كتاب «من أسقط التمثال؟- شهادات وحوارات في انتفاضة آذار الكردية 2004 » الحلقة السابعة (الدكتور عبدالحكيم بشّار*)

صباح يوم 12 آذار ذهبتُ إلى قريتنا خالد التي تبعد عن قامشلي  حوالي 20 كم، وهي عادةٌ كنتُ اتّبعها طيلة إقامتي في قامشلي، حيث كنتُ أزور قريتي كلّ أسبوعين للقاء الأهل والأصدقاء من أبناء القرية الوادعة..
حين عودتي بعد العصر إلى منزلي الكائن في حي المهندسين بين الملعب البلديّ ومشفى فرمان، وقبيل وصولي للبيت، شاهدتُ مناظر وكأنّ القيامة قد قامت والشرطة قد طوّقت المكان وتمنع السيارات من المرور وبعد أنْ أعطيتُهم اسمي وعنوان بيتي سمحو لي بالمرور.. وصلت إلى البيت، حيث كان معي كامل أفراد عائلتي، وبعد أنْ استقرّوا في البيت نزلتُ إلى الشارع؛ لأستفسر عمّا حدث، حيث روى لي أكثر من شخصٍ مجريات الحادثة بالتفصيل، وأثناء وجودي في الشارع بالقرب من منزلي تعرّض بعض الشباب الكرد للمطاردة من قبل الشرطة ورشقاتٍ من رشاشٍ؛ فطلبتُ منهم الدخول إلى بيتي ففعلوا، وعادتْ الشرطة أدراجها..
ذهبتُ بعدها إلى مشفى فرمان، كان المنظر صادماً..! عددٌ من الشهداء وعشراتٌ من الجرحى، وطاقم الإسعاف في المشفى مشكورين كانوا بحالة استنفارٍ تامٍّ، وأيضاً كلّ الأطبّاء الأكراد في قامشلي قد التحقوا بالمشفى للقيام بالواجب، وبدا الجو رهيباً: شهداءٌ على الأسرَّةٍ مخضّبةٌ بالدماء، وجرحىً ينتظرون دورهم لدخول غرفة العمليّات والمتبرّعون بالدّم والأهالي يتراكضون نحو المشفى؛ للاطمئنان على أولادهم..
لقد التقيتُ بشبابٍ في مقتبل العمر، وهم يستعجلون تضميد جراحهم؛ من أجل العودة إلى ساحة المعركة والقيام بالواجب.. إنّها الانتفاضة.. نعم الانتفاضة..!.
كانتِ الشّجاعة والإقدام والتضحية سيد الموقف عند الشباب الكرد، لم يكن لدينا، كحركةٍ كرديّةٍ، برامج وتحضيراتٍ للتّعامل مع هكذا أحداثٍ كبيرةٍ كلٌّ من جانبه يسعى للحفاظ على دماء الشباب الكرد وفهم ما يجري..
كانت المواقف متناقضةً: بعضٌ يثير حماس الشباب، وبعضٌ يهدّئ، والكلّ بلا برامج ولا قراراتٍ.. في اليوم الأول كان الوضع مضطرباً وقلقاً جداً، وانتفاضة شباب الكرد كانت عفويةً من دون قيادةٍ شبابيّةٍ او قيادةٍ للحركة..
اجتمعتِ الحركة الكردية في نفس الليلة في منزلي، وكان عدد الأحزاب حينها 12 حزباً، حيث تمّ الاتفاق على إصدار بيانٍ وإدانة السلطات السّوريّة باستعمال العنف، والدعوة إلى التّهدئة واتخاذ قرارٍ بدفن الشهداء وقيادة موكبٍ للتظاهر يليق بدماء الشهداء.
في اليوم التالي انطلقتْ مسيرة الاحتجاح المرافق لجنازات الشهداء وكنتُ أنا والمرحوم إسماعيل عمو والأستاذ فؤاد عليكم ومعظم مسؤولي الأحزاب في مقدّمة المسير إلى أنْ وصلنا إلى مفترق الطريق؛ للذهاب باتجاه مقبرة قدوربك الذي كان من المفترض أنْ يوارى ثرى الشهداء فيها وكنّا في المقدّمة ولا نرى ماذا يحدث في الخلف، وصلنا إلى مقبرة قدوربك ولاحظنا أنّ قسماً كبيراً من المتظاهرين لم يصلوا..!.
