GK- هل ستكون هذه اللقاءات بشكل منفرد أم سيكون اللقاء موسعا مع جميع أطراف المعارضة السورية ؟
- نعم ، ستحضر جميع أطراف المعارضة السورية و نحن سنكون جزء منها و سنحضر هذه الاجتماعات ككتلة كردية مستقلة ضمن المعارضة السورية .
GK- ما هي أهمية هذا اللقاء حول تعريف القضية الكردية ؟
- لقد تعرضنا في سوريا و لفترة طويلة للاضطهاد ، و خلال عشرات السنين تعاملت السلطة معنا بنظرة ضيقة و شوفينية ، و الآن نأمل ليس فقط أن تتوقف تلك الإجراءات الشوفينية ، بل أن تتحقق الحقوق القومية للشعب الكردي ، من خلال هذا التغيير الذي تشهده سوريا و الذي نحن سائرون على دربه ، و يجب أن تتحقق حقوق الكرد كشعب و قومية و هذا ما نطالب به ككتلة كردية .
و لن نقبل العودة إلى المربع الأول كما يقال ، أي أن نطالب من جديد ومرة أخرى بإزالة الاضطهاد علينا ، إذ يجب أن يزال هذا الاضطهاد و أن تؤمن حقوق الكرد القومية في سوريا أيضا.
GK- استقبلكم السيد نبيل العربي بحفاوة كما قلتم ، و لكن كيف كانت رؤيته تجاه المطالب الكردية ، هل اعتبركم جزء من المعارضة ، أم كانت لديه رؤية خاصة ؟
- لقد استمع لنا باعتبارنا كردا و كتلة كردية و أبدى اهتماما شديدا و سعة صدر، حيث شرحنا له بشكل موسع وجهة نظرنا ، و طلبنا منه أن يتواصل معنا باعتبارنا كتلة كردية من خلال لقاءاته مع المعارضة السورية ، ووعدنا بتلبية مطلبنا و أكد بأنه سيتم دعوتنا ككتلة كردية في الاجتماع القادم للمعارضة السورية .
GK- هل أجريتم أية لقاءات أخرى خلال تواجدكم في القاهرة ؟ و هل لديكم خطط للقاءات أخرى ؟
- التقينا حتى الآن مع المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية و بعض أطراف المعارضة الأخرى كمؤتمر الاتقاد الذي يترأسه الأستاذ هيثم المالح، وخلال الأيام المقبلة سنلتقي مع بقية الشخصيات و الأطراف الأخرى.
GK- كيف كانت رؤية الشخصيات و الجهات المعارضة السورية تجاه القضية الكردية خلال المرحلة المقبلة ؟
- بصراحة أقولها ، حتى الآن لم يبدوا لنا موقفا واضحا تجاه القضية الكردية ، و لكنني كما أعرف من خلال تجربتي في الحياة السياسية السورية أنهم سيغيرون موقفهم تجاه القضية الكردية نحو الأفضل ، فقد ولى عهد الاستبداد و الاضطهاد و العقلية الشوفينية و مرحلة التهميش و الإقصاء، و يجب عليهم أن يعترفوا بالحقوق الكاملة للكرد في سوريا .
GK- ما هي شروطكم و مطالبكم من المعارضة في سوريا الجديدة ؟
- المشكلة إن هناك اختلاف في مواقف أطراف المعارضة ، فهناك من يتفهم قضيتنا بشكل جيد و يعترف بحق الكرد و انه يجب أن تلبى و تصان ، و من جهة أخرى لا يزال هناك من يماطل للتهرب من استحقاقات هذه القضية ، و لكن خلال الأيام القادمة أعتقد بأنهم سيغيرون من مواقفهم السلبية هذه ، لأنني كما قلت سابقا إن زمن الاضطهاد قد ولى إلى غير رجعة ، فلا الكرد يقبلون بعد اليوم أن يتم تجاهلهم ، فنحن اليوم متماسكون و نمثل قطاعا واسعا من المجتمع الكردي في سوريا ، و الأيام القادمة ستشهد تطورات هامة من خلال الاعتراف بالقضية الكردية حتى إن وجدت بعض الجهات التي لها مواقف مقصرة من هذه القضية ، إلا إنني آمل حقا أن يراجعوا مواقفهم الضيقة و يعترفوا بأن للكرد حقوق مشروعة يجب أن تمنح لهم.
