القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 344 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

تقارير: حل القضية الكوردية مفتاح لرسم خارطة مستقبل سوريا مدنية لا مركزية

 
الأربعاء 19 كانون الثاني 2022


عزالدين ملا

مع دخولنا العام 2022،  يكون قد مضى أكثر من عام على توقف الحوار الكوردي الكوردي،  دون أي إنجاز كوردي حول التقارب بين الطرفين الكورديين في سوريا.
وحسب المعلومات، أن المبعوث الأمريكي متواجد في سوريا منذ فترة، ولم يبادر إلى أي تحرك والبدء بالمفاوضات بين الأطراف الكوردية. وأيضا تزامن مع تواجده زيادة ممارسات جوانين شورش كر الترهيبية ضد المجلس الوطني الكوردي، كما كانوا السبب بإغلاق معبر سيمالكا عندما قامت مجموعة منهم باجتياز المعبر وإلقاء الحجارة وترديد شعارات تخوينية ضد حكومة إقليم كوردستان والبيشمركة.


1- برأيك لماذا مضى عام 2021 دون أن يكون للكورد سوريا أي بصمة نحو التقارب وإيجاد حل للوضع الكوردي؟ 
2- ما سبب عدم توضح السياسة الأمريكية في سوريا عامة وبالنسبة للكورد على وجه الخصوص؟
3- هل لإغلاق المعبر تداعيات على مستقبل الكورد في سوريا؟ ومن كان السبب في إغلاقه؟ ولماذا؟
4- كيف تتوقع الوضع الكوردي في سوريا خلال عام 2022، حسب المعطيات السياسية العامة؟

مصير الكورد في سوريا تواجه إشكاليات وتحديات كبيرة 
تحدث عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا، عبدالباسط حمو، بالقول: «ودّع العالم عام ٢٠٢١  في وسط تناحر وصراع حاد على المصالح والنفوذ دون إيلاء الاهتمام لحقوق الانسان والديمقراطية، رغم أنها تصدرت العناوين في خطابات قادة العالم، هي مجرد يافطات وشعارات في سياق التصدير الإعلامي فقط، وكما واجه العالم مشكلات كبيرة منها السباق النووي والأسلحة البيولوجية والحرب السيبرانية التي تهدد البشرية في حال عدم الضبط والإنفلات من تحت السيطرة، وعدم توصل إلى التفاهم والإتفاق بين القوى العظمى، وكما أنه لازالت جائحة كورونا تشكل من أكبر التحديات والصعوبات الخطيرة التي أثقلت كاهل معظم الدول من الناحية الإقتصادية والإجتماعية والنفسية، أيضا ضمن هذه المعادلة المعقدة التي يمر بها المشهد من الصراع  والتناحر الدولي لا زالت منطقة الشرق الأوسط تعاني أزمات كبيرة، وتأخذ نصيبها الأكبر  على جميع الصعد، ورحى الحرب والعنف والقتل والتشرد مستمرة دون توقف، إذ تتعرض  هذه الجغرافيا وشعوبها القاطنة إلى الدمار والانهيار والاستنزاف البشري، وتسود اليأس والإحباط وفقدان الثقة والإيمان بمستقبل مشرق، فقط  يقتصر الأمر إلى البحث عن لقمة العيش جراء  إطالة الأزمة، وترك مصير شعب سوريا تحت سطوة إرهاب داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى التي تعبر عن نفسها بإيديولوجيات تعمل بالوكالة في تهديد الإستقرار والأمن وضرب السلمي المشترك وخلق أحقاد والإنتقام، وفي الوقت نفسه لازالت آفاق  الوصول إلى حل شامل ووضع حد لإنهاء الأزمة السورية بعيدة المنال ومسدودة الأفق،  وباتت ثانوية في لعبة صراع الدول، لاسيما هناك محاولات في إعادة تأهيل النظام إلى مقعد جامعة الدول العربية في ظل دوامة الأزمة السورية التي تجاوزت عقداً من الزمن بسبب عدم توصل القوى الكبرى المؤثرة في الساحة السورية إلى إتفاق مشترك، فضلا عن التدخل الإقليمي وإختلاف أجندتها وطموحاتها حول كيفية إنهاء الصراع  في سوريا، إضافة إلى تقاعس المجتمع الأوروبي والدولي وعدم جديته بالصغط واللعب بدور فاعل، بل بقيت مراقباً للمشهد في إطار تقديم بعض المساعدات اللوجستية في الإغاثة والدعم الإنساني لا أكثر».
