شــــهاب عبـــــدكـــي
الكل يتحدث عن الهيئة الكوردية العليا ، الكل يطالب بأن تمثله هذه الهيئة ، ولكن أين هي ؟ ومتى تجتمع ؟ وكيف تجتمع ؟ وماذا تقرر ؟ وما مدى الزامية قراراتها ؟ وكيفية التطبيق ، وكأن هذه الهيئة تعيش في منطقة عازلة عن الوضع الكوردي ، فالحاجة أكبر من أن تختزل في مجرد اسم يضاف إلى الاسماء الموجودة ، فنحن بحاجة إلى عمل وفعل والتزام .
منذ تشكيل الهيئة الكوردية العليا.
أصبحت محوراً اساسياً في أحاديثنا اليومية هل هي تمثلنا ؟ لماذا نسبة غربي كوردستان هي الأكثر مقارنة مع حجم المجلس الوطني الكوردي التي تضم العديد من الأحزاب والتنسيقيات والمستقلين؟ هل هذه الهيئة اتت كحاجة داخلية كوردية ؟ أم حاجة خارجية كوردستانية ولأهداف خاصة ؟ اسئلة مهمة تحتاج إلى قراءة ، قد لا نستطيع أن نوفيه حقه ولكن لنا حق ابداء الرأي .
الكورد بشكل عام مستفيدين من اطار سياسي يضم الجميع ، بحيث تسد الطريق أمام أي تفرقة محتملة من شأنه ان تتحول إلى صراع كبير ، وقد تمتد إلى المناطق المجاورة في عموم كردستان ، لما لهذه المنطقة من تداخلات عشائرية وسياسية وجغرافية ، لذا يمكن تفهم الدور الذي قام به السيد مسعود البرزاني في اشرافه المباشر على تشكيل هذه الهيئة ، ودعواته المتكررة لتطبيق بنود الاتفاقية ، وتفعيل دور الهيئة حتى تصبح ذات مكانة سياسية في المنطقة ، وعلى طرفي الاتفاقية الالتزام بكل ما يصدر عنها ، فهي ضمانة لوحدة الصف الكوردي في مواجهة التحديات المقبلة ، فالأوضاع في سوريا مرشحة لمزيد من التطورات ومعرضة لسيناريوهات أكثر سوءاً ، بالتالي على الكورد تفهم هذه المعادلة والتعامل معها بحذر .
الافاق المرجوة من هذه الهيئة غير واضحة ، ربما لأن أعضاء الهيئة غير مقتنعين بجدواها ، ويسايرون الأزمة وما فرضته من معطيات واستحقاقات ، وهناك تباين في وجهات النظر حول عدة مسائل بشأن سوريا خاصة ً ، والإقليمي والدولي عامة ً ، وكل طرف له معطيات خاصة تبرر موقفه ، وهناك صراع خفي يدور في الكواليس ، مما يعطي انطباعا بأن مهمة الهيئة شبه مستحيلة ، فإذا لم تبادر إلى تجاوز بعض المعوقات الحزبية الهيئة لن تنجح ، خاصة من طرف (p.y.d) الذي يحاول أن يكون محوراً في كل حدث ومناسبة لتبرر مشروعيته وأهميته السياسية في سوريا ، و ترد بنفس الوقت على المشككين بخطابه السياسي بأنه فصيل معارض للنظام ، وهذا التشكيك يمكن تجاوزه بالعمل في الهيئة الكوردية العليا إذا امتلكت مشروعاً سياسياً ، وخطاب نضالي ينسجم مع الثورة والواقع السوري ، ولا يعطي اجابات خاطئة عند التطبيق .
الانتقادات الموجهة للهيئة مشروعة ، وهي تتضمن سؤالاً صريحاً هل هذه الهيئة عاجزة أم انها صورة مرحلية لكسب الوقت على حساب المشروع القومي الكوردي المتفاعل بشكل جدي مع محيطه الوطني من خلال الثورة التي انطلقت في عموم سوريا ، بالتالي هل هناك نوايا لإفشال هذا الجانب من بعض المنضوين في الهيئة الكوردية العليا ، أعتقد الرد على هذا السؤال يمكن أن يتم عبر افعال مقنعة تضع حداً لعديد من التفسيرات .
