في اللقاء الأول بعد سقوط الاستبداد ، والأخير للعام الجاري ، للجان تنسيق مشروع حراك ” بزاف ” لاعادة بناء الحركة الكردية السورية ، تم تناول التطورات السورية ، وماتوصلت اليها اللجان مع الأطراف المعنية حول المؤتمر الكردي السوري الجامع ، والواردة في الاستخلاصات التالية :
أولا – تتقدم لجان تنسيق مشروع حراك ” بزاف ” بالتهاني القلبية الحارة لكل السوريين على بزوغ فجر الحرية على انقاض النظام الدكتاتوري البائد ، وتحيي الثوار الاحرار الذين قاموا بالواجب الوطني في تحقيق اهداف الثورة السورية ، وتعاهد الكرد السوريين على المضي في الالتزام بقضيتهم العادلة ، وحقوقهم المشروعة ، والعمل مع كل المخلصين لقضايا الشعب والوطن من اجل اجراء التغيير الديموقراطي ، وصولا الى سوريا جديدة ، تعددية ، تشاركية ، ودستور ضامن لحقوق الجميع ، كما تعاهد المضي بوتائر اسرع من اجل عقد مؤتمر كردي سوري انقاذي جامع بغالبية وطنية مستقلة ، لانجاز مهام تحقيق شرعية التمثيل ، والتوصل الى صيغة توافقية في هذه الظروف المصيرية ، على قاعدة المشروع الكردي السوري للسلام ، الذي يوحد الإرادة الشعبية ببرنامج سياسي مشترك ، يشكل جزء من المشروع الوطني السوري العام .
ثانيا – منذ يوم الثامن من ديسمبر بدات لجان تنسيق حراك ” بزاف ” بالتواصل مع الثوار الاحرار الذين حرروا البلاد ، وصولا الى العاصمة دمشق ، وعلى الصعيد الكردي الخاص بدات أولا بتنظيم ندوة افتراضية موسعة لاكثر من ثمانين ناشط وناشطة لمناقشة مشروع المؤتمر لتوحيد الصف ، والقرار ، ، وبعثت برسالة يوم السابع من ديسمبر أي قبل يوم واحد من تحرير دمشق الى السيد رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني – العراق الأخ الكبير مسعود بارزاني وجاء فيها :
( بداية اقدرعاليا بيانكم الأخير حول التطورات السورية ، ودعوتكم المسؤولة من اجل الحوار ، والتفاهم بين الاطياف السورية المتنوعة ….واسمحوا بان اوضح لكم بان ماحصل حتى الان بسوريا بمثابة خطوات متسارعة نحو الهدف الرئيسي وهو الخلاص من الاستبداد ، وبعد ذلك تبدأ المرحلة الأصعب والاهم من اجل إيجاد البديل الوطني الديموقراطي ، وعبر الحوار السلمي بين المكونات السورية القومية ، والاجتماعية ، والسياسية ، وصولا الى التوافقات الوطنية المرجوة …… هناك – تغيير في كل التحالفات القائمة في سوريا ، وتبدل بموازين القوى وستنشأ قريبا تحالفات وطنية جديدة نتمنى ان يكون للكرد السوريين موقع ، ودور فيها ، وهنا وبسبب مواقفك المميزة من القضية السورية ، والكرد السوريين …نتمنى على سيادتكم الاستجابة لمطالبنا التالية :
أولا – إعادة النظر بالملف الكردي السوري وتحديدا بمراهنتكم على بعض الأحزاب التي فقدت دورها وعجزت عن تحقيق اية خطوة إيجابية منذ اكثر من عشرة أعوام .
ثانيا – دعمكم لمساعي إعادة بناء الحركة الكردية السورية من خلال المؤتمر الكردي السوري الجامع لكل التعبيرات وخاصة من الوطنيين المستقلين ومنظمات المجتمع الوطني في الداخل والخارج للوصول الى حركة موحدة ، ومشروع سياسي واحد ، ثم الانطلاق لنسج علاقات وتحالفات جديدة ، ينسجم مع التطورات الراهنة على الساحة السورية .