يتابع حمو: «في ظل هذه اللوحة المعقدة والمتشابكة  تواجه مستقبل ومصير شعبنا الكوردي في سوريا إشكاليات وتحديات أكبر، حيث تأمل شعبنا أن يتوصل أطره السياسية إلى وحدة الصف والرؤية المشتركة، وقراءة الأحداث والمتغيرات الدراماتيكية بموضوعية وبمسؤولية،  إنطلاقا من وضع المصلحة الكوردية فوق جميع المصالح، توازياً وتماشياً مع تكريس سيرورة الديمقراطية وتلازمها مع حل العام والشامل للأزمة السورية من خلال كسب الأصدقاء والابتعاد عن خلق صراعات والعداوات للقضية الكوردية، والدخول في لعبة التناقضات الإقليمية والدولية، واستخدام القضية الكوردية ومصير ومستقبل شعبنا كورقة في خدمة أهداف ومآرب الآخرين بإطروحات طوباوية مخادعة بعيدة عن حقيقة طموحات ومصالح وأهداف   شعبنا الكوردي في تثبيت حقوقه المشروعة، والاعتراف به دستوريا  كقضية أرض وشعب، وكقومية رئيسية ثانية في سوريا التعددية لا مركزية بجميع قومياتها وأديانها ومذاهبها، وطنا للجميع في العيش المشترك والمصير والواحد، وكلنا يعلم بأنه بذلت جهود كبيرة ونبيلة في بداية الثورة السورية من قبل الرئيس مسعود البارزاني في لم شمل وحدة الحركة السياسية الكوردية ومنظمات المجتمع المدني، وتم عقد إتفاقيات مشتركة برعايته الكريمة في هولير ١ وهولير 2 وإتفاقية دهوك، لكن ب ي د ومنظومة قنديل إختارت مسار الدبلوماسية التكتيكية المخادعة مع المجلس الوطني الكوردي، وبكل السبل حاول إفراغ كل الإتفاقيات من مضمونها، وعدم الإلتزام بتنفيذها على أرض الواقع روحاً ونصاً، والهروب من استحقاقات الشراكة الحقيقية بذرائع متعددة، ومحاولة خلق عراقيل ومشاكل كثيرة  تضلل الرأي العام الكوردي بماكينته  الإعلامية كوبلزية وتخوينية في زرع الشقاق والنفاق والإنتهازية، وخداع الناس وجر شعبنا إلى الصراع والتناحر، وتفتيت البنية المجتمعية وضرب القيم الأخلاقية،  وتفكك الأسرة الواحدة إلى التضاد، وعدم الإحترام وزرع الخوف والشك والإرهاب وتفشي الإحباط، وعدم الثقة واللامبالاة في القيام بدوره اتجاه المخاطر التي تحدق وتحيط بمستقبل شعبنا وقضيته، فضلا عن غياب التعليم وعزوف جيل من التعليم ومسلسل  الاختطاف، ودفع مصير وطاقات الشباب إلى الموت ونحو مستقبل  مجهول وفي نفق مظلم». 
ويضيف حمو: «أمام هذه الأوضاع حاولت فرنسا من جانبها القيام بمحاولة خلق أرضية في إتجاه لملمة وتوحيد الصف الكوردي لكن لم تتقدم، ومن ثم سعت أمريكا  لاستكمال ما طرحته فرنسا وبرعايتها عقدت سلسلة لقاءات وحوارات بين المجلس الوطني الكوردي وأحزاب pynk بقيادة ب ي د، تمخضت إلى رؤية سياسة مشتركة، وكما العادة تنصلت ب ي د ومنظومة قنديل من إحراز  بعض التقدم الذي استبشر شعبنا خيراً، والذي بات وحدة الصف الكوردي ضرورة تاريخية في وجه التحديات، لذا لم تفض الحوارات حتى الآن الى أي إتفاق شامل وشراكة متكاملة ما يترقبه وينتظره شعبنا الكوردي، من هنا اشتدت خبث ونوايا هذه المنظومة بالإيعاز إلى ما تسمى شبيية الثورة بالهجوم على معبر سيمالكا مع الاستمرار في أعمالها الإرهابية والعدوانية من حرق  العلم الكوردي ومكاتب المجلس الوطني والهجوم على المتطاهرين  وخطف الأطفال وتجويع الشعب، والهدف من هجوم على معبر سيمالكا هو قطع التواصل مابين شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا والعراق، واغلاق المنفذ التجاري والإنساني، وتطويق أهلنا من جميع النواحي وإفساح المجال للذهاب نحو حضن النظام،  وإعادة الأمانة لأصحابها بعد نفاذ مدة الإتفاقية المبرمة في الاستلام والتسليم الذي جرى مابين ب ك ك والنظام، وما يجري في شنكال ومناطق شمال إقليم كوردستان تدخل في إطار استكمال منهجية مؤامرة قنديل بالتعاون والتسيق مع مخطط