صبري رسول
1- بيانات، بلاغات، تصريحات، مقالات، مناقشات، نداءات، مواقف ورؤى، أغرقت المواقع الكردية بالعناوين والأفكار والتّحليل، والكثير منها اجترار وتكرار، واعتلالٌ، وتسجيلٌ للمواقف حول الحدث، والقليل منها إبداعٌ ضائعٌ، ودواءٌ على جرحٍ لايندمل.
1- بيانات، بلاغات، تصريحات، مقالات، مناقشات، نداءات، مواقف ورؤى، أغرقت المواقع الكردية بالعناوين والأفكار والتّحليل، والكثير منها اجترار وتكرار، واعتلالٌ، وتسجيلٌ للمواقف حول الحدث، والقليل منها إبداعٌ ضائعٌ، ودواءٌ على جرحٍ لايندمل.
2- رايات تُرفَع صوراً مطبوعة لقادةٍ فرضهم التّاريخ، وصايةً معنوية على الكرد السّوريين، ربطَ الكردُ السّوريون مصير قراراتهم بإشاراتهم، يرسمون برامجهم المرحلية مشبعةً برطوبة لعابِ البحر، ثمّ يديرون ظهورهم لها، منادينَ بشعاراتٍ أخرى ستصدّق مؤتمراتهم عليها.
راياتٌ تمثّل جهات حزبية خاصة ترمز إلى الفخر الحزبي، والانتصار الحزبيّ على شقيقهم الحزبي.
راياتٌ تمثّل جهات حزبية خاصة ترمز إلى الفخر الحزبي، والانتصار الحزبيّ على شقيقهم الحزبي.
3- كلماتٌ وجملٌ وعبارات، ومفاهيم، ومصطلحاتٌ تنمّ عن العمق الشعبي، والقهر الاجتماعي والسياسي المتراكم خلال عقودٍ، ويتفجّر المعجمُ الشعبيُّ كاشفاً دلالات العهر السياسي.
4- قادة يتصدّرون صفوفاً تتقوّسُ انفجاراً من الزحمة والرغبة في الظهور.
قادة أحزابٍ كانوا يصفون المظاهراتِ في الأمس القريب بـ(زُكرد مُكرد) واليوم يتزاحمون بأطقمٍ غالية مع صورٍ ومقابلات تلفازية، يستظلّون بشمسياتٍ واقية شتاءً، خوفاً على مطرٍ يبلّلُ أطقمهم .قادة ساهموا في شقّ أحزابهم أمس، ويتباكون على وحدة الصفّ الكردي اليوم.
5- قادةٌ بالكاد يقرؤون لافتاتٍ كُتِبَت بخطٍّ رديءٍ، ورداءةُ الشّكل ليست مُشكلةً في التَّعبير عن الحال، ويستلبون قرار مصير الشعب، برؤيتهم السّياسية النافذة، لكنّهم لا يجيدون التحدّث لا بلغتهم، ولا بلغةٍ أخرى كأداةٍ تحمل مفاهيمهم إلى الآخر.
6- كنتُ على يقينٍ باردٍ بأنّ الصّديق الدكتور فاروق مصطفى يمتلك قدراتٍ ومؤهلاتٍ علمية وسياسية، ليجعله قارئاً ومدركاً لواقع مريرٍ، ومستقرئاً لمخبوءات القادم من الأيام، ومازلتُ على يقني المستقرّ، لكن المجلس المُدهِش الذي فقدَ الخوافي والقوادم من الرّيش فقدَ بهما توازنه، وجعل الصّديق الدكتور أمام أبواب مغلقة، ولا نملك سرّ الفاتحة له، فأعلَنَ انسحاباً مؤلماً ينمُّ عن فقدان الأمل بتصحيح مؤشّر البوصلة.
7- بافلات ومكبرات صوتٍ تنادي بـ(عاشت وحدة الشعب الكردي- bijy yekytya gele kurd) ومسؤولوهم يستأثرون بالقرارات المصيرية، ويستفردون بتوقيع اتفاقياتٍ تاريخية لايتجرأ أحدٌ في النّظر إلى لون شعارها، ولا المرور في ظلّها، ومنتقدوها هم أعداء الثورة والشعب الكردي.
8- مجلس تاريخيٌّ لا تتّسعُ قاعتها اليتيمة لعددِ أعضاء هيئته التنفيذية وقوفاً، ويدّعي بأنه يمثّل 70% من الشعب الكردي، ويتقاسمُ مع نصف 30% الباقي مجالس عليا، مركزية ومحلية وخارجية، ينادي بالسلمية البحتة، وتظهر ميليشيات بعض أحزابه مسلحين، فيحرفون البوصلة قائلين أنه تصرّف فرديّ لا يمثل الحزب العتيد، لأنه جزء من المجلس، بل ومن المؤسسين له.
مجلسٌ يضمُّ بضعةَ أحزابٍ كبار من العيار الثّقيل، وتتبعها أحزابٌ أخرى تعيشُ على الحواشي، لا تملك الجرأة على رفضِ قرارٍ، أو توجّهٍ، أو اتفاقيةٍ، يقرِّرُها أصحابُ العيار الثّقيل.
9- أحزابٌ بعددِ كواكبِ النّبي يوسف في منامه، تجتمعُ لمناقشة ما يحصلُ في الخفاء منها، ولإصدارِ توضيحٍ أو تصريحٍ، يُثبِتُ وجودَها، ويصرخُ قادتها: بالاتحاد(يا شباب) دون إيمانٍ بها، أو رؤيةٍ موضوعية بأهميتها، مع انعدام الثّقة المتبادلة، يستفرغون هيجانهم، ثمَّ ينقلون تفاصيل الاجتماع إلى أصحاب العيار الثّقيل لإثبات التبعية والإخلاص لهم.
