ولاتي مه / خاص: أجرى موقع (ولاتي مه) وبالتنسيق مع “شبكة نوروز الاعلامية ” حوار خاص مع الناشطة السياسية والمدنية “صبيحة خليل ” العضوة السابقة في الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي, وعضوة هيئة الرقابة والتحكيم في اتحاد الديمقراطيين السوريين, والعضوة في شبكة المرأة السورية.
حدث الكثير من الشد والجذب حول جنيف 2 برأيك هل قرار الائتلاف كان صائبا بالذهاب وهل انت متفائلة ؟
الغريق يستنجد بقشة وتجارب الشعوب حاضرة مهما بلغت الحروب ذروتها وطالت الازمات والثورات والصراعات لا بد من الحل السياسي. لست متفائلة كثيرا ولكن ربما كانت جنيف نقطة بداية الحل للانتقال الى مرحلة اخرى .
هل ثمة ورقة خاصة بالمرأة السورية فيما يخص مؤتمر جنيف 2 ؟
نعم هناك ورقة قدمت باسم نساء سوريا وهي مبادرة تم العمل عليها منذ اشهر وتمت برعاية مكتب المرأة في الامم المتحدة بالإضافة لعدة منظمات دولية من اجل دعم مشاركة المرأة في المؤتمر وتم انجاز ورقة عمل مشتركة تخص المرأة السورية.
هل لديكم تصور ان المرأة السورية قادرة على تقديم نموذج مختلف لما هو في العالم العربي اذا ما سنحت لكم الفرصة ؟
النماذج النسوية وان اختلفت بلدانها انما تتشابه فيما بينها لكن الغنى الثقافي في النسيج السوري يمنحنا تميزا اضافيا . وما قدمته المرأة السورية من رؤيا للحل في المرحلة الانتقالية انها انجزت على ما اعتقد ورقة ناضجة جدا وذلك بشهادة الكثير من الخبراء الدوليين حتى ان بعضم قال يا ليت الاطراف السورية تستفيد بشكل فعال من خبرات المرأة السورية خاصة النساء اللواتي شاركن في اعداد الورقة كنا من خلفيات سياسية مختلفة رغم ذلك خرجنا برؤية موحدة .
لماذا لم تأخذ المرأة السورية حقها الكامل ضمن اطر المعارضة السورية بشكل عام والكردي على الخصوص ؟
السبب المباشر هو انتشار العنف خاصة بعد تحول الثورة باتجاه التسليح وجدت المرأة نفسها في ميدان ليس ميدانها لذا انكفئت الى امور اخرى ، عدا عن حالات الاحباط ، علما ان بعضهن حضن حتى التجربة المسلحة لكن الشريحة الواسعة سلمية ، وللعلم المرأة هي اكثر من تخسر في حالات الحروب والازمات .
اما في الاجسام السياسية الموجودة له علاقة بالعقلية الذكورية التي مازالت غير مقتنعة بدور المرأة حتى ان البعض من الرجال يريد تأجيل دور المرأة نظرا لحساسية المرحلة حسب رأيه ومنهم من يقول لك نحن سئمنا وتعبنا كرجال فما بالكم انتن النسوة .
ماهي اخر نشاطات شبكة المرأة السورية ؟
لدينا حاليا حملة واسعة في اكثر من عاصمة عربية ودولية للإفراج عن المعتقلين ونعمل عليها منذ شهرين وعقدنا عدة مؤتمرات صحفية لنصنع رأيا عاما دوليا حول هذا الموضوع خاصة مع انعقاد جنيف 2 واطلاق سراح المعتقلين من ضمن جدول اعماله وتترافق او تتزامن مع مطالب دول كثيرة كخطوة باتجاه الحل .
الحملة بعنوان سوريا وطن لا سجن ولدينا انشطة دبلوماسية ومعارض وافلام وثائقية ، الحملة بدأت منذ عشرين يوم وذلك بتسليم رسائل للدبلوماسية الدولية للضغط على النظام وبعض الفصائل الاخرى في الصراع ممن يحتجزون المدنيين بشكل خاص .
لا يمكن لأحد التنكر لدور المرأة في الثورة السورية
هل انت راضية عن اداء المرأة السورية خلال الثلاث سنوات من عمر الثورة ؟
الثورة كانت بمثابة بركان اول ما انفتح كانت النساء في المقدمة . لا يمكن لاحد التنكر للمشاركة البارزة للمرأة السورية في الثورة السلمية في المظاهرات والاغاثة طبيا وتعبويا واعلاميا وتوثيقيا المرأة طفت على السطح فورا ، وبرزت بشكل لافت وتمثيلها في التكوينات السياسية لا يمثل حقيقة مقياس مدى فاعليتها. هناك اجحاف كبير بحقها .
