تطرقت السيدة فرحة خليل في كلمتها الى الدور الرائد والسباق للمرأة السورية للمشاركة في الثورة السورية وذكرت على سبيل المثال دور المناضلات سهير الأتاسي وهرفين وناهد اللواتي شاركن مع الأخرين في التظاهر امام وزارة الداخلية السورية للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين السياسيين فاعتقلن هن انفسهن. ومظاهرات نساء بانياس ونساء درعا وغيرها في جمعة الحرائر واستشهاد العديد منهن, ما هي إلا امثلة ساطعة لأستعداد المرأة السورية التضحية بحياتها وحريتها في سبل الحرية والديقراطية لشعبها وبلدها. ولكن النظام السوري لا يعرف الحدود الإنسانية ولا الأخلاقية فلا يكتفي بالقتل والأعتقال انما يتجاوز كل القيم ويعتدي على النساء بالضرب والإهانة والأغتصاب حتى في بيوتهن وامام عائلاتهن كما ذكر العديد من شهود العيان في المدن التي حوصرت واحتلت من قبل رجال الأمن و شبيحة وجيش النظام الدكتاتوري .
ثم تلى المحاضر في هذا اللقاء:
ٌ قراءات من كتابه "هدم الهدم" حول" صورة المرأة في المجتمع الأبوي" وتأثير ذلك على دورها في الحياة السياسية والجتماعية في ظل الأنظمة الحالية وانعدام حقوق الأنسان عامة وحقوق المرأة بشكل خاص. ولكن شدد الدكتور عبد الرزاق عيد على اهمية ودور الثورة السورية كثورة شبابية متحررة من كافة اشكال التبعية والقوالب السياسية الكلاسيكية والدينية بأنها كفيلة ان تحقق طموحات كل فئات واجناس وشرائح المجتمع.
عن" دور المرأة في المنظمات الإجتماعية و السياسية السورية خلال العقود الخمسة المنصرمة . (يمكنكم قراْءة المقال كاملأ منشورا على هذه الصفحة)
و
قرأت السيدة فرحة خليل بدلا عن السيدة منى مصطفى التي تغيبت عن الحضور لاسباب سفراضطرارية و كان الموضوع :" المرأة في القوانين السورية وخاصة قانون الأحوال الشخصية، الإرث وقانون الجنسية" و تفضل
الاستاذ مروان عثمان السياسي و المعتقل السابق في السجون السورية و الحاصل على اجازة الحقوق مشكورا على توضيح نقاط قانونية اضافية ( يمكنكم قراءة النص الكامل على هذه الصفحة من الأنترنيت)
و بعد استراحة الغداء بدات مناقشة المواضيع التي ذكرت من قبل.
من ابرز النقاط التي نوقش فيها كانت عن مدى مشاركة المراة في التظاهرات التي تقوم في سوريا و هل هي بالشكل المطلوب و ما هي اسباب عزوف النساء عن المشاركة في الكثير من المناطق والمدن.
وبوصول معلومات للحضور باقتحام مدينة حماة و القصف و التنكيل التي تقوم بها قوات الامن و الشبيحة والجيش اضطررنا الى تغيير برنامج الندوة بتشكيل ثلاثة مجموعات للعمل على ثلاثة محاور.
وتابع الحضور الأستماع الى الدكتور عبد الرزاق عيد حول "عوامل قوة الثورة السورية وحتمية نجاحها و كيفية تفعيل دور المرأة كعامل ايجابي ومساعد لأنجاح الثورة"
و كانت هناك الكثير من الاسئلة و النقاش المفيد و الحوار البناء, الهدف منه بناء الحياة الديمقراطية لسوريا الحديثة والتي تعترف بالمرأة قولاً وعملاً كنصف المجتمع.
انتهت الندوة في تمام الساعة السادسة وسط ارتياح شديد من قبل المشاركين الذين حييوا فكرة جمعية جيان بأهمية تفعيل دور المراة في الداخل والخارج بالمشاركة في الثورة السورية لتضع بصماتها في صناعة تارخ سورية الديقراطية, سورية المحررة من طغيان البعث الشوفيني.
المجد والخلود لشهاء وشهيدات الحرية
جمعية جيان