GK- هناك بعض القوى و الأحزاب الكردية متمثلة ضمن مجالس المعارضة السورية ، كما لا يزال قسم من الأحزاب الكردية خارج المجلس الوطني الكردي ، هل تباحثتم حول وحدة الصف الكردي خلال لقاءاتكم؟
- لقد اجتمعنا عشرة أحزاب كردية و لا تزال هناك بعض الأحزاب و القوى خارج المجلس ، و سنعمل بكل جهودنا من اجل ضمهم إلى المجلس الوطني الكردي في سوريا ، فنحن ضد إبعادهم و هذه ليست طريقة تفكيرنا و سنحاول أن لا يبقى احد خارج المجلس .
GK- ما المشروع الذي قدمتموه للامين العام و باقي أطراف المعارضة لتأمين الحقوق الكردية ؟ هل هي مثلا اللامركزية أو الفيدرالية أم أي مشروع آخر ؟
- لقد قرر المؤتمر الوطني الكردي حق تقرير المصير ، و من خلاله سيختار الكرد الشكل المناسب لهم ضمن الدولة اللامركزية و الشعب سيختار الشكل الأمثل له ؟
GK- وردتنا أخبار عن لقائكم مع رئيس الوزراء القطري الذي تترأس بلاده حاليا أمانة الجامعة ، فكيف كان لقاءكم مع الوفد القطري ؟
- لم نلتقي مع الوفد القطري بعد و سنحاول أن نلتقي مع وفود كل الدول العربية التي تقبل بلقائنا ، فنحن أصحاب قضية و سنشرح لهم قضيتنا لكي يتعرفوا على مطالب الكرد و حقوقهم.
GK- هل لديكم برامج أو خطط للقاء أطراف من دول مجاورة لسوريا عدا الوفود العربية؟
- سنحاول بكل جهودنا أن نلتقي مع أكبر عدد ممكن من ممثلي الحكومات و الدول أو الأحزاب و الشخصيات السياسية و أن نشرح لهم قضيتنا في هذه المرحلة التي نمر بها و أن نطلب دعمهم و مساندتهم لنا.
GK- تركيا تلعب اليوم دورا هاما في الملف السوري ، أنت كسياسي كيف تقيم الدور التركي في سوريا و الملف الكردي خاصة؟
- نثمن الجهود التركية في مساندتها للشعب السوري بحسب إمكاناتها ، و لكنني أطالبها أن تقف إلى جانب قضية الشعب الكردي في تركيا قبل كل شيء و أن تحل قضيتهم و كل ما تقدمه للسوريين هو موضع ترحيب ، و حتى نشعر بالاطمئنان بأن هذا الدعم و المساندة هو جدي من جانبها.
GK- هل تباحثتم مع المجلس الوطني السوري الذي تشكل في اسطنبول حول مشروعه للمرحلة الانتقالية الذي ساوى فيه بين الكرد و السريان و الآشوريين ؟
- نحن ككرد في سوريا يعيش الآشوريون و السريان بيننا و نحن نتضامن معهم و نرى بأن حقوقهم جزء من حقوقنا و سندافع عنها و سنعمل من أجلها، فمن عايش الظلم و الاضطهاد يشعر بمظلومية الآخرين ، ونحن نأمل أن تتحقق حقوقهم أيضا ضمن سورية حرة ديمقراطية خالية من الاضطهاد و التفرقة العنصرية أو الدينية أو المذهبية .
GK- أدانت الأمم المتحدة اليوم بالأغلبية سوريا لانتهاكها حقوق الإنسان ، كيف يمكن أن تساهم هذه الضغوط في حل الأوضاع التي تمر بها سوريا الآن ؟
- نحن نرحب بكل الجهود الدولية التي تساهم بوقف العنف .. و نحن ككرد سوريين تعرضنا لظلم شديد نتيجة السياسات العنصرية التي مورست بحقنا إذ تعرضنا إلى اضطهاد سياسي و اقتصادي و اجتماعي ، و نأمل بأن يساهم كل دعاة الحرية و الديمقراطية و حقوق الإنسان في العالم بدعم وتأييد قضيتنا و رفع الظلم عن الكرد في سوريا و بناء سورية حرة و ديمقراطية .
