بين الحرية والتمسح ببياض الثورة

بنياد جزيري

 

رغم
انه بدأ مقاله ببكائية مطولة يشرح فيها اوضاعه من كافة الجوانب كعادته، ومتهما يمنة ويسرة الناس
بالتدخل في النوايا والخصوصية، الا ان جان دوست لم يمسك نفسه فغرق في الشخصنة في المقال الذي اراده ردا علينا.

والحقيقة
لن ادخل في الامور
الشخصية ولم افعل طيلة حياتي، فالكل حر في نفسه يفعل مايحلو له بنفسه ولنفسه.

ولان قاموسنا لايحمل سوى
كلمة واحدة هي الوطن.

فنحن كفرد في خدمة حركة الشعب الكردي التي تخدم الشعب الكردي بالدماء الجارية والجهد الجبار
منذ عشرات السنين.
لذلك نهمل محاولته شخصنة الأمر.
   لب الموضوع هو التهجم الموتور والمرضي على نضال الشعب الكردي في كل مكان ومحاولة التشويه والنيل منه.

وهذا ياتي لتبرير اشياء فعلها صاحب المقال او غيره، وهم احرار كما قلنا.

لكن ان ياتوا ويفتروا على حركة شعبنا وينثروا الاكاذيب والافتراءات، فهذا غير مقبول وهو مكان شجبنا وادانتنا، اذما سمح وقتنا الضيق بذلك.

اما
موضوع فضائية (زنوبيا) فهو وغيره احرار للعمل فيها، وهو حر للعمل في فضائية (ترت6) الاردوغانية المعادية
للشعب الكردي، لكن ان يصور نفسه بعد كل ذلك كمجاهد مخلص ويهاجم المناضلين في ساحات النضال، فنقول له قف وكفى!.
واذكره باني كنت من
اوائل الصحفيين الذين حاوروا معلمه (عبد الحليم خدام).

حادثته في موقفه من القضية الكردية باعتباره كان جزءا من
النظام الاسدي الذي اضطهد الكرد كثيرا.

   

على
كل حال اعود واركز على قيمة الحرية، واقول كل شخص حر في نفسه، لكن لانسمح لأحد التطاول أو النيل من
بياض نضال شعبنا وجر تاريخه الشخصي والتمسح به .

واقول
بان نضال الشعب الكردي وقوة حركته لن يؤثر فيهما مقال هنا او كلمة هناك.

فقد فعلها الكثيرون وبشتى اللغات وكان
الفشل والاندحار والخزي والندامة نصيبهم، وذلك يكفيهم نصيبا.

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

اكرم حسين اثار الأستاذ مهند الكاطع، بشعاره “بمناسبة وبدونها أنا سوري ضد الفدرالية”، قضية جدلية تستحق وقفة نقدية عقلانية. هذا الشعار، رغم بساطته الظاهرة، ينطوي على اختزال شديد لقضية مركبة تتعلق بمستقبل الدولة السورية وهويتها وشكل نظامها السياسي. أولاً: لا بد من التأكيّد أن الفدرالية ليست لعنة أو تهديداً، بل خياراً ديمقراطياً مُجرّباً في أعقد دول العالم تنوعاً. كالهند،…

د. محمود عباس بصوتٍ لا لبس فيه، نطالب الحراك الكوردي في غربي كوردستان بعدم التنازل، تحت أي ظرف، عن مطلب النظام الفيدرالي اللامركزي، وتثبيته بوضوح في صلب الدستور السوري القادم. فهذا المطلب لم يعد مجرد خيارٍ سياسي ضمن قائمة البدائل، بل تحوّل إلى صمّام أمان وجودي، يحفظ ما تبقى من تطلعات شعبٍ نُكّل به لأكثر من قرن، وسُلب…

كفاح محمود   لطالما كانت الحرية، بمختلف تجلياتها، مطلبًا أساسيًا للشعوب، لكنّها في الوقت ذاته تظل مفهومًا إشكاليًا يحمل في طياته تحديات كبرى. ففي العصر الحديث، مع تطور وسائل الاتصال وانتشار الفضاء الرقمي، اكتسبت حرية التعبير زخمًا غير مسبوق، مما أعاد طرح التساؤلات حول مدى حدود هذه الحرية وضرورة تنظيمها لضمان عدم تحولها إلى فوضى. وفي العالم العربي، حيث تتفاوت…

إبراهيم محمود   بداية، أشكر باحثنا الكردي الدكتور محمود عباس، في تعليقه الشفاف والمتبصر” في مقاله ( عن حلقة إبراهيم محمود، حوار مهم يستحق المتابعة ” 11 نيسان 2025 “. موقع ولاتي مه، وفي نهاية المقال، رابط للحوار المتلفز)، على حواري مع كاتبنا الكردي جان دوست، على قناة ” شمس ” الكردية، باللغة العربية، في هولير، ومع الشكر هذا، أعتذر…