استخباراتي للدول في ضرب القضية الكوردية في كوردستان سوريا والعراق معاً، والصراع في سوريا هو صراع على مستقبل الشرق الأوسط وهي ليس  بمعزل عن ما يجري من صراع على النفوذ الغاز والنفط والثروات الباطنية وتقاسم المصالح، بدون شك أن  أمريكا وروسيا دول فاعلة ومؤثرة في الساحة السورية فضلا عن إيران وتركيا وإسرائيل إضافة إلى الدورالعربي الخليجي،   ولايمكن الوصول إلى حل شامل وعادل وكامل للأزمة السورية دون التوصل إلى قبول وتفاهم بين هذه الدول، أما القضية الكوردية فتبقى ثانوية ضمن هذه المعادلة، والكل يرى أن الحل لحقوق الكورد يأتي في إطار حل العام سوريا سواء أكان ما يجري في جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة أو في دمشق، او ما يجري من سيناريوهات استانة  ومساراتها. والرهان أنه سيكون هناك الوصول إلى حل وشراكة حقيقية، وإلى وفاق وإنجاز وحدة كوردية في ظل سيطرة قنديل وارتباط ب ك ك وب ي د على مفاصل المجتمع الكوردي هو سذاجة سياسية  وبساطة  التفكير في فهم وقراءة الأحداث، وتندرج في إطار تسويق الأمنيات ومسايرة العاطفة ودعدغة المشاعر والإنجرار وراء تصورات شعبوية آنية متحركة ومتغيرة،   لا إلى القيام في تحمل الدور الريادي في توجيه بوصلة القيادة وحماية السفينة الكوردية من تلاطم أمواج بحر المصالح في لعبة الشطرنج  للجغرافية سوريا أولا، ومن ثم موقع شعبنا الكوردي الجيوبوليتيكي ثانيا ضمن معادلة التعقيد في إطار المصالح والتصالح والأمن القومي الاستراتيجي للدول». 
يختم حمو: «بدون شك سيكون عام ٢٠٢٢ استكمالا لـ الصورة النهائية للمشاريع والمخاض لولادة الجديدة قبل استكمال ونفاذ مدة معاهدة لوزان التي ستكون بعد سنة تمر مائة عام، والكل يسعى بمنظاره ووفق مصالحه لرسم لوحة الشرق الاوسط بريشته خدمة لأمنه القومي والوطني، القضية الكوردية قضية عادلة وديمقراطية باتت دولية بإمتياز، هي تشكل أهمية كبيرة في صلب تقاطع مصالح بعض الدول الكبرى، كما في الوقت نفسه هناك تحديات إقليمية   تتربص بها، وتناحرات داخلية  تنهك الطاقات وتستنزف الإمكانيات بأدوات وأذرع لهذه الدول، وسيكون الحل في سوريا هو بداية نهاية للأزمة ولبدء مرحلة جديدة، ومفتاح لرسم  خارطة الشرق الاوسط الجديد».

المنطقة الكوردية ستبقى منطقة نفوذ أمريكي إن بقت عسكريا أو لا
تحدث عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا،  الدكتوركاوا أزيزي، بالقول: «إن توقف الحوار الكوردي –الكوردي له عدة أسباب: - تغيير ممثلي أمريكا المشرفين على الحوار - الإنتخابات الأمريكية - الأعمال التخريبية التي قام، ويقوم بها أنصار الـ ب ك ك ضد مقرات المجلس الوطني الكوردي والحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا. أعتقد أن المفاوضات في كوردستان سوريا ليست فقط بين طرفين، فهي تتأثر بأطراف كوردستانية أيضاً. إن ما تم التوصل إليه والملزم للطرفين هو بأهمية كبيرة لكوردستان سوريا. ومنها الرؤية السياسية المشتركة والمرجعية الكوردية، وقد تم مناقشة القضايا الأخرى أيضاً بشكل جيد مثل  التجنيد الإجباري وعودة قوات لشكرى روژ إلى روژئاڤا والعقد الإجتماعي  والمسائل الباقية الأخرى. توقف المفاوضات لا يعني إنتهاؤها أو فشلها. إن الطاقم الأمريكي المشرف على المفاوضات موجود وأجرى لقاءات مع الطرفين، والطرفان مستعدان لبدء الحوار والوصول إلى نتائج إيجابية. كلما إزداد  هجوم وشراسة جوانين شوركر ضد مقراتنا ورفاقنا يجب أن نعلم بأننا قد تقدمنا خطوة إلى الأمام لإتمام المفاوضات، وما هذه الهجمات إلا عمل جبان يقوم به أنصار الـ ب ك ك  هدفها إفشال الحوار الكوردي وعلينا أن نكون حريصين ومتيقظين لأهداف الـ ب ك ك». 