ثالثا – في اللحظة الراهنة ليس للكرد السوريين ممثل شرعي ، وليست هناك حركة سياسية موحدة تمثلهم ، وهناك خشية كبرى ان يتعرض شعبنا لنتائج وخيمة من حماقات – ب ك ك – وسوء تصرف أحزاب – الانكسي – ومانعرضه عليكم هو الى جانب إعادة البناء محاولة في قطع الطريق على التحديات الماثلة ….. )
وبادرت اللجان بالاتصال باحزاب طرفي الاستقطاب عارضة عليهم مشروع – بزاف – لعقد المؤتمر الكردي السوري الجامع ، ثم وجهت الى الطرفين ( حزب الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وكل على حدة الرسالة التالية ” ( الاخوة المحترمون في …………….
تحية طيبة
بداية نتقدم اليكم بالتهاني في سقوط نظام الاستبداد ، وكلنا امل في تحقيق اهداف الثورة السورية في التغيير الديموقراطي من خلال العمل المشترك بين كل السوريين ، وصولا الى سوريا ديموقراطية ، تعددية ، تشاركية موحدة ، ينعم في ظلها الكرد السورييون بحقوقهم المشروعة .
أيها الاشقاء
تعلمون جميعا الازمة التي تعانيها الحركة الكردية السورية ، واحد اوجهها التفكك ، والانقسام ، وعدم الاستقلالية ، كما تعلمون ان الظروف الراهنة تستدعي توحيد الصف ، والموقف السياسي ، والانطلاق من المصالح المصيرية للشعب الكردي ، وصولا الى إمكانية المشاركة في القضية الوطنية بموقف موحد ، والمساهمة في إدارة العهد الجديد ، وصياغة الدستور المرتقب ، والمشاركة الفعلية في السلطتين التشريعية ، والتنفيذية ، انتهاء ببناء النظام السياسي الديموقراطي التعددي حسب إرادة السوريين .
لتوفير شروط ذلك لابد من عقد مؤتمر وطني كردي سوري جامع من دون استبعاد احد ، والعمل سوية لتشكيل لجنة تحضيرية تقوم بالاعداد لعقد المؤتمر في القامشلي او أي مكان آخر ، نحن في حراك ” بزاف ” نسعى لتحقيق ذلك منذ نحو عشرة أعوام ، ويهمنا ان تعلنوا عن موافقتكم على عقد هذا المؤتمر ، والمشاركة الكاملة في انجاحه .
مع تحياتنا الخالصة
١٩ – ١٢ – ٢٠٢٤ )
وخلال التواصل ، وتبادل الآراء ، ومن اجل تسهيل العملية طرحت لجان حراك ” بزاف ” مقترحا آخر على ان يحافظ كل طرف حزبي على كيانه ، واسمه ، وامواله اذا لم يرغب بالاندماج في حركة سياسية جديدة ، بشرط ان يوافق على خارطة طريق انتقالية لوحدة الموقف الكردي خلال الحوار مع العهد الجديد ، ثم يتم الاستمرار في تكملة المرحلة الأخيرة من اعمال المؤتمر الكردي السوري في الوقت المناسب لاستكمال خطوات إعادة بناء الحركة ، وصياغة البرنامج ، وانتخاب القيادة المسؤولة .
تهيب لجان تنسيق حراك ” بزاف ” بكل الأحزاب الكردية والشخصيات الوطنية ، على ابداء مواقفهم علنا وبشكل حاسم حول هذا المشروع الانقاذي المصيري ، وعدم الاكتفاء بالتصريحات ، والتلميحات ، والمواقف الرمادية .
لجان متابعة مشروع حراك ” بزاف “
٢٦ – ١٢ – ٢٠٢٤