التشظي العقائدي بنيويا
التاريخ: الأثنين 25 نيسان 2022
الموضوع: اخبار



 وليد حاج عبدالقادر / دبي

ثبت وبالتجربة أن الدكتاتوريات المركزية لا تنتج سوى قوالب بيتونية ومع الأيام تزداد تراصها، وكنتبجة حتمية للضغط الممنهج الممارس، تتسبب في جدوث تشققات، قد تتمكن الدكتاتوريات من تشذيبها بفعل السحل، او تتوسع فيها ولها تلك اسقوق وتودي بها في المحصلة مثلما أودت بالستالينية بالتدرج الى رحاب غورباتشوف والبيتزا، وبعدها رقصات الفالس وفودكا يلتسين مع رقصات النمر لبوتين وتجاعيده التي لم تخفيها كل ماكياجات روسيا . إن الدكتاتوريات بكافة تشكلاتها لها مصير واحد، وهو مثل مصير نيرون روما . هذا الأمر سيقودنا الى سؤال مجرد يتلخص في : من يعبث بعقلية من ؟! ومن يتكتك على من ؟! .


 و .. بكل بساطة ستتالى الكلمات في سرد الاحوال خاصة : عندما تتحول القضايا الى سلة من المقايضات فتصبح الأساسيات مركونة في الثانويات وتضحى الأوطان كقرابين جاهزة لابل كروافع تزيد من علو ابراج المنسلخين عن طريق ذواتهم فيصبحون وكأن الوطن ونفوسه إنما : قرابين على مذبح مجده ليس إلا !! . حينها عليك ألا تستغرب من أن تصبح السلسلة العقدية = السلسلة العقائدية = النص الشرعي = العقيدة القومية البعثية = العقد الإجتماعي = النزعة الصريحة نحو الهيمنة ومصيرها المحتم كنتيجة هي البولبوتية . هذا التوصيف الذي ينتج / يؤدي عادة الى صراعات / معارك جانبية، وقد ذكرنا عنها مرارا كنماذج لصراع حزب اتحاد ديمقراطي مع النظام، والتي اثبتتها نتائج عديدة، على انها ليست حروب ناتجة عن متغييرات جوهرية في التصورات السياسية وما أسست عليها من ادوار ومحاصصات شملت حتى الأحياء والأزقة وان هذه / الحروب / او الإشتباكات هي ردة فعل عن خلل واضح في قواعد الإشتباك، ولمرات كان صالح مسلم صريحا وواضحا في تصريحاته، بأن تجاوزات عناصر النظام قد ازدادت ومن هنا يأتي التصادم . 
إن من يدير ازمة وهو في الأصل صانع لها، سيكون هو في الأساس من اوقد جذوة تأجيجها كلما خفتت، إن تفكيك التعايش السلمي لبنى المجتمعات يسعرها بعضهم، وينغمس فيها المتنازعون ولا تلبث مع سقوط أية ضحية استهدافا او غدرا او حتى بالخطأ ان يرافقها شعلة غدر او جذوة عنف ستمتد حرقا في الجميع سواه نيرون الذي كعادته يتناسى حماية روما من حارقها .. كونوا على قدر المسؤولية وليخرس كل شعبوي يميل مع جرعاته المسمومة أصلا .. لا تستهونوا الأمر وعودوا الى مخرجات كل المناطق التي خرجت من يد النظام المجرم وما يجري الآن .. اتباع ايران مقابل عودة النظام وثمنه تأجيج النزاع الدموي في مدينة ما عرف عنها سوى الحب والسلم والتعايش وكل ذلك ستكون على نار هادئة لإفراغها قدر المستطاع من ناسها، وما العودة إلى حرق المكاتب واستهداف دور النشطاء والتخوين وووو سوى أسلوب ممنهج لدفع البقية الباقية الى الرحيل . 
إن النقد قوّته يتولّد في حيادية المنبر و تشخيص ماهو مشخّص وبالتالي فانّ الطهر عمره ماكان طهرا إذا ما تفرّد .. نعم لايهمني شخصية الناقد بقدر حقيقة النقد الممارس، كما ولا قوة الصوت وشدّة النبرات أو كاريزما المنتقد بقدر ماهو تماسك وشدة كما فصاحة ووضوح النواقص ـ النقد ـ .. ندعو الى عدم الشرك بالإله الواحد، وندعو الى التشارك مع الآخرين ـ عربا وتركا وفرسا ـ لابل أن عقدة النقص تتلبسنا ومازلنا أسيرها ـ تلك العقدة ـ ولسان حالنا