يعتقد أزيزي: «أن المشكلة هي عندنا نحن الطرفين الكورديين. أمريكا واضحة وتقول:1-ندعوكم إلى وحدة الصف الكوردي ومنذ سنة ونصف وهم يسعون لذلك، ومازالوا موجودين وقد ساهموا بجدية للوصول إلى التفاهم السابق. 2-ساهموا للوصول إلى توقيع وثيقة ضمانات وهي مهمة جداً تقر ما تم التوصل إليه والبدء بالجولة الثانية من حيث ما تم التوصل إليه. 3- وحسب خارطة الطريق وإن لم يكتب تحت هذا الاسم، بعد الإتفاق الكوردي الكوردي سيتم ضم المكونات الأخرى العرب والسريان إلى هذه الإتفاقية (سورية مصغرة ). 4- بعد الوصول إلى هذه الإتفاقية سيتم تنظيم إنتخابات. والذي سينتج عنها برلمان منتخب، والبرلمان مجبر لتشكيل مجلس إدارة أو حكومة. وسيحتاج البرلمان والحكومة إلى وثيقة تشريعية وهي العقد الاجتماعي الذي يجب أن يتم إنجازه من قبل البرلمان. (هذا يعني على أرض الواقع إقليم بحكومة وبرلمان منتخب  وبضمانة التحالف الدولي). الـ ب ك ك وبدعم أعداء الكورد، تقاوم بشراسة هذه العملية كلما تأخر الإتفاق هو لصالح الـ ب ك ك وأعوانها. وكلما أسرعنا سيكون لمصلحة الكورد جميعا وخاصة الأنكسة أوالحركة الكوردية السورية بشكل عام. وأقولها بملء فمي: يراد لهذه العملية الرغبة وإرادة قوية ليستطيعوا الضغط وتقديم تنازلات متبادلة من أجل المصلحة الكوردية العليا».
يتابع أزيزي: المعبر هو شريان الحياة لكوردستان سوريا. نحصل على احتياجاتنا اليومية من خلال هذا المعبر. وتحمل إقليم كوردستان مسؤولية دولية لفتحه وهو غير رسمي. وجاء فتحه نتيجة إتفاقية هولير  لتنظيم العلاقات الكوردية الكوردية في باشور وروژ ئاڤا. لكن الـ ب ك ك وقف ضد هذا المعبر وخلق العراقيل، وكان آخرها الهجوم على المعبر وإنتهاك سيادة إقليم كوردستان. طبعا للمعبر تأثير كبير على العلاقات الكوردية الكوردية، وليس خافيا لولا دعم ومساندة التحالف الدولي لما استطاع الإقليم فتح هذا المعبر. أتى إغلاقه نتيجة استفزازات الـ ب ك ك  المتكررة. وأعتقد أن المعبر لن يفتح إلا بعد وضع بعض الضمانات لعدم تكرار الإستفزازات وتدخلات الـ ب ك ك في المعبر».