انا ضد اقحام المرأة في الصراعات المسلحة
بالنسبة لتجربة حزب الاتحاد الديمقراطي من حيث اقحام المرأة في ميادين القتال هل تتفقون معها أم انكم تعتبرون انفسكم مناهضين لهذا المنهج .؟
من وجهة نظري الشخصية حتى اقحام الرجل في العنف امر مرفوض فما بالك المرأة وانا ممن مازال يحتفي بسلمية الثورة السورية وهي ثورة ضد نظام شمولي امني لكن مع الاسف بعد الامعان في القتل من قبل النظام وتحول سوريا لساحة صراع بعد حمل السلاح ودخول مقاتلين غرباء على الخط تعقدت الامور .
نعم انا مع تحرر المرأة وتطورها ولكن لا يعني هذا اقحام المرأة في الخطوط الامامية وحتى الخلفية للمعارك . انا مع دور المرأة في أنسنه السياسة وادافع عن وجهة نظري حيثما وجدت ولست ميكافيللية انا مع تطعيم السياسة بالقيم ، والمرأة بطبيعتها مسالمة اكثر من الرجل وليس لديها القوة الميالة نحو التدمير او ربما اقل من الرجل ، هذه وجهة نظري لذا انا ضد اقحامها في العنف .
المجلس الكردي لم يدافع عن اعضاءه امام انتهاكات ال ب ي د
كعضوة سابقة في الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي كيف تقيمين اداءه خلال وجودك ولماذا لم تستمري بالعمل معه ؟
كنت من اوائل من عول على المجلس الوطني الكردي لذا عملت له حتى قبل تأسيسه وخصصت له الكثير من وقتي وخرجنا بمقررات مشرفة في المؤتمر التأسيسي وهذه ميزة تسجل للمستقلين انذاك وربما للاحزاب ايضا ودفعناه باتجاه الثورة السورية ، وحقيقة تواريت فيما بعد بسبب دخول المجلس في صراعات داخلية وانا بطبعي اكره هكذا صراعات داخلية . ثانيا حدثت خروقات وتجاوزات من قبل ب ي د بحق اعضاء المجلس الكردي وحتى التعدي على نشطاء الثورة والاغتيالات كان من المفروض ان يدافع المجلس عن اعضاءه ومثله ومقرراته مع الاسف لم يحدث شئ من هذا القبيل ثم جاءت لقاءات هولير1 لتدق المسمار الاول في نعش المجلس الوطني الكردي عندما شكلت الهيئة الكردية العليا. علما منذ البداية لم نقبل ال ب ي د ان يأخذ اكثر من حصة حزب واحد فما بالك ان تمنحهم هذه الهيئة المحاصصة في القرار الكردي وللعلم كنت من المدافعات باتجاه ضرورة مشاركة ال ب ي د وكنت ادعم رؤيتي بوقوفي ضد اي اقتتال كردي كردي قد يلوح في الافق ولكن ليس بهذا الشكل .
المستقلين في المجلس يتم تغييرهم كقطع الاثاث المنزلي
كيف كان ينظر المجلس الوطني الكردي الى المستقلين وكيف تعاملت معكم الاحزاب ؟
لقد استغلوا المستقلين اشد استغلال حاولوا ان يحولوهم الى شماعة ليعلقوا عليها كل اخطاءهم الشخصية والحزبية حتى البعض منهم كانوا يريدونا ان نكون موالين لأحزابهم . الاحزاب حاولت ان تفصل المستقلين على مقاساتهم وراحوا يستبدلونهم كقطع الاثاث المنزلية فاليوم انت كمستقل وطني يناط بك دور معين وغدا لا دور لك. اذا انت مجرد دمية وفق نظريتهم هذه . رؤية بائسة للأسف وهذا ما ادى الى تراجع دور المستقلين والانكفاء على ذاتهم او البحث عن ادوار حقيقية في اماكن اخرى.
انا لا استطيع احترام مؤسسة لا تحترم فاعليتي او تضع لي فترة صلاحية تبدأ من كذا تاريخ وتنتهي بالتاريخ الفلاني كوني مستقلة .
ماذا عن اتحاد الديمقراطيين السوريين بعد مؤتمره التأسيسي واين موقعه ؟
حاله حال معظم اطر المعارضة يتشكل ولا يتفعل بشكل حقيقي اعرف ان المكتب التنفيذي اجتمع عدة مرات وانا اتسقط اخباره وما خلا ذلك لا ادري.
