استذكار الذكرى الثانية والخمسون لمحرقة سينما عامودا

(عامودا – ولاتي مه – خاص) 13/11/2012 استذكر اليوم أبناء عامودا مأساة سينما عامودا في ذكراها الثانية والخمسون, البداية كانت بمسيرة شموع والأعلام السوداء , جابت شوارع المدينة متجهة الى النصب التذكاري الذي اقيم بجانبه معرض للفن التشكيلي بهذه المناسبة شاركت فيه مجموعة من الفنانين: (اسماعيل عبدو – آرشين مجدو – علي مراد – سعيد عيسى – الطفلة أوميد مجدو – لقمان حسين – عبدالله عبدو), وبعد وضع آكاليل من الزهور على النصب وقراءة الفاتحة على أرواح ضحايا سينما عامودا القيت عدة كلمات منها كلمة المجلس المحلي في عامودا, وكلمة المرأة الكوردية في عامودا, وقصيدة شعرية.
 جاءت في كلمة المجلس المحلي في عامودا التي القاها الدكتور لقمان حسين : ” ..

تصادف الذكرى الثانية والخمسين لحريق سينما عامودا هذا العام مع مرور عشرين شهرا على اندلاع الثورة السورية العظيمة ثورة الحرية والكرامة التي فتحت الطريق أمام شعبنا السوري بكل فئاته الى الحرية والديمقراطية والاستقلال الحقيقي واننا نتذكر بألم وحزن شهداء السينما فاننا نقدم يوميا وفي سياق ثورتنا المباركة المئات من الشهداء والآلاف من المهجرين والنازحين ضحايا عنف النظام ودمويته التي فاقت كل الحدود ورغم آلة النظام الهمجية والمجازر الوحشية التي يرتكبها يوميا وتدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها والاعدامات الجماعية واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا لازال شعبنا السوري والذي يشكل شعبنا الكردي جزءا اساسيا منه ومن ثورته المباركة مصمما اكثر من أي وقت مضى على الاستمرار في ثورته حتى تحقيق اهدافها في اسقاط النظام الدموي بكل رموزه وبناء سورية ديمقراطية تعددية لا مركزية لا مكان فيها للاقصاء والانكار, سورية لكل السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم القومية والدينية والطائفية يتمتع فيها شعبنا الكردي بحريته وحقوقه القومية وفق العهود والمواثيق الدولية “… ودعت الكلمة الى توحيد الموقف والخطاب السياسي تجنبا للوقوع في فخ النظام والاعيبه والفتن التي يحضرها ..

وحرمة الدم الكردي وعدم استفراد أي طرف بالمسؤولية على الاوضاع الناشئة بعد انسحاب أمن النظام من مدينة عامودا وتنفيذ جميع بنود اتفاقية هولير ومشاركة جميع الفئات في ادارة المدينة دون اقصاء او هيمنة والابتعاد عن لغة التخوين والتشكيك..

وفي النهاية استذكرت الكلمة معاناة اهل سري كانيه وشهدائها الذين قضوا امس في قصف طائرات النظام ومدافعه ..


شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، نحتفل مع الشعب السوري بمختلف أطيافه بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من نير الاستبداد والديكتاتورية، وانعتاقها من قبضة نظام البعث الأسدي الذي شكّل لعقود طويلة نموذجاً غير مسبوق في القمع والفساد والمحسوبية، وحوّل البلاد إلى مزرعة عائلية، ومقبرة جماعية، وسجن مفتوح، وأخرجها من سياقها التاريخي والجغرافي والسياسي، لتغدو دولة منبوذة إقليمياً ودولياً، وراعية للإرهاب. وبعد مرور…

إبراهيم اليوسف ها هي سنة كاملة قد مرّت، على سقوط نظام البعث والأسد. تماماً، منذ تلك الليلة التي انفجر فيها الفرح السوري دفعة واحدة، الفرح الذي بدا كأنه خرج من قاع صدور أُنهكت حتى آخر شهقة ونبضة، إذ انفتحت الشوارع والبيوت والوجوه على إحساس واحد، إحساس أن لحظة القهر الداخلي الذي دام دهوراً قد تهاوت، وأن جسداً هزيلاً اسمه الاستبداد…

صلاح عمر في الرابع من كانون الأول 2025، لم يكن ما جرى تحت قبّة البرلمان التركي مجرّد جلسة عادية، ولا عرضًا سياسيًا بروتوكوليًا عابرًا. كان يومًا ثقيلاً في الذاكرة الكردية، يومًا قدّمت فيه وثيقة سياسية باردة في ظاهرها، ملتهبة في جوهرها، تُمهّد – بلا مواربة – لمرحلة جديدة عنوانها: تصفية القضية الكردية باسم “السلام”. التقرير الرسمي الذي قدّمه رئيس البرلمان…

م. أحمد زيبار تبدو القضية الكردية في تركيا اليوم كأنها تقف على حافة زمن جديد، لكنها تحمل على كتفيها ثقل قرن كامل من الإقصاء وتكرار الأخطاء ذاتها. بالنسبة للكرد، ليست العلاقة مع الدولة علاقة عابرة بين شعب وحكومة، بل علاقة مع مشروع دولة تأسست من دونهم، وغالباً ضدّهم، فكانت الهوة منذ البداية أعمق من أن تُردم بخطابات أو وعود ظرفية….