فرهاد جميل حاجو
منذ الإعلان عن مجلس اتحاد عشائرهفيركا و تنصيب زيور حاجو) بصفة آغا من الوزن الحديث) رئيساً لها في التاسع عشر من أيلول 2025، و الدم يغلي في عروقي أسفاً على عائلتي، عائلة حاجو الكريمة. لقد نشر الكثير من الكتابات و الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي، منها مؤيدة تماشياً مع البدع أو التقليعات الجديدة التي درج عليها الناس في مجتمعنا و منها الشجب و الرفض بأساليب تتراوح بين الاعتدال في اللهجة و السب المقرع. أما أنا فتريثت قدر المستطاع في محاولة يائسة لاختيار الكلمات التي تسهل علي إخراج صرختي بمنتهى الهدوء دون الانجراف إلى رد فعل تؤدي إلى اختناق صرختي بداخلي قبل أن تخرج. هل سمعتم يوما عن صرخة تخرج بهدوء؟ فإليكم صرختي الهادئة. و لكي أمنحكم الإحساس بهدوئها أفتتح صرختي بهذه الجملة: أستنجد بالله العظيم الذي لا يخنق الصرخات في الصدور.
صرختي الهادئة هذه، التي تأتي متأخرة بعض الشيء، هي صرخة أحد أحفاد حاجو من بين الثلاثة الذين يقفون اليوم على عتبة السنين الأخيرة من أعمارهم و القريبين من حافة القبر. بصفتي تلك أرى لزاماً علي ـ ليس فقط أن أشجب هذا الفعل، بل أصرخ في وجه هذه الشلة ـ المارقة و المنحرفة على تاريخ حاجو آغا الهفيركي ـ و على رأسهم الدكتور حزني حاجو طالباً منهم أن يكفوا عن تدمير هذه العائلة و تفتيتها لأجل الكسب و خدمة أجندات معادية لنا جميعاً. في المقام الأول صرختي هذه موجهة إلى الدكتور حزني حاجو بأن يثب إلى رشده و أن يكف عن أفعاله التخريبية ضمن العائلة. من هذا المنبر أناشده أن يكتفي بما قام به من أخطاء حتى الآن تسببت في تدمير سمعته و مركزه و هو الذي كان يملك من خلفية تاريخية و أرضية مناسبة يستطيع البناء عليها بدلاً من تدمير نفسه من خلال الانجراف إلى مواقع لا تليق لا به و لا بعائلته و لا بنسبه.
أنا أعي بأن ما سأنشره هنا يعتبر شيئاً خطيراً. و لكن و مع الأسف قد تمادت هذه الشلة كثيراً، ووصل الأمربهم إلى حدود من غير الممكن تغاضي النظر عنها و لا تقبلها. هذه الشلة التي أعمتها الطمع بالمال و ركبها الغرور إلى حد توظيف اسم جدنا حاجو ومكانته التاريخية في سبيل استنباط جميع الطرق الملتوية التي تساعدهم على الكسب الغير مشروع، وعلى مبدأ الغاية تبرر الوسيلة. فغاياتهم تبرر لهم جميع الوسائل القذرة إبتداءً من منح القروض لبعض المساكين في روجآفا بفوائد فاحشة و إنتهاء بالمشاركة في أعمال غير قانونية أخرى.
طبعاً من يقوم بهكذا أعمال سيحتاج إلى شراء بعض النوعيات المختلفة من الذمم تضم تشكيلة تتراوح بين أئمة جوامع و شلة من المتسكعين أمام فرص الحصول على بعض الفتات من الولائم التي يمدها زيور حاجو كلما كان ضيفاً على روجآفا. بائعي الذمم هؤلاء مهمتها تكمن في توظيف شتى الأنواع من الأنسجة الإجتماعية التي يتم توظيفها عل مستوين: المستوى الأول هو تأمين غطاء جيد ولأعمالهم اللاقانونية، وعلى المستوى الثاني لملمة تشكيلة جيدة من القبضايات يستعملونها عند الحاجة لأجل تهديد من يخرج عن طاعتهم على غرار عصابات المافيا في أمريكا اللاتينية. لذا ولأجل تنفيذ تلك المهام فلا بد من اللجوء إلى تأسيس كيانات عشائرية و شبه عشائرية مسخة تقوم بخدمة متطلبات الآغا المستحدث و جوقته المنضمين إليه من بعض أفراد عائلة حاجو. طبعاً هؤلاء لا يتحركون لوحدهم، بل هناك جهات تدعمهم بشكل غير مباشر، لديهم المصلحة الأكبرفي مجمع العملية.