ـ يي زه مه جي تر ـ أي من هم الأحسن أو الأفضل منّا . مثلا ـ فهل تأجيج الوضع والدفع بها صوب الذبذبات الجانبية لنا ككرد سوريا، ولكنه وبالمطلق ذات النزعة المؤدلجة وذبانيتها الجاهزون ابدا لإشعال فتيل التصادم والتدخل حتى في جزر الهونولولو ان كان طرف الصراع في الجانب الآخر كرديا ! أن المطلوب الأهم في هذه المرحلة هو محاربة ثقافة الإلغاء ومقولة من هو ليس مثلي فهو ضدي . إن الإنسان قناعات ومواقف كما إرادات ولكنها قبلا مطلوب من الجهة المتحكمة برقاب البشر أن تعي قبل الآخرين كل ذلك ولكن ؟! .. او ليس من المفترض أنه عندما يتعلق الأمر بالقضية القومية الكردية ! يجب أن تسقط امامها كل الذرائعيات والأيديولوجيات بنزعاتها الحزبوية !! .. ناضلنا وفي أحلك الظروف ونقشنا بأظافرنا على جدران المعتقلات والزنازين ننشد قضية شعبنا الكردي وفي أحلك ظروف الطغيان والإستبداد، وبكل بساطة حالة الرهاب وعدم الندية كخفافة رياضية بالية رميناها في سجونهم والآن نحن امام مرأى وعيون جميع العالم وتحت مجهر ابناء شعبنا وهم رغم الإستبداد والقمع الذاتوي والتغييب الممنهج قومويا على ارض الواقع ! تحدينا .. نعم تحدينا واستمرينا رغم كل ظروف القهر وجبروت الإستبداد، نعم ! يفترض علينا في احايين كثيرة ان نقر ونعترف بأنها فعلا هناك طفرات تطفح وهي فعلا شذرات انعكاسية من سايكولوجية الإنسان المقهور والمقموع الى درجة ان حرافيش الراحل نجيب محفوظ تتمظهر اكثر منهم !.. جميل ان تعارض كل من يسيء او ينتقص ان من قيم شعبك او حقوقه ولكن ! يبقى ابدا الأجمل لا ان تبقي ذلك في جوانيتك إن لم تكن تهرب منها جبنا على هدي ذلك الصارخ الآن والمتهرب حينها لاعنا سلسبيل ابيه الذي سماها برزان وظل ينافح كثيرا ويحلف بأشد العبارات بأن اسمه بارزان مثنى لكلمة بارز .. أن تقول عن فلان او نظام بانه كذا وكذا وبباطنية لاتساوي شيئا خاصة ان كنت تعلن وتفعل لما دون ذلك بكثير .. نعم وكمثال  : شخصية الراحل ميشيل كيلو الذي كانت له آراؤه وتصوراته وبالبونط العريض كان دائما يسأل : ان اقتنعت بأن هناك اراض كردستانية قد الحقت بسوريا حينها ساقول بأنهم يستحقون حق تقرير المصير ! فهل تنطحنا حينها ولو بالجدل في مناقشته ؟ .. أم مثلما يحدث الآن خاصة القنافذة منا ؟ واصحاب الشعارات المطاطية ؟! .. وهنا ؟ امثالهم حتى لو أقروا بتحرير وتوحيد كردستان ؟ ماذا كنتم ستقولون ؟ مثلما كنتم تقولونها اواخر السبعينيات ؟ وحينها من اجهض اقرار رابطة العمل الشيوعي بحق تقرير المصير للشعب الكردي، واتهمها بالعمالة للنظام وان ما - تزعمه - هي مجرد فقاعات للتسلل الى الشارع الكردي وكان او بدء بعدها مشروع سرخبون وبوتان وبهدينان و .. أخوة او امة او .. الله وحده يعلم ماذا بعدها .. ان كان البعض تعود ان يكون - طرطميسا - او حجرة في رقع شطرنج القمع والكبت و .. لولا لكنت .. هفال لم يسمحوا لي .. رأيت الجو مكفهر هڤالو ولهذا رأيت عدم التدخل والنقاش العقيم .. ياسادة وهناك كرد لابل ان كثيرون منا لهم آراؤهم يواجهون بها حتى بعض من الأنذال الكرد .. فإن كانت طناجركم تنضح بما فيكم فغيركم أيضا له ما ينضح به وعلى المكشوف وفي عز دين الإستبداد، ولهذا كفوا عن التنمر الذي لا يساوي سوى صفر في مصداقية الإيمان بقضية قومية على ارضية ديمقراطية ..







أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=28285