تمّ تكليف الأستاذ إسماعيل بإلقاء كلمةٍ، وكانت كلمةً رائعةً، وبعد الانتهاء وفي طريق العودة سمعنا  صوت إطلاق نارٍ كثيفٍ، حيث قاد المتظاهرون الشباب مسيرة الاحتجاج إلى مقبرةٍ أبعد واصطدمت معهم أجهزة الأمن واستشهد إثر ذلك عددٌ آخر وجرح العشرات وكان بدء الانتفاضة حينما حاول شباب عامودا المجيء إلى قامشلي؛ للمشاركة في تشييع جنازة الشهداء ومنعهم من قبل سلطات النظام من الخروج من المدينة؛ فبدأتِ الانتفاضة بالهجوم على مقرّات الشرطة والأمن والسيطرة عليها بالكامل في أقلّ من ساعةٍ..
وبينما نحن عند مقبرة قدور بك اتصل معي الرفيق وحيد أبو إيريش ووضعني بصورة الوضع قائلاً: الشباب في عامودا سيطروا على عامودا تماماً، ونحن شاركناهم وتمّ حرق معظم سيارات الأمن وكانت بداية الانتفاضة، حيث امتدّت لتشمل كلّ كردستان سوريا وأماكن التواجد الكرديّ في كلٍّ من حلبَ ودمشقَ ورسمتِ الانتفاضة خريطة التواجد الكرديّ في سوريا.
لقد أظهر الشباب الكرد شجاعةً منقطعة النظير وتسابقاً في التضحية ونكران الذات.. إنّهم يستحقّون لقب الأبطال بكلّ صدقٍ ويستحقّون منّا جزيل الاحترام ورفع القبعات لهم ويمكن تلخيص أسباب الانتفاضة غير المباشرة بالآتي:
1-   الاضطهاد والقمع الدائم (المتعدّد الأشكال: سياسيّاً وثقافيّاً وقوميّاً واجتماعيّاً) الذي تعرّض له الشعب الكرديّ الأمر الذي راكم لديه نوعاً من روح الانتفاضة على هذا القمع فعبّر عن نفسه بهذا الشكل.
2-  اندفاع الشباب الكرد في كلّ مكانٍ للتضامن مع أقرانهم .
3-  تعبير الشباب الكرد عن انتمائهم القوميّ واستعدادهم للتضحية من أجل حقوق شعبهم والتسابق في التضحية من أجل ذلك، ولكن ممّا يؤسف له أنّ الحركة الكردية لم تكن جاهزةً لقيادة هذه الانتفاضة لأسبابٍ متعدّدةٍ منها: غياب وجود برامج لديها للقيام بانتفاضةٍ، واتّباعها أسلوب النضال التقليديّ المتّبع طيلة عقودٍ من الزمن.
وهنا لا بدّ أنْ نشير إلى أنّ حزب اليكيتي استفرد بنشاطاتٍ حزبيةٍ وجماهيريةٍ خاصةٍ من خلال مظاهراتٍ واعتصاماتٍ، ولكنّه هو الآخر لم يكن جاهزاً لقيادة انتفاضةٍ بهذا الحجم الذي شمل كلّ الكرد وبهذا الحماس والاندفاع والاستعدد للتضحية..
وحاولت الحركة الكردية القيام بواجبها؛ فبدأتْ بعقد اجتماعاتٍ يوميةٍ من الصباح حتى المساء ولمدّة شهرين تقريباً لكيفية التعامل مع الانتفاضة، حيث تمّ عقد 34 اجتماعاً في منزلي وحوالي عشرة اجتماعاتٍ في منزل الرفيق محمد إسماعيل، وقد حضر من جانب كلّ حزبٍ ممثّلان اثنان بما في ذلك ممثّلي الاتحاد الديمقراطيّ الـ ب ي د.
لقد كان التوجه العام في كلّ تلك الاجتماعات يدور حول:
1-  المحافظة على موقفٍ موحّدٍ للحركة الوطنية الكردية إزاء الانتفاضة، وقد تحقّق ذلك إلّا أنّه وفي عشية نوروز وقد كان قرار الحركة بالإجماع الاكتفاء بإصدار بيانٍ كنوعٍ من التعبير عن الحداد على الشهداء والتضامن مع الجرحى وذوي الشهداء والجرحى إلا أنّ الاتحاد الديمقراطي كان قراره الاحتفال وكان يمثّله المرحوم عيسى حسو كممثّلٍ دائمٍ، أمّا الممثّل الثاني فلم يكن دائماً.