و الذين يعرفون الدكتور حزني حاجو عن قرب يفهمون بشكل جيد الدوافع التي حركته للقيام بمساندة المبادرات التي نفذها بالاعتماد على زيور حاجو. أولى تلك المبادرات كان إعلان وقف باسم حاجو بالتعاون مع شلته المعروفة، دون الرجوع إلى رأي الأغلبية، ثم تبعتها الخطوة الثانية التي تمثلت في فرض ابن عمنا الدكتور حزني حاجو نفسه رئيساً للعائلة، وهذه المرة ايضاً دون الرجوع إلى رأي الأغلبية بل من خلال عملية إعلان فجائي، تبجح أحد التابعين لحزني بأنهم أرادوا بها فرض الأمر الواقع. بعد النجاح في هاتين الخطوتين بدأت مرحلة مفصلية حيث بدأت ملامحها تظهر من خلال قيام بعض أفراد الجيل الثاني بمهاجمة الأكبر منهم سناً، خاصة الرافضين لسياسة الاختراق و التفكيك ولمبادرات السيطرة التي كان ينتهجها حزب ال ب.ك.ك. الخطوة التي تلت كانت مهزلة الإعلان عن مجلس عشيرة الزاخران في التاسع من شهر أيارمن العام الفائت والتي عشتم فصولها على مواقع وسائل التواصل الإجتماعي. و ها نحن نعيش اليوم فصول أخرى من هذه المهازل من خلال إعلان مجلس إتحاد عشائر الهفيركان من قبل الدكتور حزني و من خلال تقديمه ( لإبن أخيه المدلل ) زيور حاجو ليكون رئيساً لعشيرة حزني الجديدة. يا للمهزلة!! أيام زمان كان منصب الآغا و رئيس العشيرة يكتسب بالسيف و البندقية، أما اليوم فيكتسب هذا المنصب من قبل المدعو زيور حاجو و هو متكئ على مخدته الوثيرة في أوروبا أمام التلفزيون. ولكن ما العمل؟ فهؤلاء المساكين السذج من أمثال زيور حاجو و عمه حزني حاجو لم يحملوا يوماً سيفا بجنبهم كجدنا حاجو و لا بندقية على أكتافهم كجدنا الآخر عليكي بطي.
أجدادنا، حاجو وعليكي بطي، كانو يفتخرون بمعاركهم و شجاعتهم في ميادين القتال ضد الأعداء، ولكن، و مع الأسف، عندما أتى الدورعلينا نحن الأحفاد، لم نقدم سوى مسرحيات هزلية تكتب من قبل أناس ينتمون إلى عائلتنا كالدكتور حزني حاجو و يقوم بالتمثيل على خشبة المسرح بعض الممثلين الفاشلين من العائلة كزيور حاجو.
كل ما سبق لا تتعدى كونها مهازل يراد بها إرجاع التاريخ في مجتمعنا إلى عصر العشائر المتناحرة. و لنكن واثقين بأن هؤلاء لا يبغون الخير لشعبنا، بل همهم الوحيد هو القضاء على ما حققناه من منجزات من خلال كفاحنا الطويل ضمن هياكل حزبية و طنية. هذه المهازل العشائرية هي تعبيرعن نيات سيئة لأطراف بدأت تخسر جماهيرها بسبب فشلها في مشاريعها من أجل أمتها الديموقراطية العتيدة و بسبب عدم قدرتها عل الإنتقال إلى الطرف الوحيد الذي يمثل الخير لشعبنا و لأنها مصرة على اختيار الطرف المناوئ لتوجهات شعبنا في جميع أجزاء كردستان. تلك الأطراف و بسبب فشلها الذريع مضطرة أن تقدم البديل. وهذا لا يتحقق سوى عن طريق تقديم أشكال جديدة من الانتصارات الوهمية لتثبت لأسيادها بأنها ما زالت تسيطر على زمام الأمور. و إحدى الخدمات المطلوبة في هذا السياق هو تفتيت المجتمع الكردي إلى عشائر و أفخاذ لتستطيع السيطرة عليها.
أنا أعي تماماً الأوضاع الكارثية التي يمر بها شعبنا في روجآفا و أعي أيضاً مدى هشاشة أوضاع أحزابنا الكردية هناك التي هي في أكثر الأحيان نتاج أسباب موضوعية أكثر منها ذاتية، و لكن ليس لدينا في الوضع الحالي أفضل منها. و البديل العشائري يعتبر كارثة من شأنها تدمير كل ما بناه شعبنا في روجآفا. إن البديل الوحيد لنا شئنا أم أبينا، هو أن نقف بجانب هذه الأحزاب التي نملك من خلالها إرثا من التجربةً السياسية نستطيع البناء عليها في المستقبل.
27/ 9/ 2025
الذين اعطوا تسمية الأغا والباشا،للكورد هم الدولة العثمانية، واحفادهم يعطون التسمية ايضا لاحفاد الكورد…اليوم أردوغان السلطان الجديد ،والباشا اوجلان ،وراء هذه التسميات…إليك كيف حصل والد سعيد اغا الدقوري ،محمد اغا على هذا اللقب،حطت وحدة عسكرية عثمانية بالقرب منه واطعمهم جميعا ،وعندما ذهب قائد الوحدة الى اسěnabiطنبول، بعث له هذا اللقب وصار اغا ..وكذالك ابراهيم باشا ووو…بقدر ماكانوا يخدمون العثمانيين كانت القابهم…اللعبة مكشوفة وحزني ومنصورة والPkk,معروفة لأهل قامشلو…قال والدي كنت حاضرا ،وطلب نواف احد اغوات الملية،من حاجو ان الفرنسيين يعرضون علينا دولة كوردية، قال حاجو:Newark,to korekì başi,li Kurdustan bi mi u te çěnabi…