بعيداً عن الغلو بشأن واقعة حرق القرآن الكريم وحرية التعبير

د.محمد رشيد

لكل شخص حرية العقيدة في اختيار دينه او تبديل دينه – القوانين الوضعية – (اتذكر في تسعبنات القرن الماضي كردي دكتور التجأ الى النمسا،متخرج من دولة اشتراكية وهو بالاصل لم يؤمن بالله (ملحد)  وغير اسمه ودينه الى المسيحية، د.احمد خالد قادر الى آلان كادر واسماء اطفاله من ريزان الى مكسيم… بداعي المصلحة او الاعتقاد …) ولم يحاسبه او يهينه احد، وفي نفس الوقت وهو بدوره لم يزدري (.استحقار استخفاف )  بدينه السابق وبمجموعته البشزية .
ولكن ان يزدري احدهم / دولة لمعتقدات آخرين فهذه جريمة انسانية بل جربمة جنائية ( خطاب الكراهية يصل لمرتبة الجريمة الجنائية ..) قبل ان تكون جريمة يعاقب / لايعاقب عليها قانون في اي دولة بحسب تشزيعاتها،،، سواء اكانت انظمة ديمرقراطية او ديكتاتورية او دينية او  بينية او بيئية او  أترافية او  جيفودانية ( ذئب أو كلب كان يأكل الناس ) ..
اما ان تسمح سلطات دولة لشاذ – ليس عقلياً وخلقياً وانما اخلاقياً – (الدولة السويدية متبنية هذا الازدراء جهراً علناً متحدية شعور مليارات من البشر ودول ومجموعات بشرية فهده سابقة خطيرة )، وتمنح له رخصة ؛
(طلب إقامة تظاهرة للنيل من القرآن الكريم، فرفض طلبه في البداية من قبل شرطة المدينة ، إلا أن محكمة الاستئناف السويدية كان لها رأي مخالف يقضي بأبطال قرار الشرطة، معتبرة أن قرار الشرطة غير دستوري ولا ينسجم مع حرية التعبير) …
سامحة له بالخروج وبتظاهرة علناً بازدراء دين في ساحة عامة وعلى مرأى، فهو استهتار بالقيم الاتسانية ولمجموعات بشرية بعينها، وتحض على الكره والمقت والعدوان والبغضاء وخلق مشاعر انسحابية منافية لكل قيم البشرية 
–  مايجمع البشرية انسانياً ؛
= ميثاق الأمم المتحدة المادة (1) مقاصـد الأمـم المتحد  ١،٢،٣ الذي يمنع الدول من الإساءة لبعضها البعض سياسياً واجتماعياً ودينياً واقتصادياً”.
= حرية التعبير مقيدة وليست مطلقة، وأقر ذلك بشكل واضح في المادة 20 (2) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي نصت ؛
 (( تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف))، 
وعمليا هنالك شواهد معاصرة على تقييد حرية التعبير لأعتبارات إنسانية .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

اعتبر الزعيم الكوردي رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، يوم الجمعة، أن الارضية باتت مهيأة لإجراء عملية سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط للقضية الكوردية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال انطلاق أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك. وقال بارزاني، في كلمته إنه “في اقليم كوردستان، جرت الانتخابات رغم التوقعات التي…

اكرم حسين في خطوة جديدة أثارت استياءً واسعاً في اوساط السكان ، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي قراراً منسوباً لهيئة الاقتصاد التابعة “للإدارة الذاتية” برفع سعر ربطة الخبز من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة سورية ، وقد جاء هذا القرار، في وقت يعاني فيه اهالي المنطقة من تهديدات تركية ، وضغوط اقتصادية ، وارتفاع غير مسبوق في تكاليف المعيشة….

عبدالله ىكدو مصطلح ” الخط الأحمر” غالبا ما كان – ولا يزال – يستخدم للتعبير عن الحدود المرسومة، من لدن الحكومات القمعية لتحذير مواطنيها السياسيين والحقوقيين والإعلاميين، وغيرهم من المعارضين السلميين، مما تراها تمادياً في التقريع ضد استبدادها، الحالة السورية مثالا. وهنا نجد كثيرين، من النخب وغيرهم، يتّجهون صوب المجالات غير التصّادمية مع السلطات القمعية المتسلطة، كمجال الأدب والفن أو…

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…