أيهم يشاركني المصير راهنا ؟ الجيش السوري الحر أم البيشمه ركة أم الكريلا – قضية للنقاش – 30

صلاح بدرالدين

 بيشمه ركة كردستان العراق دخلوا معترك الكفاح منذ حوالي القرن وانتزعوا الحكم الذاتي بعد ثورة أيلول المجيدة ثم الفدرالية بعد الانتفاضة وتميزوا بالدفاع عن شعب كردستان العراق وعدم التورط بأية أعمال ارهابية والآن يقومون بواجب حماية أمن الاقليم والسهر على سلامة شعبه وهم معنييون أولا وآخرا بكردستان العراق بحسب برنامج القيادة السياسية والكريلا التابع لحزب العمال الكردستاني ينفذ توجيهاته في نطاق كردستان تركيا بحسب برنامجه المعني بشعب كردستان الشمالية ويقوم بنشاطات متعددة في مجال محاربة الجيش التركي والقيام بأعمال قتالية .
 أما الجيش السوري الحر فهو أحد أذرع الثورة السورية العسكرية ويضم مختلف المكونات القومية والدينية والمذهبية يدافع عن السوريين ويتبنى برنامج الثورة والمعارضة في مسألة اسقاط النظام والتغيير الديموقراطي ويقوم بدور بارز في صد اعتداءات الجيش النظامي والشبيحة على أبناء وبنات الشعب السوري ويلتزم كما تتضمن بيانته بمشروعية حقوق الشعب الكردي والمساواة بين جميع المكونات .

في الحالة هذه البيشمه ركة والكريلا هم أشقاء لنا يحظون باحترامنا ونتمنى لهم الموفقية لمافيه خير شعبنا في الجنوب والشمال وهم ملتزمون ببرامجهم ووظائفهم المرسومة لهم ولسنا على علم واطلاع بمشاريعهم وواجباتهم ونأمل دائما أن يكونوا عونا لنا نحن كرد سوريا ولثورتنا وشعبنا السوري في النضال من أجل اسقاط نظام الاستبداد وبخصوص الجيش الحر فهو جيشنا بينهم أبناؤنا واخوتنا وجيراننا ورمز وحدة السوريين وهم شركاؤنا في الكفاح الثوري على أرض الواقع وفي الحاضر والمستقبل والمصير وهو المكان الأنسب للعسكريين الكرد المنشقين من أجل تعزيز المشاركة في الجانب العسكري الى جانب السياسي ولابد من تنظيم العلاقة بصورة واضحة ومنسقة ومبرمجة بين الحراك الكردي الثوري من جهة وقيادة الجيش الحر من الجهة الأخرى .

والقضية تحتاج الى نقاش .

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

عدنان بدرالدين   بينما تتجه الأنظار اليوم نحو أنطاليا لمتابعة مجريات المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي تنظمه تركيا، حيث يجتمع قادة دول ووزراء خارجية وخبراء وأكاديميون تحت شعار ” التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”، يتبادر إلى الذهن تساؤل أساسي: ما الذي تسعى إليه أنقرة من تنظيم هذا اللقاء، وهي ذاتها طرف فاعل في العديد من التوترات الإقليمية والصراعات الجيوسياسية، خصوصًا…

جليل إبراهيم المندلاوي   في عالمنا المليء بالتحديات الجيوسياسية والأزمات التي تتسارع كالأمواج، هناك قضية كبرى قد تكون أكثر إلهاما من مسرحية هزلية، وهي “ضياع السيادة”، حيث يمكن تلخيص الأخبار اليومية لهذا العالم بجملة واحدة “حدث ما لم نتوقعه، ولكنه تكرّر”، ليقف مفهوم السيادة كضحية مدهوشة في مسرح جريمة لا أحد يريد التحقيق فيه، فهل نحن أمام قضية سياسية؟ أم…

أمجد عثمان   التقيت بالعديد من أبناء الطائفة العلوية خلال عملي السياسي، فعرفتهم عن قرب، اتفقت معهم كما اختلفت، وكان ما يجمع بينهم قناعة راسخة بوحدة سوريا، وحدة لا تقبل الفدرلة، في خيالهم السياسي، فكانت الفدرالية تبدو لبعضهم فكرة دخيلة، واللامركزية خيانة خفية، كان إيمانهم العميق بمركزية الدولة وتماهيها مع السيادة، وفاءً لما نتصوره وطنًا متماسكًا، مكتمل السيادة، لا يقبل…

بوتان زيباري   في قلب المتغيرات العنيفة التي تعصف بجسد المنطقة، تبرز إيران ككيان يتأرجح بين ذروة النفوذ وحافة الانهيار. فبعد هجمات السابع من أكتوبر، التي مثلت زلزالًا سياسيًا أعاد تشكيل خريطة التحالفات والصراعات، وجدت طهران نفسها في موقف المفترس الذي تحول إلى فريسة. لقد كانت إيران، منذ اندلاع الربيع العربي في 2011، تُحكم قبضتها على خيوط اللعبة الإقليمية،…