سجون سوريا: الداخل مفقود وهل من أحد يخرج منها؟.. سجن صيدنايا أنموذجًا ( 1/2)

إلى الشهيد مشعل التمو وأسرى الرأي في سجون الطاغية الأسد 

توطئة:

تتحول السجون في أزمنة القمع والظلم، إلى أدوات لتعذيب البشر بشكل وحشي، وتحطم كل أمل في الحرية والعدالة. سجون سوريا، وعلى رأسها سجن صيدنايا، أصبحت تمثل أكثر من مجرد أماكن للاحتجاز؛ إنها محارق بشرية يطحن فيها المعتقلون بأبشع أساليب التعذيب الجسدي والنفسي. منذ وصول حافظ الأسد إلى السلطة في السبعينات، ثم استمر ابنه بشار الأسد على النهج ذاته،  لقد كانت سجون النظام السوري المكان الذي يُسحق فيه كل من يعارض النظام أو يُشتبه في معارضته. ومن بين كل تلك السجون، يظل سجن صيدنايا واحدًا من أكثر الأماكن فظاعة في تاريخ سوريا المعاصر، حيث العذاب المستمر، والاغتصاب، والموت البطيء.

الظلم والقمع في عهد الأسد

منذ أن أطاح حافظ الأسد بحكم خصمه، واعتلى السلطة في سوريا بعد انقلاب 1970، بدأ في بناء منظومة قمعية ضاربة أساساتها في كل زاوية من البلاد. لم يتورع عن استخدام القوة العسكرية لإخضاع كل من يقف في طريقه. ففي عام 1982، شهدت مدينة حماة المجزرة الأفظع في تاريخ النظام، حيث قامت القوات الحكومية بتدمير المدينة وقتل حوالي 40,000 شخص، معظمهم من المدنيين. وبالرغم من أن هذه المجزرة تُعد واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في تاريخ سوريا الحديث، إلا أن المجزرة الحقيقية كانت لا تزال تتم في الخفاء، داخل سجون النظام، حيث كانت الحياة نفسها تُسلب من المعتقلين.

السجون في سوريا: تمركزها بين الجرائم السياسية وعمليات الاعتقال

تعتبر السجون في سوريا من أبرز الأدوات التي استخدمها النظام السوري على مدار عقود طويلة من الزمن للقمع والسيطرة على الشعب. لكن السجون في سوريا ليست كلها متشابهة، بل تتوزع بين نوعين رئيسيين: سجون الجرائم التي تأوي المجرمين العاديين وسجون الاعتقال التي تضم المعتقلين السياسيين والمعارضين للنظام. هذان النوعان من السجون يمثلان وجهين مختلفين تمامًا لنظام القمع الذي يفرضه الأسد على المجتمع السوري.

السجون المدنية

تتمركز السجون التي يطلق عليها “سجون الجرائم والجنايات” بشكل رئيس في المدن الكبرى أو بالقرب منها. هذه السجون مخصصة للمجرمين العاديين الذين ارتكبوا أعمالًا من سرقات، قتل، أو جرائم أخرى. من بين أشهر هذه السجون يمكن الإشارة إلى سجن “عدرا” في ريف دمشق، الذي يعد من أكبر سجون الجرائم في سوريا، حيث يضم عددًا كبيرًا من المجرمين العاديين، بما في ذلك تجار المخدرات والمجرمين الخطيرين. رغم أن هذه السجون قد تكون قاسية في بعض جوانبها، فإن المعتقلين فيها يتمتعون في الغالب بمعاملة أقل وحشية مقارنةً بالسجون السياسية، وذلك بسبب احتجازهم على خلفية جرائم جنائية، وليس على خلفية قضايا سياسية أو معارضة للنظام.

