في طريقها الصعب نحو الديمقراطية تقدمت العراق بشكل جيد. لا يجب أن يحيد الناس في العراق عن طريق إعادة البناء والمصالحة رغم العمليات الإرهابية المتكررة. يكلف هذا بالطبع الكثير من الطاقة والقدرة على التحمل، كما يتطلب التضامن الدولي. ستبقى ألمانيا شريكا يعتمد عليه على هذا الطريق. لقد قدمنا منذ عام 2003 ما يقارب 400 مليون يورو من أجل المشاريع المختلفة وقمنا بإعفاء العراق من ديون بقيمة 4,7 مليار يورو. كما أننا نقدم مساعدات عملية تمتد من إعادة إدماج اللاجئين الداخليين إلى تعليم الدبلوماسيين والقضاة.
تطورت إربيل بفضل الوضع الأمني الجيد لتصبح أهم مركز للاستثمارات الدولية في العراق. كيف تقيمون هذا التطور؟
لقد ازداد الوضع الأمني في كردستان العراق في السنوات الماضية استقرارا. يستفيد التطور الاقتصادي من ذلك حاملا معه فرصا أيضا للشركات الألمانية. بالنظر إلى هذا التطور الإيجابي قمنا بتقليص التحذير الساري المتعلق بالسفر إلى العراق بالنسبة لإقليم كردستان العراق.
لقد ازداد التأثير الإيراني بشكل مستمر في العراق في الأعوام الأخيرة. ما هو تقييمكم لهذا التطور؟
إن العراق هو ديمقراطية شابة تقع في محيط حساس استراتيجيا. لهذا السبب بالتحديد يجب أن يعنى الجيران أيضا بوجود دولة عراقية مستقرة وديمقراطية ومزدهرة. لذلك أراهن على دعم دول الجوار للعراق على هذا الطريق الصعب والضروري في الوقت ذاته.