خضنا نقاشاً عميقاً معهم لثنيهم عن قرارهم وبعد الكثير من الجدل تأكّد لنا أنّ القرار صادرٌ عن قنديل ولا يمكن لهم تعديله.
2-  وضع خططٍ للتعويض لذوي الشهداء، ومعالجة الجرحى والدفاع عن المعتقلين.
3-  المحافظة على التّهدئة وعدم التصعيد.
4-  السعي لاستثمار الانتفاضة من خلال الحوار مع النظام؛ لتحقيق بعض المكتسبات القومية للشعب الكردي.. ورغم انقضاء 20 عاماً على الانتفاضة الكردية لا تزال صور الشهداء وأسماؤهم محفورةً في الذاكرة الجمعية للكرد، ولا تزال صور الاندفاع الشبابيّ الكرديّ نحو التضحية والتسابق إليها تزرع فينا الكثير والكثير من الأمل، وموقف ذوي الشهداء والجرحى والمعتقلين يؤكّد أنّ القضية الكردية حيةٌ وراسخةٌ في الضمير والوجدان الكردي وأنّ الكرد مستعدّون لكلّ أشكال التضحية إنْ توفّرتْ القيادة القادرة على قيادة النضال الكرديّ بالشكل المطلوب..
تحية إجلالٍ وإكبارٍ لشهداء الانتفاضة.
تحية إجلالٍ وإكبارٍ لجرحى ومعتقلي الانتفاضة وذويهم.
تحية ألف تحيةٍ للشباب الكرديّ المكافح من أجل حقوق شعبه.
وبسبب عدم جاهزيّة الحركة الكردية لقيادة الانتفاضة وحصول شرخٍ بينها وبين الشباب الكرد؛ لم تنجح الحركة في تنظيم وقيادة الانتفاضة والذي لو تحقق أيْ نجحت الحركة الكردية في قيادتها بشكلٍ منظّمٍ وتفاعلٍ مع الشباب الكرديّ والجماهير الكردية بالشكل المطلوب واستثمرت عاطفتهم وعفويتهم واستعدادهم للتضحية بشكل عقلانيٍّ بحيث تستمرُّ الانتفاضة بشكلٍ منظّمٍ مع التأكيد على تجنّب الحوادث التي رافقت الانتفاضة مثل حرق المؤسسات العامة، حيث كان لدى الشعب الكردي وشبابه رغم القمع المفرط الاستعداد لاستمرارية الانتفاضة حتى تحقيق المطالب القومية للكرد تلو بعضها، ولكانت حصدت نتائج إيجابيةً جداً، ولكنْ وبسبب غياب برامج لدى الحركة الكردية لقيادة الانتفاضة، وعدم نجاحها في وضع  برامج  لقيادة الانتفاضة والاكتفاء بالأسلوب الكلاسيكيّ التقليديّ في النضال انتهت الانتفاضة من دون تحقيق أيّ مكاسب قوميةٍ..
إنّ الانتفاضة أعطتْ درساً لا يمكن نسيانه، حيث أعادت ثقة الشعب الكردي بنفسه بعد أنْ كان القمع والاضطهاد والملاحقات الأمنية والأداء التقليديّ للحركة قد أحدثت خللاً في المجتمع الكرديّ إلا أنّ الانتفاضة كانت دواء لهذا الخلل وخلقت تلاحماً قلّ نظيره.