10- أحزابٌ تتمرَّن على المشاركة في سباق افتتاح المكاتب، مع إطلاق أسماء قادةٍ وشخصياتٍ من التّاريخ على قاعاتها في استثمارٍ سياسيٍّ ومنفعة حزبية.
وأنتجَ السّباقُ محاضرين في الفنّ والسّياسة والأدب، رغم افتقاد الكثيرين منهم القدرة على إعداد محاضرة بصفة جيدة.
4- قادة يتصدّرون صفوفاً تتقوّسُ انفجاراً من الزحمة والرغبة في الظهور.
قادة أحزابٍ كانوا يصفون المظاهراتِ في الأمس القريب بـ(زُكرد مُكرد) واليوم يتزاحمون بأطقمٍ غالية مع صورٍ ومقابلات تلفازية، يستظلّون بشمسياتٍ واقية شتاءً، خوفاً على مطرٍ يبلّلُ أطقمهم .قادة ساهموا في شقّ أحزابهم أمس، ويتباكون على وحدة الصفّ الكردي اليوم.
5- قادةٌ بالكاد يقرؤون لافتاتٍ كُتِبَت بخطٍّ رديءٍ، ورداءةُ الشّكل ليست مُشكلةً في التَّعبير عن الحال، ويستلبون قرار مصير الشعب، برؤيتهم السّياسية النافذة، لكنّهم لا يجيدون التحدّث لا بلغتهم، ولا بلغةٍ أخرى كأداةٍ تحمل مفاهيمهم إلى الآخر.
6- كنتُ على يقينٍ باردٍ بأنّ الصّديق الدكتور فاروق مصطفى يمتلك قدراتٍ ومؤهلاتٍ علمية وسياسية، ليجعله قارئاً ومدركاً لواقع مريرٍ، ومستقرئاً لمخبوءات القادم من الأيام، ومازلتُ على يقني المستقرّ، لكن المجلس المُدهِش الذي فقدَ الخوافي والقوادم من الرّيش فقدَ بهما توازنه، وجعل الصّديق الدكتور أمام أبواب مغلقة، ولا نملك سرّ الفاتحة له، فأعلَنَ انسحاباً مؤلماً ينمُّ عن فقدان الأمل بتصحيح مؤشّر البوصلة.
7- بافلات ومكبرات صوتٍ تنادي بـ(عاشت وحدة الشعب الكردي- bijy yekytya gele kurd) ومسؤولوهم يستأثرون بالقرارات المصيرية، ويستفردون بتوقيع اتفاقياتٍ تاريخية لايتجرأ أحدٌ في النّظر إلى لون شعارها، ولا المرور في ظلّها، ومنتقدوها هم أعداء الثورة والشعب الكردي.
8- مجلس تاريخيٌّ لا تتّسعُ قاعتها اليتيمة لعددِ أعضاء هيئته التنفيذية وقوفاً، ويدّعي بأنه يمثّل 70% من الشعب الكردي، ويتقاسمُ مع نصف 30% الباقي مجالس عليا، مركزية ومحلية وخارجية، ينادي بالسلمية البحتة، وتظهر ميليشيات بعض أحزابه مسلحين، فيحرفون البوصلة قائلين أنه تصرّف فرديّ لا يمثل الحزب العتيد، لأنه جزء من المجلس، بل ومن المؤسسين له.
مجلسٌ يضمُّ بضعةَ أحزابٍ كبار من العيار الثّقيل، وتتبعها أحزابٌ أخرى تعيشُ على الحواشي، لا تملك الجرأة على رفضِ قرارٍ، أو توجّهٍ، أو اتفاقيةٍ، يقرِّرُها أصحابُ العيار الثّقيل.
9- أحزابٌ بعددِ كواكبِ النّبي يوسف في منامه، تجتمعُ لمناقشة ما يحصلُ في الخفاء منها، ولإصدارِ توضيحٍ أو تصريحٍ، يُثبِتُ وجودَها، ويصرخُ قادتها: بالاتحاد(يا شباب) دون إيمانٍ بها، أو رؤيةٍ موضوعية بأهميتها، مع انعدام الثّقة المتبادلة، يستفرغون هيجانهم، ثمَّ ينقلون تفاصيل الاجتماع إلى أصحاب العيار الثّقيل لإثبات التبعية والإخلاص لهم.
10- أحزابٌ تتمرَّن على المشاركة في سباق افتتاح المكاتب، مع إطلاق أسماء قادةٍ وشخصياتٍ من التّاريخ على قاعاتها في استثمارٍ سياسيٍّ ومنفعة حزبية.
وأنتجَ السّباقُ محاضرين في الفنّ والسّياسة والأدب، رغم افتقاد الكثيرين منهم القدرة على إعداد محاضرة بصفة جيدة.
~ هكذا تَظهَرُ الحياةُ أكثر ضيقاً من حذاء إيفا، رغم كلّ ذلك، مازال الأملُ أوسع من انفتاح الأفق على جهاته كلّها، فالشعوب تفعلُ ما يعجزُ السِّياسي من إدراكه، وتجعلُ من العجزِ والضّعفِ قوةً وطاقاتٍ تتفجّرُ إبداعاً وناراً وثورةً تكنسُ في طريقها تاريخ قمامةٍ أفسدت الحياة.
11-br>
11-br>