GK- بعض القوى و الأحزاب الكردية التي بقيت خارج المجلس الوطني الكردي أعلنت بأنها ستعقد مؤتمرا لها ، ما رأيكم بموقفها و كيف ترون نتائجها على القضية الكردية في سوريا ؟
-إنني اعتقد بأن عقد أي مؤتمر آخر هو عمل خاطئ ، و أؤكد بأنه من الأفضل هو أن نتعاون معا و سنفسح لهم المجال للعمل إلى جانبنا ، لان عقد مؤتمر آخر سيقلل من وزن و أهمية قضية شعبنا ، و ستساهم بالعودة إلى الأجواء السلبية السابقة التي عشناها من خلال التشتت و الانشقاقات وسياسة المحاور ، و آمل من هؤلاء الإخوة أن يتراجعوا عن موقفهم و أن نتعاون معا من اجل توسيع المجلس الوطني الكردي الذي سيصبح أكثر قوة بانضمامهم إليه .
GK- هل توجد أي محاولات لتقريب أو ضم بقية القوى إلى المجلس الكردي و إلى أين وصلتم بها ؟
- لقد عقدنا عشرة أحزاب و بمشاركة من 156 شخصية مستقلة يمثلون أطياف المجتمع الكردي سياسيون و مناضلون أوائل الذين أمضوا وقتا طويلا في النضال من اجل قضية شعبهم إضافة إلى ممثلي فعاليات اجتماعية و ثقافية و شبابية مؤتمرا ، هم الآن يناضلون إلى جانبنا في المجلس الوطني الكردي في سوريا لذا فإنني أدعو و أتمنى أن لا يقدم الإخوة الذين بقوا خارج المجلس على أية خطوات من شأنها زرع الشقاق و زيادة الشرخ لأننا عاجلا أو آجلا سنلتقي معا لكي نتوصل إلى شكل أفضل للتعاون فيما بيننا.
GK- ما الذي تحقق إلى الآن من مقررات المؤتمر الوطني الكردي في سوريا ؟
- إلى الآن لم يتحقق شيء من تلك المقررات لأنه لم يمضي على انعقاد المؤتمر سوى 25 يوما و نحن نعمل الآن من اجل تحقيق مقررات المؤتمر .
GK- ما هو موقف المعارضة الكردية من بقية أطراف المعارضة السورية و إلى أي طرف تجدون أنفسكم أقرب من بينهم للتعاون بينكم ؟
- نحن كحزب منضوون ضمن صفوف إعلان دمشق و أنا حاليا نائب رئيس إعلان دمشق و لكن كان قرارنا الذي اتخذناه في المؤتمر الوطني الكردي انه و خلال شهرين سنخرج من هذه الأطر المعارضة كإعلان دمشق و هيئة التنسيق و غيرها و سنعمل مع الطرف الذي يعترف بحقوق الكرد و يلبي مطالب الشعب الكردي في سوريا .
GK- كيف تقيمون موقف حكومة نوري المالكي مما يجري في سوريا؟
- بصراحة إن موقف نوري المالكي يدعو إلى الاستغراب و هو ما لا نستطيع أن نجد له تفسيرا.
GK- كيف ترون مستقبل سوريا و هل يستطيع النظام البقاء في الحكم بهذا الشكل ؟
- باعتقادي بأن هذا النظام لا يستطيع الاستمرار بشكله الحالي و لو بنسبة 1% ، فقد مضى زمن الحزب الواحد و القائد الواحد ، و يجب أن تكون سوريا الجديدة دولة حرة و ديمقراطية لكل أبنائها .
GK- هل تعتقد بأن سوريا ستضمن حقوق الكرد بما فيها حق تقرير المصير ؟
- باعتقادي لا ، لان نظام البعث لم ينظر إلى الكرد حتى من وجهة نظر إنسانية .
GK- أستاذ عبد الحميد أنا كان سؤالي يتعلق بسوريا الجديدة سوريا ما بعد البعث ؟
- آمل حقا أن تتحقق مطالب الكرد و حقوقهم و إلا فإننا لا نستطيع أن نقول بأن سوريا قد تخلصت من الحكم الشمولي و الديكتاتوري ، فالنظام الديمقراطي هو النظام الذي يحقق الحقوق القومية الكرد ، فلا يعقل أن تصبح سورية دولة ديمقراطية وفي ذات الوقت تنكر الحقوق الكردية .
GK – شكرا للأستاذ عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا و رئيس وفد المجلس الوطني الكردي في القاهرة على هذا
اللقاء و نتمنى لكم التوفيق و النجاح في أداء مهامكم .
- شكرا لفضائية Geli Kurdistan و أتمنى لكم النجاح و التوفيق .