1 – أن كل تلك الحوادث التي اتخذ بعضها الطابع العنصري حصلت في مواقع ذات أغلبية كردية أو مختلطة وبدأت بعد انحسار فعل الحراك الشبابي الكردي الثوري المنسق مع فعاليات المكونات العربية وغيرها على الصعيد المحلي ومثيلها في المناطق السورية الأخرى وفي تلك الفترة الذهبية كان السلام والوئام يسودان علاقات كل الأطياف وتوحد الاحتجاجات السلمية ضد النظام صفوفها بمشهد رائع .
2 – بعد قدوم جماعات – ب ك ك – ودخولها على الخط وظهور – المجلس الكردي – واتفاقهما غير المبرم والمعلن على اجتثاث الحراك الشبابي الكردي الثوري بشتى السبل والوسائل تراجعت صورة التلاحم الوطني في تلك المناطق بين المكونات وتحولت علاقات الصداقة والمواجهة المشتركة ضد نظام الاستبداد الى تباعد وريبة وعدم ثقة ثم مواجهات .
3 – وقعت تلك الحوادث نتيجة تنفيذ مخطط مدروس وضعها بدراية أهل النظام حول جميع المكونات السورية التي يسميها النظام با ( الأقليات ) بهدف اضعاف خندق الثورة واختراقه وابعاد المكون الكردي عن الثورة واستخدام الورقة الكردية ضد خصومهم وخاصة تركيا التي دخلت السباق أيضا وبالتالي تشويه صورة الأهداف السامية لثوار سوريا الساعين الى اسقاط الاستبداد واجراء التغيير الديموقراطي واظهارها بمظهر : المواجهات العرقية والدينية والمذهبية أو صراع ميليشيات على النفوذ وقد نفذ النظام قبل ذلك تحضيرا لهذه المسرحية عملية استحضار أدوات لتنفيذ المخطط مثل جماعات – ب ك ك – وجماعات – القاعدة – وجبهة النصرة – وحزب الله ومجموعات عراقية مذهبية وتشكيلات من فيلق القدس الإيراني تحت مسميات متعددة .
4 – في كل موقع تمت فيها المواجهات العسكرية بمافي ذلك – تل أبيض – فتش قبل كل شيء عن – شبيحة النظام – بمختلف ألوانها الدينية والعلمانية والعربية والكردية فهي وقود الفتنة وأدوات الصراع تعمل عند نفس – المعلم – وتنفذ نفس الأجندات كل بطريقته ولغته وثقافته وشعاراته وهي تنطلق من مسلمة واحدة وهي حرق الأخضر واليابس ولابأس من التدمير والتهجير من أجل تحقيق الهدف المنشود ولايفوتنا في كل ذلك مشاهد جانبية خداعة عن تناقضات شكلية بين قطعان الشبيحة ناجمة عن حسابات فردية أو بحث عن نفوذ سرعان ماتزول .
5 – ان شعبنا الكردي المسالم هو من يدفع ثمن مخططات النظام وأدواته التنفيذية وشبيحته وكذلك المواطنون المسالمون من العرب والمكونات الأخرى وعلينا اتخاذ المزيد من الحيطة والحذر في مثل هذه المراحل الانتقالية والحوادث الاستثنائية كما يحصل الآن في – تل أبيض – وعدم الوقوع في أفخاخ النظام أو الاندفاع في الوقوع بالشرك العنصري البغيض وقوى الثورة وخاصة الجيش الحر مدعوة أيضا الى أداء وظيفتها في مثل هذه الأحداث فالمسألة ليست مواجهة بين العرب والكرد والعلة ليست في ممارسات وسياسات – جبهة النصرة – الإرهابية التشبيحية سيئة الصيت فحسب بل الأمر يتجاوزها وصولا الى خطط رأس النظام كمؤامرة خبيثة لذلك لاخيار لنا سوى تعزيز وحدة الصف قوميا ووطنيا والوقوف صفا واحدا للحفاظ على السلم الأهلي وحماية شعبنا من المؤامرة والاستمرار بالوقوف مع الثورة وضمنها والى جانبها حتى اسقاط النظام كمهمة أساسية وأولوية نضالية .والقضية تحتاج الى نقاش .