سجون الاعتقال والفروع الأمنية

في المقابل، تتمركز السجون الأخرى التي تعرف بأنها سجون الاعتقال والفروع الأمنية في أماكن نائية بعيدة عن الأضواء، وهي تمثل القلب الحقيقي لآلة القمع التي استخدمها النظام السوري ضد معارضيه. هذه السجون، مثل سجن “صيدنايا”” سجن تدمر” سابقاً، و”الفروع الأمنية” المنتشرة في مختلف المدن السورية، تمثل بيئة مختلفة تمامًا عن السجون التي تحتجز المجرمين العاديين. في هذه السجون، يختلط المعتقلون السياسيون من معارضين للنظام، ناشطين سياسيين، صحفيين، وحتى المواطنين العاديين الذين لم يرتكبوا أي جريمة سوى أن بعضهم مر بجانب مظاهرة أو شارك في تعبير عن رأي معارض.

الفروع الأمنية هي سلسلة من المراكز التي يديرها جهاز المخابرات السوري، وهي بمثابة سجون خاصة لا تخضع لأي رقابة قضائية أو حقوقية. وتتمثل أبرز هذه الفروع في “فرع 251″ (المعروف بفرع فلسطين) و”فرع 40″ في دمشق، و”فرع الخطيب” و”فرع الأمن العسكري” و”فرع أمن الدولة”، إضافة إلى فروع أخرى منتشرة في المدن، وقد ظلت سجون سوريا في منأى عن  مراقبتها الجادة من قبل الهيئات الدولية، وكأن في ذلك إطلاقا ليد نظام الأسدين: الأب والابن..!؟

سجن صيدنايا في محاولة رسم صورة هندسية افتراضية سريعة

يعد سجن صيدنايا أحد أكبر مراكز الاعتقال في سوريا، وأصبح رمزًا حقيقيًا لجحيم العيش في ظل نظام الأسد. يقع السجن شمال العاصمة دمشق، ويتميز عن غيره من السجون بكونه مركزًا رئيسيًا للمعتقلين السياسيين، والمعارضين، وحتى من لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا في المكان” الخطأ في الوقت الخطأ”. كانت الجدران الأربعة لهذا السجن تمثل حدودًا للعبودية والخوف، حيث كان المعتقلون يتعرضون لأنواع غير محدودة من التعذيب الذي لا يمكن تصوره.

منذ اللحظة التي يدخل فيها المعتقل إلى السجن، يبدأ الكابوس. تُسلب منه حريته ويُلقى به في زنزانة ضيقة لا ترى الشمس، بعد أن يصل السجن نصف حي نتيجة التعذيب منذ أول لحظة للاعتقال، حيث تُنتهك حقوقه الإنسانية بشكل متعمد. فقد ظل السجن طوال عقود مكتظًا بالمعتقلين الذين كانوا يتعرضون لتعذيب جسدي ونفسي هائل، وكان كثير منهم يُجبرون على الوقوف في أوضاع غير مريحة لفترات طويلة، أو يُجبرون على العمل في ظروف قاسية تحت تهديدات مستمرة بالعقاب الوحشي.

الاغتصاب والتعذيب الجنسي:

الظلم الذي وقع على السجينات في سجن صيدنايا كان أكبر وأبشع مما يمكن تخيله. حيث تعرضت مئات النساء- وربما أكثر- للاغتصاب الممنهج، وهو نوع آخر من التعذيب الذي يهدف إلى تحطيم شخصيتهن. في كثير من الحالات، كان يتم اغتصاب النساء أمام زملائهن من المعتقلين، كوسيلة لكسر عزيمتهن وإهانتهن جسديًا ونفسيًا. لم تكن هناك حماية أو محاسبة للمسؤولين عن هذه الجرائم. بل كانت هذه الانتهاكات جزءًا من استراتيجية النظام لإبقاء المعتقلين في حالة من الذل والاضطهاد الدائم.

كان المعتقلون يشهدون على تلك الجرائم البشعة دون أن يستطيعوا تقديم أية حماية للنساء، إذ كانت السلطة في يد الجلادين، ولا أحد يجرؤ على الاعتراض. كانت حياة السجينات تُطحن داخل جدران السجن بأبشع أنواع القهر، في ظل غياب أي قانون أو مبدأ إنساني.