ما يتعلق بعمل الهيئة لم نلاحظ حتى الان أي فعل حقيقي على الارض كل الذي صدر عنه بعض البيانات التي لم تلاقي القبول ، وهي ليست قادرة أن تقوم بمهامها بهذه الحالة المشتتة سياسياً ، فقوات الحماية الشعبية تصدر بيانا بعدم الالتزام بقرارات الهيئة ، وكلنا يعلم ان هذه القوات تابعة لمجلس غربي كوردستان فلماذا لا تلتزم بقرارات الهيئة ، وعندما تقرر الهيئة العليا عدم المشاركة في مؤتمر الانقاذ المنعقد في دمشق والمشكوك في نواياه وأمره يقوم (p.y.d) بالحضور مما يدعو للتساؤل أليس مجلس غربي كوردستان جزء أساسي من هذه الهيئة ، فكيف يتم تفسير كل ذلك ، هل نحجب رؤانا ونسد آذاننا عن الذي يحصل ، بالطبع لا وهذا ضروري في هذه المرحلة لإعادة الاعتبار للقضايا الاساسية والابتعاد عن الأمور الثانوية .
بالمقابل التنسيقيات المنضوية في المجلس الوطني الكوردي تثير بعض المخاوف عندما تطرح شعارات لا تنسجم مع قضايانا في هذه الظروف ، وأن كانت هناك مصلحة آنية لهذه التنسيقات وبإيعاز من المجلس الوطني السوري ، ليست لضرورة قومية ، بالنهاية كل ذلك لا يصب في مصلحة وحدة الصف الكوردي ، وبالتالي تعرقل عملية التحول النظري إلى التنفيذ العملي وهذا ما لاحظناه خلال الشهور الماضية من ترديد لشعارات متناقضة بين الطرفين ، فأن تبعات التأخير في انجاز المهام الملقاة على عاتق الهيئة ، إذا كانت هناك مهام ؟ ستخلق أزمة سياسية قد تكون نتائجها وخيمة لجميع الاطراف وللذين دعموا هذا التعاون بين المجلسين ، ويمكن أن نستدل على هذا التفكك بسرد بسيط لمجريات الأمور كما ذكرنا سابقاً ، فالأزمة إذا طالت وهذا ما لا نرجوه ستحول المناطق الكوردية إلى بؤرة من القلق والتوتر ، قد لا تتحول إلى منطقة عسكرية كما هي في المناطق الداخلية ، ولكن القلق أحياناً يكون سببا للانتحار.
التواصل والتفاعل المستمر بين المجلسين عبر الهيئة الكوردية العليا وبجدية تامة سيلقى تأييداً شعبياً ، وسيحقق الاهداف بأنسب الطرق والأساليب، والتعامل بمرونة مع مجريات الأمور غير المحتملة والمتوقعة سيعطي ثقة ، كي لا نضطر للعودة إلى المربع الاول ونخسر جهود كل من ساهم في انجاز وتأسيس هذا الاطار .
أصبحت محوراً اساسياً في أحاديثنا اليومية هل هي تمثلنا ؟ لماذا نسبة غربي كوردستان هي الأكثر مقارنة مع حجم المجلس الوطني الكوردي التي تضم العديد من الأحزاب والتنسيقيات والمستقلين؟ هل هذه الهيئة اتت كحاجة داخلية كوردية ؟ أم حاجة خارجية كوردستانية ولأهداف خاصة ؟ اسئلة مهمة تحتاج إلى قراءة ، قد لا نستطيع أن نوفيه حقه ولكن لنا حق ابداء الرأي .
الكورد بشكل عام مستفيدين من اطار سياسي يضم الجميع ، بحيث تسد الطريق أمام أي تفرقة محتملة من شأنه ان تتحول إلى صراع كبير ، وقد تمتد إلى المناطق المجاورة في عموم كردستان ، لما لهذه المنطقة من تداخلات عشائرية وسياسية وجغرافية ، لذا يمكن تفهم الدور الذي قام به السيد مسعود البرزاني في اشرافه المباشر على تشكيل هذه الهيئة ، ودعواته المتكررة لتطبيق بنود الاتفاقية ، وتفعيل دور الهيئة حتى تصبح ذات مكانة سياسية في المنطقة ، وعلى طرفي الاتفاقية الالتزام بكل ما يصدر عنها ، فهي ضمانة لوحدة الصف الكوردي في مواجهة التحديات المقبلة ، فالأوضاع في سوريا مرشحة لمزيد من التطورات ومعرضة لسيناريوهات أكثر سوءاً ، بالتالي على الكورد تفهم هذه المعادلة والتعامل معها بحذر .