كما أنّ الانتفاضة قد وضعت النظام السّوريّ في موقفٍ محرجٍ جداً وطنياً ودولياً ولم يعد بإمكانه إنكار وجود الشعب الكرديّ، حيث اضطرّ رئيس النظام للقول بأنّ الكرد جزءٌ أساسيٌّ وتاريخيٌّ من النسيج الاجتماعيّ السّوريّ الأمر الذي ألغى كلّ النظريات الشوفينية سواءٌ لجهة إنكار وجود الشعب الكرديّ في سوريا أو لجهة الادّعاء الكاذب بأنّ الأكراد السّوريّين ما هم إلا مهاجرون وليسوا من النسيج الاجتماعي السّوريّ كما أنّ الانتفاضة حقّقت مكانةً وطنيةً وإقليميةً ودوليةً للقضية الكردية في سوريا أكثر من مجمل نضالات الحركة الكردية خلال عقودٍ من الزمن وباتت القضية الكردية بفضل الانتفاضة قضيةً وطنيةً سوريةً أساسيةً لم يعد القفز فوقها أو تجاهلها ممكناً، وأظهرت مجتمعاً كردياً منظمّاً ومستعدّاً للتضحية وبنتيجة ذلك بدأت الحركة الوطنية السورية بالتقارب من الحركة الكردية فكان إعلان دمشق كأول تحالفٍ وطنيٍّ سوريٍّ يضمّ العرب والكرد وفئاتٍ وشرائحَ متعددةً تقرّ ببعض الحقوق الكردية والتي اعتبرت حينها متطوّرةً؛ لأنّها صادرةٌ عن جهةٍ وطنيةٍ سوريةٍ وبذلك تحقّقت أول شراكةٍ نضاليةٍ بين الكرد والعديد من مكوّنات الشعب السّوريّ بشكل إطارٍ تحالفيٍّ رسميٍّ.. ولا يخفى دور الإعلام في الانتفاضة الكردية والحقّ يقال فإنّ معظم الإعلاميّين والمثقّفين والكتاب الكرد قاموا بدورٍ إيجابيٍّ في تغطية أحداث الانتفاضة حسب وجهة نظرهم وبكلّ جرأةٍ وشجاعةٍ، ولكنْ لم يكن هناك عملٌ إعلاميٌّ منظمٌّ وقد اقترح الأستاذ إبراهيم اليوسف والمرحوم توفيق عبد المجيد برنامجاً إعلامياً متقدماً لتغطية أحداث الانتفاضة ونشاطات وبيانات وقرارات ومواقف الحركة الكردية، وقد أظهرا استعدادهما لتشكيل غرفة عملياتٍ إعلاميةٍ بشكلٍ تطوّعيٍّ لتغطية ما سبق وعرضا مشروعهما وأيضاً احتياجاتهما البسيطة؛ فقد كانوا بحاجة فقط إلى تنسيقٍ منظّمٍ بينهم وبين ممثلين عن الحركة لإبلاغهم بقرارات وبيانات الحركة وهما من سيقوم بنشرها على أوسع نطاقٍ مع تقديم مقترحاتٍ حول المواد والموضوعات الإعلامية اللازمة؛ إلا أنّ أنانيّاتٍ حزبيةً قد حالت دون تحقيق نجاح هذا العمل الإعلامي المنظّم الذي كنّا بأمس الحاجة إليه ومع ذلك بذل الأستاذان إبراهيم اليوسف وتوفيق عبد المجيد جهوداً مضنيةً وحاولا الحصول على أيّ شيءٍ يصدر عن الحركة الكردية واجتماعتها لتحويله إلى مادةٍ إعلاميةٍ تخدم الانتفاضة والحركة وتلقي الضوء على تضحيات الشباب الكرد وممارسات النظام وكلّ ما رافق الانتفاضة من أحداث.. وهنا لا ننكر ما قام به آخرون، ولكنّ الأستاذين إبراهيم اليوسف وتوفيق عبد المجيد قد قدّما مشروعاً إعلامياً متكاملاً؛ لذلك وجب الحديث عنهما بصفةٍ خاصةٍ..
لقد أظهرتِ الانتفاضة تلاحماً جماهيرياً منقطع النظير، وتلاشت فيها كلّ أنواع التفرقة من تحزّبٍ إلى انتماءٍ عشائريٍّ وغيرها من الانتماءات، وبات الانتماء القوميّ يحتلّ الصدارة وغدا المحرّك والبوصلة للحراك الجماهيريّ رغم العنف المفرط الذي مارسه النظام من قتلٍ واعتقالٍ وشتى أنواع التعذيب ومن النقاط المضيئة للانتفاضة:
1-  التلاحمم الشعبيّ الواسع  ودعم الانتقاضة مادياً ومعنوياً واختفاء أو تلاشي  كلّ الانتماءات الأخرى في ظلّ تبلور الانتماء القوميّ.