الأطفال في سجون صيدنايا:

لكن مأساة سجون النظام السوري لم تقتصر على التعذيب فحسب، بل شملت أيضًا الأطفال الذين وُلدوا في السجون أو نشأوا داخل جدرانها. هؤلاء الأطفال، الذين وُلدوا في بيئة قاسية، لم يعرفوا النور سوى من خلال ما يمكن أن يراه السجين في زنزانته المظلمة. كانت أمهاتهم اللواتي اعتُقلن بسبب اعتراضهن على النظام، يرزقن بأطفالهن في ظروف غير إنسانية. بعض هؤلاء الأطفال عاشوا سنوات طويلة في السجن دون أن يعرفوا من هم آباؤهم، حيث كان العديد من المعتقلين لا يعرفون مصيرهم، ولا يعرفون ما إذا كانوا سيعيشون أم سيموتون تحت التعذيب.

قصص السجينات:

من بين القصص الأكثر قسوة هي تلك التي تتعلق بالنساء اللواتي خرجن من سجون النظام السوري مع أطفالهن، لكن دون أن يعرفن من هم آباؤهم. كانت بعض النساء ينجبن أطفالًا في السجن دون أن يتمكنَّ من معرفة من كان الأب، فالسجن كان مكانًا لا يفرق بين الأمهات أو الأطفال. إحدى القصص المؤلمة عن سجن صيدنايا هي عن امرأة خرجت من السجن ومعها ثلاثة أطفال، وكلهم وُلدوا في تلك الجدران الأربعة، ولكنها لم تكن تعرف من هو والدهم. هذه الأم تعرضت لكل أنواع الانتهاك، ومع ذلك حملت طفلها في السجن، ليكبروا معًا في معاناة لم يكن لهم أي ذنب فيها.

حالات فقدان الذاكرة والجنون نتيجة التعذيب في سجون النظام السوري:

تعتبر حالات فقدان الذاكرة والجنون من أكثر الآثار المدمرة التي يعاني منها المعتقلون الذين قضوا سنوات طويلة في سجون النظام السوري، خصوصًا في سجون مثل سجن صيدنايا. هذه الحالات ليست مجرد عواقب للتعذيب الجسدي فحسب، بل هي نتيجة لمجموعة من العوامل النفسية والاجتماعية القاسية التي تراكمت على مر السنوات.

فقدان الذاكرة:

داخل جدران سجون النظام، حيث يتعرض المعتقلون لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، تصبح الذاكرة شيئًا هشًا وعرضة للتدمير. العديد من المعتقلين يخرجون من السجون بعد سنوات طويلة وهم يعانون من فقدان الذاكرة الجزئي أو الكلي. قد يتساءل الشخص عن هويته، أو عن الأحداث التي مر بها، أو حتى عن أسماء أحبائه. هذا النوع من الذاكرة المشوهة ليس نتيجةً للشيخوخة أو مرض معين، بل هو نتيجة لحالة من الصدمة النفسية التي تتراكم على مدار سنوات من التعذيب الجسدي والنفسي.

الجنون:

الجنون هو مصطلح آخر يعبر عن حالة نفسية مدمرة تتبع حياة المعتقلين في سجون صيدنايا. حالات الجنون تحدث عندما يفقد المعتقل قدرته على التمييز بين الواقع والخيال، أو يصبح غير قادر على التواصل بشكل طبيعي مع المحيطين به. يعزو الكثيرون هذه الحالة إلى التعذيب النفسي الطويل، والعزلة المطلقة عن العالم الخارجي، والانقطاع عن أي تفاعل اجتماعي طبيعي. هؤلاء المعتقلون يتعرضون لعدد كبير من الأزمات النفسية، مثل الهلوسة، والتوتر الشديد، والاكتئاب المزمن، مما يؤدي إلى انهيار عقلي وجسدي حاد.