الافاق المرجوة من هذه الهيئة غير واضحة ، ربما لأن أعضاء الهيئة غير مقتنعين بجدواها ، ويسايرون الأزمة وما فرضته من معطيات واستحقاقات ، وهناك تباين في وجهات النظر حول عدة مسائل بشأن سوريا خاصة ً ، والإقليمي والدولي عامة ً ، وكل طرف له معطيات خاصة تبرر موقفه ، وهناك صراع خفي يدور في الكواليس ، مما يعطي انطباعا بأن مهمة الهيئة شبه مستحيلة ، فإذا لم تبادر إلى تجاوز بعض المعوقات الحزبية الهيئة لن تنجح ، خاصة من طرف (p.y.d) الذي يحاول أن يكون محوراً في كل حدث ومناسبة لتبرر مشروعيته وأهميته السياسية في سوريا ، و ترد بنفس الوقت على المشككين بخطابه السياسي بأنه فصيل معارض للنظام ، وهذا التشكيك يمكن تجاوزه بالعمل في الهيئة الكوردية العليا إذا امتلكت مشروعاً سياسياً ، وخطاب نضالي ينسجم مع الثورة والواقع السوري ، ولا يعطي اجابات خاطئة عند التطبيق .
الانتقادات الموجهة للهيئة مشروعة ، وهي تتضمن سؤالاً صريحاً هل هذه الهيئة عاجزة أم انها صورة مرحلية لكسب الوقت على حساب المشروع القومي الكوردي المتفاعل بشكل جدي مع محيطه الوطني من خلال الثورة التي انطلقت في عموم سوريا ، بالتالي هل هناك نوايا لإفشال هذا الجانب من بعض المنضوين في الهيئة الكوردية العليا ، أعتقد الرد على هذا السؤال يمكن أن يتم عبر افعال مقنعة تضع حداً لعديد من التفسيرات .
ما يتعلق بعمل الهيئة لم نلاحظ حتى الان أي فعل حقيقي على الارض كل الذي صدر عنه بعض البيانات التي لم تلاقي القبول ، وهي ليست قادرة أن تقوم بمهامها بهذه الحالة المشتتة سياسياً ، فقوات الحماية الشعبية تصدر بيانا بعدم الالتزام بقرارات الهيئة ، وكلنا يعلم ان هذه القوات تابعة لمجلس غربي كوردستان فلماذا لا تلتزم بقرارات الهيئة ، وعندما تقرر الهيئة العليا عدم المشاركة في مؤتمر الانقاذ المنعقد في دمشق والمشكوك في نواياه وأمره يقوم (p.y.d) بالحضور مما يدعو للتساؤل أليس مجلس غربي كوردستان جزء أساسي من هذه الهيئة ، فكيف يتم تفسير كل ذلك ، هل نحجب رؤانا ونسد آذاننا عن الذي يحصل ، بالطبع لا وهذا ضروري في هذه المرحلة لإعادة الاعتبار للقضايا الاساسية والابتعاد عن الأمور الثانوية .
بالمقابل التنسيقيات المنضوية في المجلس الوطني الكوردي تثير بعض المخاوف عندما تطرح شعارات لا تنسجم مع قضايانا في هذه الظروف ، وأن كانت هناك مصلحة آنية لهذه التنسيقات وبإيعاز من المجلس الوطني السوري ، ليست لضرورة قومية ، بالنهاية كل ذلك لا يصب في مصلحة وحدة الصف الكوردي ، وبالتالي تعرقل عملية التحول النظري إلى التنفيذ العملي وهذا ما لاحظناه خلال الشهور الماضية من ترديد لشعارات متناقضة بين الطرفين ، فأن تبعات التأخير في انجاز المهام الملقاة على عاتق الهيئة ، إذا كانت هناك مهام ؟ ستخلق أزمة سياسية قد تكون نتائجها وخيمة لجميع الاطراف وللذين دعموا هذا التعاون بين المجلسين ، ويمكن أن نستدل على هذا التفكك بسرد بسيط لمجريات الأمور كما ذكرنا سابقاً ، فالأزمة إذا طالت وهذا ما لا نرجوه ستحول المناطق الكوردية إلى بؤرة من القلق والتوتر ، قد لا تتحول إلى منطقة عسكرية كما هي في المناطق الداخلية ، ولكن القلق أحياناً يكون سببا للانتحار.
التواصل والتفاعل المستمر بين المجلسين عبر الهيئة الكوردية العليا وبجدية تامة سيلقى تأييداً شعبياً ، وسيحقق الاهداف بأنسب الطرق والأساليب، والتعامل بمرونة مع مجريات الأمور غير المحتملة والمتوقعة سيعطي ثقة ، كي لا نضطر للعودة إلى المربع الاول ونخسر جهود كل من ساهم في انجاز وتأسيس هذا الاطار .