة 1970 إلى 1976م وعمل باحثا في المعهد الكيميائي في الجامعة نفسها، ثم نال الدكتوراه في الكيمياء وأصبح محاضرا في جامعة يريفان، حاز على جائزة البحث الكيميائي من جامعة يريفان، وسجل باسمه براءة اختراع في مادة كيميائية تتعلق بعنصر الفوسفور عام 1978م.
كتب الكثير من المقالات في علم الكيمياء وحضر ندوات ومؤتمرات محلية ودولية عديدة، ولديه ما يقارب خمسين بحثا في الكيمياء.
والبروفيسور توسني رشيد من عائلة مثقفة مهتمة بالبحث والكتابة، يقول إن عمه ( قناة كردو Qenate kurdo ) هو الذي أرشده لتعلم الكتابة الكردية بالأحرف اللاتينية، فعندما كان في عمر الرابعة عشرة أرسل إليه من لينينغراد قصائد للشاعر المشهور جكرخوين، وطلب منه أن يتعلمها حفظا وكتابة، وظل على اتصال مستمر مع عمه قناة كردو، وكانت مكتبته بالنسبة إليه مدرسة داخلية ينهل منها ما شاء من العلوم المتعلقة باللغة والأدب والتاريخ الكردي، وسمع بالثورة الكردية في كردستان العراق التي قادها الزعيم الراحل ملا مصطفى البارزاني عام 1956م من الأخبار التي كان ينقلها له عمه قناة كردو، في حين كان ممن يتابعون أخبارها من أكراد الاتحاد السوفييتي يعدون على الأصابع بسبب عدم وجود قنوات للإعلام تتحدث عن ذلك بشكل علني ومباشر.
تزوج من كريمة السيد حاج جندي، وهي باحثة في الموسيقا الكردية ( دكتوراه)، لديها ثماني كتب مطبوعة منها( فن الغناء الكردي( hunerê sitrana kurdî ) و ( أغاني الأعراس sitranên govendan ) ).
قام البروفيسور توسني مع زوجته بجولات ميدانية لجمع الفلكور الكردي من الأغاني والموسيقا، وسجل (49) ساعة من الفلكلور الكردي في سوريا، وهو يحتفظ بـ ( 10.000) أغنية مسجلة صوت ولحن وكلمات، وبعضها مكتوب مع النوتة ومطبوع في كتاب.
أما أولاده فهما: (زوزان) درست الموسيقا ونالت الماجستير عن بحثها ( موسيقا الملاحم الكردية ).
و( آزا ) درست العلوم السياسية ( المشكلة الكردية )، ونالت الماجستير في السياسة الدولية.
نتاجه الأدبي:
ثلاثة دواوين شعرية هي:
( Kilamê Rê ) – ( Zozan ) – ( Nivro )
ولديه ديوانان غير مطبوعان، وملحمة شعرية ( درويش عبدي ) غير مطبوعة.
ترجمت قصائده إلى التركية والعربية والروسية والأرمنية، قام بترجمة بعضها إلى العربية الكاتب جان دوست.
– مسرحية ( Siyamend û Xecê ).
طبعت عام 1988 في استوكهولم، وقدمت على مسرح بتليس بجورجيا عام 1984/1985م، وصورت فيلما عام 1991م، ولكن السلطات التركية منعته من العرض، والآن تم نقله إلى أقراص DVD .
– مسرحية ( Tîrêj ) غير مطبوعة.
– رواية عن الشاعرة الكردية مستوري كردستان بعنوان:
Mestûre serê hêjayî tace) )
قصص قصيرة:
– ( xewbê vaŞe)
– ( min bêrya şevên sipî kirye )
من أبحاثه : ( الإيزيدية دين غير معروف إلى الآن)
hêjî ne naskirî ye) Êzdiyetî olekî)
كتاب : ( الذكرى التسعون لميلاد قناة كردو) ( Bîranî Qenate Kurdo ).
من عام 1966 حتى عام 1975 كتب سلسلة مقالات إذاعية عن الانسكلوبيديا الكردية في إذاعة يريفان.
أسس مع زملائه جمعية كردية قومية في يريفان عام 1963م.
الجوائز التي حصل عليها:
جائزة في الكيمياء من أرمينيا .
جائزة فستيفال ( gelawej )
جائزة فستيفال (مستوري كردستان ).
قام بزيارات عديدة لدول كثيرة منها فرنسا وبلجيكا ودول أوربية أخرى قدم خلالها ندوات حول الثقافة الكردية وأحوال أكراد السوفييت ومحاضرات عن قناة كردو ونتاجه.
يشارك الآن في جمعية كردية في أستراليا قدم من خلالها ندوات عن التاريخ الكردي ومحاضرات عن بعض الكتاب والأدباء الأكراد مثل عرب شمو و جكرخوين و الجزيري وغيرهم.
ويشارك في مركز تعليم اللغة الكردية في أستراليا.
لديه الآن مشروع بحث عن دور الموسيقا في الحياة الكردية من خلال بعض الأديان مثل العلوية واليزيدية والكاكائية، ودور الطنبور في طقوسهم الدينية.