نسيان اللغة:

من بين أكثر المفاجآت المؤلمة للمعتقلين الذين قضوا عقودًا في السجون، هو نسيانهم للغة التي كانوا يتحدثون بها. الحرمان من التواصل مع الآخرين لفترات طويلة يجعلهم ينسون كلمات كانوا يستخدمونها يوميًا، ويصبحون غير قادرين على التحدث أو فهم حديث الآخرين. هذا يشير إلى أعمق درجات العزلة الاجتماعية والنفسية التي تعرض لها هؤلاء الأفراد. لغة القمع، التي تقتصر على الصمت والخوف والتهديد، تحل محل اللغة الطبيعية، وبالتالي يتم محو أجزاء كبيرة من الهوية الشخصية.

نسيان الأهل والأسماء:

حالات أخرى من فقدان الذاكرة تصيب المعتقلين في شكل نسيان الأهل والأسماء. مع مرور الوقت في السجون المظلمة والمكتظة، يشعر المعتقلون بأنهم فقدوا كل شيء، حتى أسماءهم وأسماء أحبائهم. في بعض الحالات، يخرج المعتقلون من السجون بعد سنوات طويلة، ولا يتذكرون عائلاتهم أو حتى تفاصيل حياتهم السابقة. قد يرى المعتقل شخصًا في الخارج، ويشعر بأنه يعرفه، لكنه لا يستطيع تذكر اسمه أو العلاقة بينهما. هذه الظاهرة لا تعني فقط انهيار الذاكرة، بل تعني أيضًا تمزق الروابط الإنسانية التي كانت تربط هؤلاء الأفراد بماضيهم.

عدم التعرف على الأهل بعد سنوات من العزل:

من بين أقسى المشاهد التي يواجهها المعتقلون الذين أطلق سراحهم بعد سنوات طويلة من الاعتقال، هو اللقاء مع أهلهم الذين لم يتعرفوا عليهم. بعد عقود من العزلة، لا يعرف المعتقلون وجوه آبائهم وأمهاتهم أو أبنائهم. قد تظن الأسرة أن أحدهم قد مات، أو أنه لن يعود أبدًا. وعندما يظهر المعتقل فجأة، يكون وجهه قد تغير، وقد أصبح ذا ملامح غريبة بسبب سنوات من الإيذاء الجسدي والنفسي، الأمر الذي يجعل عملية التعرف على بعضهم البعض أمرًا مستحيلاً.

تأثيرات إضافية على العائلات:

في حالات كثيرة، يكون لدى الأهل أمل في رؤية ذويهم بعد فترة طويلة من الاعتقال، لكن عندما يعود المعتقلون إليهم، فإن اللقاءات تكون مليئة بالحزن والصدمة. بعضهم قد لا يتعرف حتى على عائلاتهم بسبب تغييرات مفاجئة في الذاكرة والشخصية، فيشعر الأهل بالحزن العميق لعدم قدرة أبنائهم على تذكرهم أو التفاعل معهم بشكل طبيعي. هذه الصدمة النفسية تمتد إلى العائلة ككل، وتترك أثارًا طويلة المدى على الجميع.

خاتمة:

إن حالة فقدان الذاكرة والجنون التي يعاني منها المعتقلون في سجون النظام السوري، خصوصًا أولئك الذين قضوا سنوات طويلة في عزلة مطلقة، هي تجسيد حقيقي لآثار التعذيب القاسي على النفس البشرية. لا تتوقف معاناة المعتقلين عند جدران السجون، بل تمتد إلى حياتهم بعد إطلاق سراحهم، حيث يواجهون تحديات ضخمة في استعادة هويتهم وعلاقاتهم الإنسانية.