2-  التضحية والبسالة التي أبداها الشباب الكرديّ دفاعاً عن قضيّته وعن حقوق الكرد.. والحقّ يقال إنّ أفعال الشباب تقدّمت على الحركة الرسمية بخطواتٍ، وللأسف لم تستطع الحركة مجاراة اندفاع الشباب واستثمار تضحياتهم بالشكل الذي يحقّق أهداف الشعب الكرديّ.
3-  بدت الحركة الثقافية مرتبكةً، فلم ينجح المثقّفون الكرد من كتابٍ وشعراءٍ وصحافيّين وإعلاميّين تشكيل موقفٍ موحّدٌ، أو حتى توحيد جهودهم؛ فكانت الجهود فرديةً وكان العمل فرديّاً بالمطلق.
4- لم تنجحِ الحركة الكردية في دراسة أبعاد الانتفاضة ومحاولة البناء عليها والانطلاق منها في تطوير عملها وأدائها وفق الواقع الجديد واقع ما بعد الانتفاضة، بل استمرّت بأسلوبها التقليديّ إلا في بعض الأنشطة التي لم تتحوّل إلى ممارسةٍ عامةٍ للحركة.
لقد قامت الجاليات الكردية السّوريّة بدورٍ رائعٍ، سواءٌ لجهة التضامن الفعّال كحراكٍ مع الانتفاضة أو لجهة إيصال صوت الكرد والانتفاضة ومعاناة الكرد إلى أوساط الرأي العام الأوروبّيّ أو حتى لجهة الدعم الماليّ الكبير الذي قدّمتْه لذوي الشهداء والجرحى.. حقيقةً أظهر أبناء الشعب الكردي في كلّ مكانٍ أروع أنواع التلاحم البطوليّ والتضامن؛ الأمر الذي يدلّ على مدى رسوخ الشعور القوميّ لديهم واستعدادهم للتضحية فيما لو توفّرت قيادةٌ قادرةٌ على إدارة دفّة السفينة في الاتّجاه الصحيح..
*طبيب وقيادي سياسي وكاتب

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

منظمة حقوق الإنسان في عفرين أستُقبل وزير الثقافة في الحكومة الإنتقالية السورية محمد ياسين صالح و الوفد المرافق له في مدينة عفرين ، على أنغام الزرنة و الطبل من قبل أبناء المنطقة إلى جانب بعض من المواطنين العرب القاطنين منذ سنوات في المدينة ، وسط غياب أغلب رؤوساء البلديات و أعضاء منظمات و نشطاء المجتمع المدني و الأكاديميين الكُرد ،…

عزالدين ملا شهدت سوريا خلال العقد الماضي تحولات عميقة قلبت معالم المشهد السياسي والاجتماعي فيها رأساً على عقب، وأدت إلى تفكك بنية الدولة وفقدانها السيطرة على أجزاء واسعة من أراضيها. بعد سقوط النظام الذي حكم البلاد لعقود، توقّع الكثيرون بداية عهد جديد يعمه السلام والاستقرار، لكن سوريا دخلت في دوامة أعمق من الصراع، إذ تعقّدت الأزمة بشكل لم يسبق له…

عبدالرحمن كلو لم يكن مؤتمر قامشلو مجرّد لقاء عابر بين طرفين متخاصمين في الساحة الكوردية، بل كان خطوة نوعية تُلامس أفقًا سياسيًا أوسع بكثير من مجرد “اتفاق ثنائي”. فبرعاية أمريكية وفرنسية، وبإشراف مباشر من الرئيس مسعود البارزاني، تمكّن المؤتمر من جمع طيف متنوع من القوى، لا يقتصر على المجلس الوطني الكوردي أو الإدارة الذاتية، بل شمل شخصيات وطنية مستقلة،…

هولير (ولاتي مه) شفيق جانكير: بمناسبة مرور عشرين عاما على انطلاقة موقع “ولاتي مه”، جرى في كافتيريا “أريزونا” بهولير (أربيل) تكريم الباحث والمحلل السياسي الأستاذ عماد باجلان. وجاء هذا التكريم تقديرا لدور باجلان البارز في الساحة الإعلامية والسياسية، وجهوده المتواصلة في الدفاع عن الحقوق والقضايا العادلة للشعب الكردي، ووقوفه في مواجهة الأصوات الشوفينية والعنصرية التي تحاول إنكار حقوق الكورد أو…