اتحاد القوى الديمقراطية الكردية يحذر من المساس بثوابت الثورة

  أيها السورييون

  نراقب واياكم بحذر مايجري من وراء الكواليس وبمعزل عن ارادتكم وما يرسم من سيناريوهات من جانب أطراف سورية واقليمية ودولية تهدف الى انقاذ النظام من السقوط المحتم وفرض أنصاف حلول تبقي على جميع مؤسسات النظام المستبد التي أقيمت عبر عقود على حساب حرية وكرامة الشعب السوري وفي سبيل اذلاله وخنقه والتحكم في مصيره من خلال القوى الأمنية والعسكرية وسطوة المال المنهوب ولمصلحة التسلط بلون واحد وحزب واحد وفئة واحدة وعائلة واحدة وفرد واحد .
 ياجماهير شعبنا من العرب والكرد وكافة المكونات 
 تجري هذه المحاولات المقلقة في وقت بات الثوار اشد عودا وعلى مقربة من وكر رأس النظام وتفكيك سلطة القمع والاجرام بالرغم من كل الخسائر والتضحيات والتظاهرات الاحتجاجية السلمية أكثر انتشارا والمعنويات في أوجها في طول البلاد وعرضها بالرغم من تمادي النظام في الاجرام وقتل السوريين وقيام الموالين والشبيحة بارهاب المواطنين وتهديد الثائرين وهذا يدل على ماأصابه من هلع ووصوله الى الساعات الأخيرة في لفظ أنفاسه .
 أيها الوطنييون المناضلون
 نعم هناك الآن وبعد دنو أجل النظام محاولات حثيثة جارية لانقاذه وتجري الاجتماعات المغلقة في أكثر من عاصمة في خارج البلاد تشارك فيها مجموعات تلبس لبوس المعارضة زورا وحضرت بعضها خصيصا من مطار دمشق وممثلون عن روسيا وايران ودول غربية وعربية أخرى متورطة وبتشجيع من بعض عناصر الأمانة العامة بالجامعة العربية التي تؤيد أنظمتها بشار الأسد وكما يبدو فان معظم هذه الأطراف لم يكن في عجلة من أمره خلال عام ونصف عام ويتفرج بدم بارد على نزيف الدم السوري ولكن يهرع الآن لانقاذ النظام ليس حبا بالشعب السوري بل حفاظا على مصالحه الضيقة ومحاولة لاجهاض الثورة حتى لا تكمل رسالتها كما جرى في أكثر بلدان ربيع الثورة .
 وفاء لدماء الشهداء
 ان الشعب السوري وثواره الأبطال وجيشه الحر ومناضلوه وتنسيقيات شبابه وحراكه الثوري عامة لن يرض بأقل من اسقاط نظام الاستبداد وتفكيك سلطته الأمنية – العسكرية وجميع مؤسساته المالية المافيوية وتقديم مسؤوليه الى القضاء وعدم قبول أية محاولة في فرض مايسمى بالحل اليمني أو تشكيل حكومة ائتلافية مع بقايا النظام وجماعاته المشاركة بالقمع والاجرام والقتل والتدمير وأن تضحيات شعبنا الجسام ودماء آلاف الشهداء من درعا الى حمص وادلب وحماة واللاذقية وريف دمشق وحي الأكراد وحلب ودير الزور والقامشلي
وبينهم شهيدنا الغالي مشعل التمو وآهات الثكالى وعذابات المخطوفين والمهجرين يستحق دون تردد تصفية كل مؤسسات النظام واعادة بناء سوريا الجديدة الديموقراطية التعددية الضامنة لحقوق كل المكنات القومية والدينية والمذهبية بمافي ذلك تحقيق الحل الديموقراطي للقضية الكردية بحسب ارادة الكرد الحرة في تقرير مصيره في اطار الوطن الواحد الموحد وعلى قاعدة المشاركة في السلطة والثروة والعيش المشترك والمصير الواحد .
 دعوة عامة
1­- ندعو شبابنا الذين يؤدون الخدمة الالزامية يترك مواقعهم و الالتحاق بالجيش السوري الحر و ايضا الذين لديهم النخوة الإنسانية والوطنية والقومية الكردية لتلبية نداء و بيان الجيش السوري الحر و الذي صدر منذ فترة بالدعوة لاخوتهم الاكراد للمشاركة و الانضمام الى الجيش الحر والدفاع عن شرفهم وشرف هذا الوطن علما اننا مشاركون كأكراد في الجيش السوري الحر منذ أول يوم من تشكيله و نحن فخورون بذلك
2-  ندعو كل التنسيقيات في الحراك الثوري في جميع أنحاء الوطن الى التظاهر في وقت مناسب يتفق عليه تحت شعار ” لالصفقات انقاذ النظام نعم لتفكيك سلطة الاستبداد ” .
  والنصر لثورتنا الوطنية الحرة
اتحاد القوى الديمقراطية الكردية السورية
      22 – 6 – 2012

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

خالد حسو إن مسيرة الشعب الكوردي هي مسيرة نضال طويلة ومستمرة، لم تتوقف يومًا رغم الظروف الصعبة والتحديات المتراكمة، لأنها تنبع من إرادة راسخة ووعي عميق بحقوق مشروعة طال السعي إليها. ولا يمكن لهذه المسيرة أن تبلغ غايتها إلا بتحقيق الحرية الكاملة وترسيخ مبادئ العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بعيدًا عن أي شكل من أشكال التمييز القومي أو الديني…

مسلم شيخ حسن – كوباني يصادف الثامن من كانون الأول لحظة فارقة في التاريخ السوري الحديث. ففي مثل هذا اليوم قبل اثني عشر شهرًا انهار حكم عائلة الأسد بعد أربعة وخمسين عاماً من الدكتاتورية التي أثقلت كاهل البلاد ودفعت الشعب السوري إلى عقود من القمع والحرمان وانتهاك الحقوق الأساسية. كان سقوط النظام حدثاً انتظره السوريون لعقود إذ تحولت سوريا…

زينه عبدي ما يقارب عاماً كاملاً على سقوط النظام، لاتزال سوريا، في ظل مرحلتها الانتقالية الجديدة، تعيش واحدة من أشد المراحل السياسية تعقيداً. فالمشهد الحالي مضطرب بين مساع إعادة بناء سوريا الجديدة كدولة حقيقية من جهة والفراغ المرافق للسلطة الانتقالية من جهة أخرى، في حين، وبذات الوقت، تتصارع بعض القوى المحلية والإقليمية والدولية للمشاركة في تخطيط ورسم ملامح المرحلة المقبلة…

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…