الانتظار الطويل والمجهول:

أما بالنسبة للعائلات، فقد كان الإحساس بالعجز واليأس هو السمة السائدة في انتظار خبر عن المعتقلين. كانت العائلات تضطر إلى دفع رشاوى للمحققين لعلهم يحصلون على أي معلومة حول مصير أحبائهم، لكن في الغالب كان يحصلون على وعود كاذبة. كان بعض الأزواج يغيبون لفترات طويلة، بينما كانت زوجاتهم يضطررن إلى الانتظار لسنوات دون أن يعرفن هل سيعود أزواجهن أم لا. بعض منهنّ كان يعتقد أن أزواجهن قد ماتوا، بينما بعضهن قررن الزواج من آخرين بعد سنوات طويلة من غياب أزواجهن في السجون.

إن سجون النظام السوري، وعلى رأسها سجن صيدنايا، تمثل جرحًا مفتوحًا في تاريخ الشعب السوري. لم تقتصر معاناة المعتقلين على التعذيب الجسدي، بل تعدتها إلى تحطيم الأرواح. ولا تزال تلك السجون شاهدة على أبشع جرائم القمع التي ارتكبها النظام بحق الشعب السوري. من المهم أن تبقى هذه القصص حية في الذاكرة الجماعية للمجتمع السوري والعالمي، وأن تُرفع أصوات الذين عانوا في تلك السجون، من أجل تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

 

  • خلاصات ونتاج صورة انطباعية و مصادر  ومراجع أنترنيتية متعددة معدة!

المصطلحات الواردة مستخدمة  من قبل دراسات ومختصين- على نحو مسبق-  ولا ابتكار فيها من قبل الكاتب، فهي عامة!

 

يتبع:

الجزء الثاني

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف   يُعدّ سجن صيدنايا من أكثر السجون المشهورة بسمعتها السيئة في سوريا. يمثل السجن نموذجًا مرعبًا للعنف الممنهج الذي يمارسه النظام السوري بحق المعتقلين، سواء كانوا سياسيين أو مدنيين عاديين. من خلال تصميمه المعماري القاسي، يكشف السجن عن هدفه الأساسي: القمع والتعذيب بعيدًا عن أنظار العالم. وقد تم إنشاء سجن صيدنايا -كما أشرنا- في سنة 1987 في…

اعداد وتقديم : عنايت ديكو   لقد عبّر الشعب الكوردي عن فرحته الكبيرة بسقوط النظام الديكتاتوري في دمشق، تماماً كما فعلت سائر الشعوب والملل والمذاهب والطوائف الأخرى في سوريا. فالكورد وبسسب مواقفهم المبدئية كانوا أول من اكتووا بنار الارهاب وعانوا من ظلم البعث والعنصرية والاضطهاد والسجون والمعتقلات. هنا وفي بحر الارتدادات والمواقف والآراء والتناقضات التي رافقت هذا الانهيار السريع…

إبراهيم محمود   يمثّل النشيد الوطني لأي دولة علامة فارقة لهويتها الاجتماعية والسياسية، وواجهتها في الخارج. بناء عليه، يتم اختيار الكلمات ذات الدلالة، وهي تُردَّد مع الموسيقا أو دونها هنا وهناك. ولقد استغربت كل الاستغراب، حين سمعت بالنشيد ” الوطني ” السوري الجديد، وهو من كلمات الشاعر” المنبجي- الحلبي : عمر أبو ريشة 1910-1990 “: في سبيل المجد والأوطان،…

طارق الحميد   سقط بشار الأسد وسقط معه مشروع تخريبي كبير، وهذا ما يجب أن نتذكره دائماً وأبداً عند الحديث عن سوريا ومستقبلها، وكيف يجب أن تكون، وكيف يجب أن نتعامل معها، وعند التفكير بما ننتظره منها. سقوط الأسد ليس كسقوط صدام حسين. في العراق سقط نظام وحزب، وهو البعث. بينما في سوريا سقط مجرم خدم مشروعاً تدميرياً طائفياً، بدأ…