يتوقع أزيزي: «حدوث تغييرات جذرية وهامة  في بنية أحزاب المجلس الوطنى الكوردي في سوريا وأحزابه. وقال: أتوقع انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطي الكوردستاني –سوريا. وسيعتمد على نتائج هذا المؤتمر أداء الحزب برسالته القومية بأمان وسيكون له تأثير كبير على عمل المجلس الوطني  الكوردي في سوريا أيضاً. وأتوقّع وصول الطرفين الكورديين إلى إتفاق قومي هام وانضمام مكونات شرق الفرات إليه والبدء بتهيئة الأجواء لإجراء إنتخابات تشريعية وما ينتج عنه: 1- شرعية الكيان القائم في شمال وشرق سورية (سورية مصغرة). 2- كسر إحتكار الـ ب ك ك على القرار السياسي  في شمال وشرق سورية، وإبعاده من المنطقة. 3- حصول هدوء  وتحسين العلاقات مع تركيا وبدء تحسن الاوضاع وبدء إعادة الإعمار كما وعد  التحالف. 4- نقطة يجب أن لا ننساها: شرق الفرات منطقة نفوذ أمريكية حسب الإتفاق الروسي الأمريكي. وستبقى هكذا سواء بقت أمريكا عسكريا أم لم تبق. وان الإتفاق الكوردي الكوردي يدخل ضمن المشروع الأمريكي وترغب أمريكا بحماية مصالحها في المنطقة بحماية كوردية. يجب أن نقرأ اللوحة جيدا. 
يرى أزيزي: «إذا توصلنا لإتفاق وبضمانة أمريكية، أن نبقى معارضة مشروعة أفضل ان نتقاسم /فيفتي فيفتي/ مع الـ ب ي ن ك حتى لا نتقاسم جميع أخطائها. الإنتخابات سيدخل فيها العرب والسريان والحركة السياسية الكوردية والمستقلون. الوضع سيكون مختلفاً كلياً بعد الإنتخابات».

الأزمة السورية فاقت كل التقديرات وتعقدت سبل الحلول لها
تحدث عضو اللجنة المركزية للحزب اليكيتي الكوردستاني- سوريا، بهجت شيخو، بالقول: «بداية دعني أقدم لصحيفتكم الكريمة أجمل التهاني القلبية بمناسبة العام الجديد وأتمنى لكم ولكل المشرفين عاما سعيدا ومتألقا. أما بخصوص سؤالكم حول عدم إنجاز أو إتمام التقارب الكردي - الكردي في العام المنصرم، فأعتقد أن هناك أسباب عديدة، فكما يعلم الكورد وغيرهم أن أي خطوة بشكل عام لتقارب الأطراف السياسية الكوردية وفي أي جزء من أجزاء كوردستان سيواجهه صعوبات وعراقيل من الدول التي تقتسم كوردستان، وستحاول هذه الدول الأربع للحد منه ووضع صعوبات جمّه في إنجازه. أما في كوردستان سوريا فيمكن أن هناك تعقيدات أكثر، لأنه بالأساس أن أحد أطراف الرئيسية في الحوار وأقصد به حزب الاتحاد الديمقراطي الـ pyd لا يعتبر نفسه حزبا كورديا قوميا، وإنما يؤمن بشكل من الاشكال بالأممية ( الأمة الديمقراطية ) ومن هنا نحن أمام معضلة فكرية وسياسية لمفهوم القضية الكوردية في سوريا بين الأطراف المتحاورة، لذا يسعى الحزب المذكور والأحزاب المتحالفة معه والتي تسمى بالـ pynk إلى عرقلة هذا الحوار، وخاصة الآن هم في موقع تسيير شؤون الإدارة الذاتية وما يتبع لها كالقوات العسكرية والإمكانيات الإقتصادية والمفاهيم التربوية .. الخ. ومما يثبت هو أنه كل المحاولات التي قامت بها بعض الأجهزة للـ pyd خلال العام الماضي من اعتقال لأعضاء ومناصري المجلس الوطني الكردي وإطلاق الرصاص على مكاتبه وحرقها ومحاولات الاغتيال لبعض نشطائها وخطف القصر وإتباع سياسة التجويع ... كل هذا يؤكد بأنه ما زال الـ pyd وحلفاؤه لا يؤمنون بمشروع الوحدة الكردية – الكردية».
