حوران حم منذ اللحظة الأولى التي تشكلت فيها النواة السياسية الكوردية في سوريا منتصف القرن الماضي، حملت معها بذور التحدي وبذور الأزمة معاً. التحدي كان نابعاً من شعور قومي صادق، وإرادة واضحة للتعبير عن هوية الشعب الكوردي وحقوقه. أما الأزمة، فتمثلت في غياب الرؤية الجامعة والانغماس في انقسامات داخلية أضعفت المسار وأفقدت الحركة بريقها أمام جماهيرها. لم يكن غريباً…
خالد حسو إنّ تحديد الجغرافيا الوطنية للشعب الكوردي ليس مجرّد خطوة إدارية أو ترسيم حدودٍ على الخرائط، بل هو فعل تأسيسي يضع حجر الأساس لأي نظام فيدرالي ديمقراطي حقيقي. فالجغرافيا ليست ترابًا وحسب، بل هي إطار الهوية، وضمانة الحقوق، ومجال ممارسة السيادة الشعبية. ومن دون وضوحها تُختزل الفيدرالية إلى شعار أجوف، وتتحول الديمقراطية إلى قشرة هشة سرعان ما تتصدّع عند…
د. محمود عباس ما يلاحظ بجلاء أنّ الهيئة المنبثقة عن مؤتمر قامشلو 26/4/2025م تعيش حالة شبه جمود، داخليًا وخارجيًا. فهي لم تتمكّن من فتح قنوات حوار مع القوى الكوردية، ولا مع مكوّنات المجتمع السوري الأخرى، ناهيك عن أنّ أبواب التواصل مع الحكومة السورية الانتقالية تكاد تكون مغلقة تمامًا. ولا يخفى أنّ قوى إقليمية تلعب دورًا مباشرًا في تكريس هذه العزلة،…