يعتقد شيخو: «بالنسبة للسياسة الأمريكية أنها غيرت من مفهومها الكلاسيكي منذ سنوات وخاصة عقب تحريرها للعراق وأفغانستان وإتّبعت ما تُسمّى بالسياسة المساهمة أو المساعدة، لذا كانت سوريا إحدى الدول التي نفذت بها هذا النوع من السياسة الجديدة رغم أنها كانت من أكبر الدول المساهمة ضمن التحالف الدولي في محاربة الإرهاب، ولكن لم تقم بإسقاط النظام بالقوة وتركت المجال في هذا البند للسوريين أنفسهم، رغم أنها كانت داعمة للمعارضة السورية، ولكن هذه المعارضة لم تكن بمستوى المهام التاريخية الملقاة على عاتقها لتزيح النظام في دمشق. السياسة الأمريكية الجديدة قد تساعد حلفاءها في بعض الوسائل الممكنة للتغيير، ولكن قد أجزم أنها انهت التدخل المباشر في حل الأزمات بالقوة أو أن تكون بديلا عن شعوب التي تسعى للأفضل. أما بالنسبة للسياسة الأمريكية في الشأن الكوردي السوري فلا يمكن تصور أمريكا بأنها ملائكة، فهي دولة عظمى، ولها مصالحها في المنطقة، ومن دون شك هي ساعدت بقاء الشعب الكوردي في أرضه التاريخية، وساهمت بشكل فعال لدحر داعش وخطره المحدق بالشعب الكوردي، والآن تطرح أفكاراً جيدة للتقارب الكوردي – الكوردي، والتقارب مع مكونات المنطقة، كما تسعى لتحسين العلاقات مع دول الجوار. وتنصح بفك الارتباط بين إدارة الـpyd وحزب العمال الكوردستاني. فبتقديري هذه الأفكار الأمريكية مقبولة لدرجة كبيرة بخصوص كوردستان سوريا، ومن هنا التعاون الإيجابي الكوردي مع هذه السياسة سيؤمن بدون شك الحقوق الدستورية للشعب الكوردي في سوريا المستقبل».
يتابع شيخو: «بدون شك يعتبر معبر سيمالكا - فيش خابور البوابة الرئيسية لشعب كوردستان سوريا على الخارج، ويعتبر أيضاً المنفذ الرئيسي للتجارة والمساعدات الانسانية. فمن خلال أعوام الأزمة السورية كان لمعبر سيمالكا - فيش خابور أهمية بالغة لحياة شعبنا، حيث ساهم في تخفيض المعاناة عنه، وكسر الحصار المفروض عليه لمدة سنوات من قبل داعش، عدا أنه كان ممرا مهما لإيصال معدات عسكرية لقوات التحالف والقسد. كما أنه ساهم في التواصل بين اللاجئين الكورد الموجودين في الأقليم وذويهم في الداخل. باختصار يعتبر هذا المعبر الشريان الرئيسي لاستمرار الحياة في كوردستان سوريا، وإغلاقه سيؤدي إلى كارثة حقيقية لشعبنا، وخاصة في ظل المعاناة الإقتصادية والأزمة المعيشية للمواطنين. ومن هذا المنطلق يتوجب كل الشكر لحكومة إقليم كوردستان العراق التي لها الفضل الكبير في فتح المعبر وتقديم كل التسهيلات الممكنة لأبناء شعبنا. وعلى خلفية من هو السبب في إغلاق هذا المعبر الحيوي، بدون شك التجاوز التي قامت بها الشبيبة الثورية ( جوانين شورشكر ) على موظفي وحراس المعبر من جهة إقليم كوردستان العراق كان السبب الرئيسي في ردة فعل حكومة الإقليم بإغلاقه. وبتحليلي الشخصي أرى أن هناك محاولة من قبل الإدارة الذاتية لفتح معبر تل كوجر ( اليعربية ) – الربيعة، فقد تكون هذه الخطوة من قبل جوانين شورشكر للمساعدة في هذا المنحى.
يضيف شيخو: «يمكن القول بأن الأزمة السورية فاقت كل التقديرات، وتعقدت سبل الحلول لها، وبرأيِّ تعيش سوريا مرحلة جديدة، وخاصة بعد موافقة أمريكا غير الرسمية بتجديد ولاية جديدة لـ بشار الأسد، وبحسب الوضع المستجد بالتأكيد ستكون الحلول ليست كما في السابق وهذا يظهر بأن لروسيا أصبحت الحصة الأكبر في تمكين الحل السياسي، ومن هنا أعتقد أنه قد يجرى في المستقبل بعض التعديلات الطفيفة على الدستور السوري، كما يمكن القبول بحكومة وحدة وطنية بين المعارضة والنظام، وإيجاد بعض التسويات السياسية بين المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، قد يكون هذا السيناريو لهذا العام هو من أهم الملامح المتوقعة». 

وأخيراً:
المشكلة السورية مستمرة، ومعاناة الشعب السوري في تدهور مخيف، وخاصة بعد إغلاق معبر سيمالكا، والعام الجديد لم تظهر ملامحه بعد، ولكن الوضع لم يعد يطاق بالنسبة للمواطنين في الداخل وفي المخيمات على حدٍ سواء، والحاجة الملحة إلى الإسراع في إيجاد حلول جذرية لهذه المعاناة.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات