القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 506 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي


























 

 
 

ملفات خاصة: ملف خاص بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لانتفاضة الثاني عشر من آذار 2004 – القسم (6)

 
الثلاثاء 16 اذار 2021



القسم السادس يضم مساهمات كل من السيدات والسادة: 
- حسين جلبي
- زارا صالح
- رقية حاجي
- أحمد مرعان
- خالد بهلوي
- محمد خير بنكو «2/3»



انتفاضة آذار 2004، عندما عبَّد الكُرد طريق الثورة على نظام الأسد

حسين جلبي

قبل سبعة عشر عاماً، في الثاني عشر من آذار 2004، تدفق عشرات آلاف الكُرد السوريين إلى شوارع المدن والبلدات ذات الغالبية الكُردية، احتجاجاً على اطلاق قوات الأمن والشرطة النار على المدنيين العزل في ملعب مدينة القامشلي، بعد قيام بعض مشجعي نادي الفتوة من دير الزور باستفزاز مشجعي نادي الجهاد من القامشلي، قبل بدء مباراة مقررة بين الناديين، من خلال إطلاق هتافات مسيئة للكُرد ورموزهم، وإلقاء الحجارة على الجمهور في الملعب، الأمر الذي استغله نظام الأسد الذي كان دفع بالأوضاع إلى الاحتقان، بسبب مشاعر القلق التي أخذت تنتابه من جراء قيام الأمريكيين بإسقاط النظام العراقي السابق، فأظهر - صراحةً هذه المرة - انحيازه إلى طرف سوري على حساب آخر، بدلاً من أن يكون مظلة جامعة وعامل تهدئة بين الطرفين، وأطلقت قواته النار على جمهور الجهاد الأعزل، فسقط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى.
كانت الانتفاضة الكُردية 2004، التي سبقت الثورة السورية على نظام الأسد بسبعة أعوام، شبيهةً بالثورة في كثير من وقائعها وطريقة تعامل النظام معها. فعندما اندفع مزيد من الكُرد إلى الشوارع في اليوم التالي؛ للاحتجاج على أعمال القتل وتشييع ضحايا رصاص النظام، واجهت قواته الحشود الكُردية بمزيد من الرصاص، وهو ما شاهدناه خلال الثورة السورية، عندما استهدف النظام المشيعين حتى في المقابر، خلال دفنهم ضحايا رصاصه. لم ينجح القمع المنفلت من العقاب الذي استخدمه النظام في كسر الانتفاضة الكُردية، بل ساهم في توسيع رقعتها، من خلال مشاركة المزيد في الاحتجاجات على أعمال القتل، الأمر الذي واجهه النظام بدوره بمزيد من الرصاص، لترتفع أعداد القتلى والجرحى، وأطلق العنان لمواليه للقيام بخرق حرمة بيوت الكُرد ونهبها، ونهب محلاتهم التجارية وممتلكاتهم، وهو ما عُرف سورياً بعد بداية الثورة السورية (بعمليات التعفيش)، حيث شاهدنا جنود جيش النظام وعناصر ميليشياته، وهم يعفّشون بيوت المواطنين السوريين وممتلكاتهم في المدن الثائرة عليها، ويفتتحون (أسواقاً شعبية) لبيعها.
إلى جانب العنف الشديد واطلاق الرصاص الحي على المواطنين العزل، والتلويح بارتكاب مجزرة؛ بطريقة ذكَّرت بمجزرة حماة التي ارتكبها أوائل ثمانينات القرن الماضي، من خلال نقل أسلحة ثقيلة إلى المنطقة، ونشرها في معسكرٍ ببلدة هيمو الواقعة غربي مدينة القامشلي، واعتقال مئات المنتفضين وتعذيبهم بشدة وقتل بعضهم تحت التعذيب، لجأ نظام الأسد إلى الحيلة لإيقاف الانتفاضة، فعمل على التهدئة وأطلق الوعود الكاذبة بالوقوف على ما جرى، وعندما وجد الكُرد أنفسهم وحيدون في مواجهة آلة القتل، وأيقنوا بأنهم أمام نظام تجرد من جميع عوامل المسؤولية، ومستعد للمضي في أعمال القتل دون رادع حتى إذا كانت النتيجة إبادتهم، تراجعت الاحتجاجات وبدأت موجة لجوء فراراً من الملاحقة والأعمال الانتقامية نحو إقليم كُردستان العراق، حيث وصل مئات الكُرد الذين شكَّلوا طلائع اللاجئين السوريين؛ الذين وصل مئات الآلاف منهم إلى الإقليم، بعد بداية الثورة السورية.
استمر نظام الأسد في التضييق على الكُرد والانتقام منهم، وكان أحد اجراءاته هو اصدار مرسوم جمهوري يمنع التصرفات على العقارات في المناطق الحدودية؛ إلا بعد الحصول على ترخيص من ثلاث وزارات منها وزارة الداخلية، الأمر الذي أصاب المنطقة بالشلل الاقتصادي، خصوصاً أن اجراءاته تلك تزامنت مع جفافٍ ضرب المنطقة لثلاث سنوات متتالية، ما دفع الأهالي إلى النزوح نحو المدن السورية الأُخرى، وتشكّل ظاهرة أُطلق عليها تسمية (أكراد الخيام)، الذين لم يجدوا مأوىً لهم سوى في أحزمة المدن الكُبرى مثل دمشق. استمر نظام الأسد في زرع الفتن بين السوريين، واللعب على المشاعر السلبية التي نجح في خلقها بينهم، حيث عمد إلى خطف رجل الدين الكُردي المعتدل، د. معشوق الخزنوي في دمشق، وقتله تحت التعذيب ومن ثم دفن جثمانه في مدينة دير الزور بعد التنكيل به، وليكشف بعد ذلك عن العملية من خلال مسرحية سطحية عرضها على شاشة تلفزيونه، حيث اتهم ثلاثة من أبناء المدينة الأخيرة بقتله، على أمل أن يدفع ذلك إلى أعمال انتقامية بين المواطنين العرب والكُرد في المدن الشرقية.
إلا أن المواطنين السوريين كانوا تجاوزوا بوعيهم ألاعيب نظام الأسد، وعندما انطلقت الثورة السورية في آذار 2011، وجدوا أنفسهم يهتفون بصوت واحد بسقوط النظام الاستبدادي، بعد أن أسقطت الثورة الحواجز التي زرعها بينهم وكشفته على حقيقته؛ نظامٌ عائلي لا هدف له سوى الحفاظ على السلطة بأي ثمن، وكانت بداية انضمام الكُرد إلى الثورة على النظام، هو في جمعة التضامن مع مدينة درعا، التي كانت تتعرض للحصار وأهلها للقتل، ليسمي السوريون بعد ذلك احدى جمع ثورتهم (جمعة آزادي/الحرية)، وليهتف السوريون للآزادي، التي طافت على أجنحة الثورة السورية حول العالم، وليعمّد الثوار الكُرد بدمائهم الثورة السورية، التي أعادت تقسيم السوريين على أسس موضوعية، بين أحرار ثائرين على الاستبداد، وقتلة مستفيدون منه، يعملون على بقائه للحفاظ على مصالحهم.
===================== 


لحظة الحقيقة في انتفاضة 12 اذار 

زارا صالح

في ذلك اليوم غادرنا مارد الخوف وهو يفرك عينيه غير مصدق بعد عقود طويلة في مملكة بنيت له سيدا متحكما لانه كان يعلم جيدا بأن طريق العودة أصبح من الماضي وأن عليه البحث عن مملكة أخرى بعيدة عن أبناء الجن اسطورة كاوا في هزيمة الشر والطغيان.
في لحظة الانعتاق واستنشاق الحرية والثورة على الظلم ولدت الوحدة كضرورة للاستمرار وهزيمة رهاب الخوف عبر قطيعية ايجابية للانسان التي تتحول أحيانا الى تسونامي بشري, وهذا ماحدث فعلا في انتفاضة الكرد ضد منظومة البعث-الاسد في 12 اذار حيث بدأت في قامشلو لكنها مثل موجة بحر هائج انتشرت كالنار في الهشيم لتشمل جميع المدن والبلدات الكردية من ديريك الى عفرين مرورا بكوباني وكذلك كافة أماكن التواجد الكردي مثل دمشق وحلب وغيرها. 
هناك بعيدا في الافق كان مارد الخوف مايزال يسابق الريح بعد أن لفظته أرض الحرية فمضى مسرعا مرعوبا وهو يبحث عن ملاذ اخرمدركا استحالة العودة من جديد.
هذه الحالة من التكاتف والاتحاد التي تجسدت بين الكرد في لحظة الحقيقة هي كانت التعبير الادق للهوية القومية والتي تجاوزت القيود الفردية,الطبقية,المجتمعية  والحزبية وكانت اي تلك القيود هي التي بدأت تنقاد وتسير خلف تلك الجماهير في وحدة جمعية تعكس صورة الحقيقة وهي تتجرد من كل تلك الحواجز والرقابة وعباءة قبول الواقع و(الواقعية) بمهموم الاطر الحزبية والقبلية. أي بمعنى ان الانتفاضة لم تكن فقط بداية هزيمة الخوف ووحدة كردية على الارض في تلك المواجهة مع الذات ومع الاخر,بل كانت لحظة حقيقة وجدت أغلب أحزاب الحركة الكردية نفسها بعيدة عن صوت تمثيل تلك الجماهير,رغبتها وطموحها وكانت هي تحاول اللحاق بها بدل ان تكون هي في المقدمة,بل وربما ادركت فيما بعد وهي تلملم أوراق برامجها المبعثرة وبياناتها الموسمية وهي تتطاير بعيدة خلف تلك الجموع المتعطشة وهي أي الجماهير ترتوي وتعيش فرح النشوة في وحدة الكرد غير مكترثة للخطر القادم من نظام الاسد والبعث .
هذه الحقيقة التي طبعت هوية الكرد ونداء المطلب بكل عفوية كانت التعبير عن تلك الحماسة الموجودة لدى الكرد وهي كامنة و خرجت متمردة طيلة أيام الانتفاضة لكنها لم تستمر بعد أن عادت الامور الى سابق عهدها عندما فشلت تلك الاطر الحزبية في أن تكون صوت تلك الحالة الجماهيرية لتبقى اسير خطب وشعارات بقيت فقط على الورق ونشرات دورية وهي تعيد انتاج نفسها عبر متوالية (القائد والحزب الضرورة) لانها لم تكن لديها ادوات التغييرفقط بل لم تفكر حتى في هكذا لحظة في ان تقودها الجماهير فكان الشرخ من جديد لتترك تلك اللحظة لمصيرها تتلاشى رويدا رويدا وتمضي هكذا حتى دون مراجعة او دراسة أو حتى التفكير في الوقوف على (الحدث) الانتفاضة والاستفادة من تجربتها ومن ثم البناء عليها لتكون مقدمة لهدم تلك الهياكل القديمة التي اثبتت عدم جدواه.  
الذاكرة المثقوبة من جديد تعيد رسم لوحة ذلك المشهد بعد عشر سنوات منذ بداية الثورة السورية والتي خطفت من استنساخات البعث والفكر التكفيري.. نفس تلك الاصوات والطموح الكردي الشعبي والجماهيري يظل يغرد وحيدا كما كان في انتفاضة قامشلو في 12 اذار وبصورة كارثية أكثر من السابق, هي ذاتها تلك الرغبة في تمثيل ووحدة كردية مطلبا يواجه اليوم أيضا بتلك الذهنية والانشطار الحزبي التي تضع نرجسيتها وحزبها أولا وحتى قبل قضية شعب بأكمله, ولعل من المحق أن يتسائل نفس ذلك الصوت الحر الذي ترك في انتفاضة قامشلو اليوم عن جدوى هكذا اطر لم تستطع على الاقل أن تؤسس لتمثيل موحد طيلة عقد من الزمن في هذه المرحلة المفصلية من التغيير القادم في المنطقة!!!
ألم تحن اللحظة لنعلن عن فشل هكذا هياكل حزبية وعقليات باتت خارج التاريخ مقارنة مع هذا الصعود والحضور الكردي عالميا؟ لابد من مواجهة الحقيقة وهذا يحتاج الى ذهنية واليات جديدة تواكب التغييرات وروح الزمن الحالي واعتقد لابد أن تخرج من جديد في لحظة الحقيقة تلك التي عهدها الكردي في أوقات الشدة والحسم فهل هذا ممكن في زمن تسارع الاحداث؟ أم اننا سنعود من جديد على القارعة ننتظر مهديا أو مايحمله القدر لنا؟ هي لحظة مصارحة وومواجهة مع الذات قبل كل شئ. 
=====================


الذكرى الأليمة...

رقية حاجي

نستذكر في مثل هذه الأيام الذكرى السابعة عشرة للانتفاضة الكوردية العارمة والمجزة الأليمة ، انتفاضة ١٢ آذار ٢٠٠٤ ، التي انطلقت من قامشلي وانتشرت كالنار في الهشيم في جميع مناطق سوريا وخاصة في مناطق تواجد الكورد. كانت يقظة روح وضمير الكورد ضد جبروت نظام البعث الشوفيني وبطشه.بدأت الانتفاضة بين فريق الجهاد من قامشلو وفريق الفتوة القادم من دير الزور مع جمهوره، وجاب جمهور هؤلاء شوارع قامشلو قبل المباراة وهو يردد شعارات عنصرية ضد الكورد، إلى جانب هتافات تشتم رموز وقادة الكورد، وكل ذلك تحت نظر الأجهزة الأمنية والشرطة التي انتشرت بكثافة لحماية أولئك الذين كانوا قد استعدوا لإحداث شغب مخطط له من قبل شوفينيين سعوا لبث فتنة بين الكورد و العرب وخلق شرارة لتسهيل كسر شوكة الكورد. 
ولقد كانت مفاجأة النظام وصدمته كبيرة عندما انطلقت الانتفاضة الكوردية من قامشلي وانتشرت في أغلب المحافظات السورية، وراحت أصداؤها تدق عواصم العالم.
لقد كان مشعل وموقد الانتفاضة الكوردية هو الشباب الكوردي البطل المتشبع بروح القومية الوطنية النضالية الذي التفتت إليه الأحزاب أغلبها متأخرة، ولتتخذ مواقف خاطئة تاليا_لمصالح أجندات إقليمي عندما حاولت منعه من الانضمام والمشاركة مع الثورة السورية بعد ذلك.
إن مرور سبع عشرة سنوات على هذه الانتفاضة التي زلزلت الأرض تحت أقدام النظام وأعوانه من المفترض أن تشكل حافزاً. وفرصة ثمينة لاتعوض للكورد خاصة للتأمل والتدبر في أوضاعهم، واستغلالها لصالح قضيتهم العادلة ، لإعادة رسم الخارطة النضالية الكوردية بما يتناسب مع مصلحة كل المكونات السورية على امتداد الجغرافية الوطنية السورية.
لقد كانت تلك الانتفاضة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء برصاص الأمن وتحت التعذيب، واعتقل المئات من المتظاهرين، بمثابة شرارة ثورة و احتجاجاً صارخا وقوياً ضد الظلم والقهر والتهميش والتمييز والتفرقة والفتن، ليبقى رأس النظام على الكرسي مستمرا متفرجاً على آلامنا وأوجاعنا ومصائبنا كما هي عادته.
ونحن هنا لسنا بصدد تناول الروايات المختلفة التي تحدثت عن الأسباب المباشرة أو الشرارة الأولى، إذا صح التعبير، التي أدت إلى اندلاع الإنتفاضة فقط ، وإنما الذي نريد تأكيده هو أن هذه الانتفاضة كانت نتيجة عقود من سياسات القمع والاضطهاد والإجراءات والمشاريع الاستثنائية التي اعتمدتها سلطات البعث على وجه التحديد في مواجهة الكورد.
ما يضفي أهمية غير عادية على“ انتفاضة قامشلو” أنها بينت للرأي العام الوطني السوري والإقليمي والدولي خلفية وأبعاد القضية الكوردية السورية، التي لابد أن تعالج معالجة وطنية ديمقراطية، على أساس الإعتراف بالخصوصية والإقرار بالحقوق. 
=====================


ثورة ٢٠٠٤
قراءة تحليلية

أحمد مرعان

المؤامرة: تحالف قوى مجحفة للنيل من يأبون الرضوخ لخساستهم، بصفات شريرة تنم عن حقد وكراهية مبيتة، والنظر بدونية إلى غيرهم ، ودس سمومهم بطرق ملتوية بأجساد الأبرياء ..
أدوات التنفيذ: جهلة وزعران ممن تربوا وترعرعوا وتشبعوا بأفكار شوفينية، وإقصاء غيرهم عن حقوقهم ، تلبية لرغبات أسيادهم ، وفي ظنهم أن النجاح سيكون حليفهم في تنفيذ حقدهم وكراهيتهم المتوارثة عبر أجيال ، لتستقر بهم الأحوال بالتهجم على مستضيفهم بعقر دارهم ..
آليات التنفيذ: حجارة وسكاكين وقارورات زجاج جارحة ..
الضحايا: سلاحهم أجسادهم ونواياهم البريئة ..
الموقع: ملعب نادي الجهاد الرياضي بالقامشلي (الملعب البلدي)..
التاريخ : في ١٢ / ٣ / ٢٠٠٤ عصرا نُفذت المهمة بإثارة الشغب وطرح شعارات بنبرة إثارة النعرات الطائفية، والمساس بالكرامة، وقذفهم بكلمات نابية من قبل جماهير نادي الفتوة القادم من دير الزور، وقد تجهزوا بعتاد أسلحتهم المذكورة على مرآى رجال الأمن، وتقديم التسهيلات لهم، وكأنهم على توصية بذلك ، في حين كان لا يسمح لجمهور الجهاد بإدخال حتى جريدة للجلوس عليها.
هذا وأن جمهور الفتوة في فترة الظهيرة قبل المباراة نددوا بشعارات مستفزة عبر شوارع القامشلي للإفصاح عن نواياهم.
وعندما بدأ الهجموم بالملعب من قبل جماهير نادي الفتوة فرت الناس إلى الخارج ، ونتيجة الضغط والازدحام توفي طفلين بين أقدام الفارين ، وبناء عليه تم إطلاق النار على جمهور مدينة القامشلي من قبل شرطة حفظ الأمن بالملعب وملاحقتهم إلى خارج الملعب، حيث راح ضحيتها مجموعة من الشباب الأبرياء ، وأصيب آخرون برصاصهم الطائش والعشوائي دون تميز ..
ومما يستدل على المؤامرة بأن مجموعة حفظ الأمن كانت تحمي جمهور الفتوة في غرف المشالح بالملعب ، ومن فر منهم توجهوا إلى محطة القطار للهروب، وعاثوا بالمحطة فسادا وتخريبا، إيضاً..
وفي صبيحة اليوم التالي تم تشيع أربع جنازات من الضحايا من جامع قاسمو في الحي الغربي ، حيث تجمهر الناس من كافة القرى والنواحي والبلدات على امتداد الجزيرة أمام الجامع،  وصار الموكب الجنائزي باتجاه مقبرة قدور بك لتشييع الشهداء إلى مثواهم الأخير ، منددين بممارسات الحكومة لبيان خيوط المؤامرة المكشوفة للقاصي والداني،  علما أن قوى الجيش والأمن كانت مجتمعة أمام بيت مدير المنطقة ومنتزه بلودان المعروف ، ولوحظ أثناء مرور الموكب وجود شباب من الكرد يحيطون بتمثال الرئيس في ساحة السبع بحرات لحمايته من العبث والتخريب ، مما يدل على حسن النوايا بعد  كل ماتم، وكان الموكب مسالماً وحزيناً على الشهداء ، وبعد أن تجاوز الموكب السوق حيث كان أوله عند دوار الأعلاف وآخره عند دوار سوني ، باغتت سيارات الشرطة العسكرية وهي محملة بمسلحين من الجانبين ، الموكب، وبدأ بالتصويب بالرصاص الحي على الجماهير من كلا الطرفين،  وبذلك ازدادت أعداد الضحايا والجرحى إلى العشرات، دون رادع وضمير و روح المسؤولية لحل الخلاف ..
وبذلك ثارت الجزيرة عن بكرة أبيها ، وامتدت إلى كوباني وعفرين وجميع المناطق التي يقيم فيها الكرد ، كردة فعل لممارسات السلطة وزبانيتها ، وثارت الجماهير لتحطيم تماثيل العبودية بجميع ساحات المدن الكردية، والاستيلاء على دوائر الدولة وحرق بعضها ..
وهنا أيقنت الحكومة بعدم فعالية ونجاح خطتها ، والتي ربما تكون منظمة من قبل شخصيات مهمة فيها ..
ولهذا تم تشكيل لجنة تقصي وتحقيق من قبل الدولة مستقدمة من دمشق ، وبقيت قرابة اسبوعين تقيم في مديرية المنطقة وتجتمع بمسؤولي الأحزاب الكردية ورؤساء العشائر ، لإخماد د ثورة الشباب الكردي ..
وعليه أيقنت الحكومة والأحزاب الكردية معاً ، بأن الشارع أقوى من كل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضده ، وإرادة الشعوب عندما تتفق على رؤى معينة ستحقق المستحيلات..
ويبدو أن هذه الثورة المحددة قد أثارت روح التحدي ، وكانت اللبنة الأساسية للثورة القائمة منذ عام ٢٠١١ ، وكانت على طريق النجاح لولا تسيسها والتدخلات الخارجية والتخاذل من قبل المجموعات الأرهابية التي غيرت المسار الى مفاهيم دخيلة ، وساءت الى جوهر الثورة السورية الصادقة ../ ..
=====================


انتفاضة العز والكرامة 

خالد بهلوي 

الانسان الكردي منذ ولادته لا يسمح لوالديه ان يختاروا اسمه ولا يسجله في سجلات القيد (النفوس) الا بعد موافقة امنية، ومنها يبدأ مسيرته مع منغصات الحياة ويدخل المدرسة الابتدائية ويلقن برأسه وعقله منهجية وشوفينية البعث. فيجبر بدخول منظمة طلائع البعث وشبيبة الثورة ويعاني من الضغوطات في جميع مفاصل ومفردات حياته.
عندما يكبر يجد ان السياسات الشوفينية ضد الشعوب الكردية مستمرة منذ أيام الوحدة مع مصر، حيث لاقى الانسان الكردي ظلما مزدوجا ظلم لأنه سوري وظلم لأنه كردي.  مع الزمن تتالت على الشعب الكردي الويلات وطبقت بحقه قوانين عنصريه من إحصاء عام 1962 الى توزيع أراض واملاك الكرد على عرب الغمر، مرورا بالقبضة الأمنية ومخططات تغيير ديموغرافية المنطقة ناهيك عن سياسة التجويع الذي مورس عليه واضطر للهجرة الى درعا والعاصمة بحثا عن عمل وعن لقمة العيش.
 وبلغت قمة تلك الممارسات في 12 “آذار” 2004” عندما أطلقت السلطة العنان للعقلية الشو فينيه بإهانة رموز الكرد وخلقت حجج وهمية لقتل وجرح الشباب الكرد واشعال فتيل الفتنة بين الكرد والعرب. 
فهب الشعب الكردي دون انتظار أي تعليمات على امتداد جغرافية الوطن بالتظاهر ضد هذه الممارسات الشوفينية، كسروا جدار الخوف وحطموا كل رموز النظام التي كانت ترعب كل من يمر بجانبها او يقف تحت ظلها، مجرد لمس او خدش للصورة كانت كافية ان توصل الشخص الى السجن سنوات دون محاكمة او مبرر.
اثبتت الانتفاضة التي قامت بها كافة اطياف الشعب الكوردي وبشكل عفوي مواجهة أعتى آلة القمع الاستخباراتية، مدى جديه وقدرة الشعب على الدفاع ومطالبته وارتباطه بحقوقه القومية المشروعة. بان حقة لن يموت بالتقادم  
 انتفاضة اذار تعتبر بحق لأول مرة شعب يقود الانتفاضات الجماهيرية ضد نظام شمولي استبدادي في الشرق الأوسط. 
-   نجحت الانتفاضة في إيصال صوت الكرد وقضيته القومية ولأول مرة إلى كل بيت وقرية ومدينة سورية دون تخطيط او توجيه فقط الحس القومي والوطني دفعت كل شخص ان يثور ضد الطغيان.
- اجتازت المسألة الكردية الحدود لتتحول إلى مسالة دولية تطرح في الأوساط السياسية والإعلامية الإقليمية والعالمية وفي البرلمانات الأوربية، وبالتالي فأنها دفعت بالمسألة الكردية خطوات إلى الأمام. 
- أحوال واوضاع ابناء شعبنا قبل الانتفاضة ليست بأحسن حال من بعد الانتفاضة سوى كسر حاجز الخوف الذي مارسته الاجهزة القمعية للنظام وعلى مدى عقود.
- لم تظهر مؤسسات للعناية بجرحى الانتفاضة تلك تعود الى ضعف الرؤية السياسية للأحزاب الكردية وعدم وجود اي مؤسسات ضمن هيكلية هذه الأحزاب.
- التوحيد في تلك المرحلة تعود الى الظلم التراكمي الذي وقع على الشعب الكردي مما ادى الى خلق حالة غير اعتبارية للنظم السياسية، وأصبح الشعب خارج الاطر الحزبية، تأخذ المبادرة وبحالة عفوية بعيدا عن الأنا الحزبية مما ادى الى تلاحم الكل وبصوت واحد. 
اما تشتت اليوم ايضا يعود الى الحدث خلفا وعودة الاحزاب الى حاضنتها الخاصة وامتيازاتها مما ادى الى تشتت الفكر والموقف في الشارع في اتجاهات مختلفة
- التدوين كانت حالة فردية لم يتم بناء اي مؤسسة خاصة بمواضيع التوثيق وتلك حالة غير صحية ايضا يعود الى القصور الفكري لدى الأحزاب. 
- قليل هي مدونة لاي معتقل يصف فيه حالة الاعتقال والتعذيب في دوائر وسجون النظام وهذا ايضا يعود الى حالة الرعب الذي عايشناه لعقود في ظل هذا الحكم. 
- سرعة الحماس يعود الى خصوصية الشعب الكردي العاطفية والعفوية بدون رؤى وخطط مدروسة، وهذه ايضا يعود الى عدم قيام الاحزاب بدور التوعية الجماهيرية كمفهوم فكري وليس كأطر حزبية ضيقة، وكذلك عدم اكتراث الشارع لمفهوم الادلجة التي تخدم فقط فئة منغلقة على ذاتها. 
حسب البيانات والتصريحات التي صدرت آنذاك نستنتج ان الأحزاب الكردية دعت إلى تهدئة الأوضاع المشتعلة وطالبت بتحديد سقفها إلى مطالب معقولة قابلة التحقيق، وطالبت في بيان أصدرته بوقف حملة الاعتقال وكل أشكال العنف ودعت الحكومة لإطلاق سراح المعتقلين، كمقدمة لا بد منها لوأد الفتنة، والإسراع لتشكيل لجنة تحقيق وطنية نزيهة تتقصى حقيقة ما جرى وتحدد المسؤولية عن سبب وقوع هذه الأحداث وتطورها، وإنصاف أسر الضحايا والمتضررين ورأب الصدع بمعالجة أسبابه السياسية..
اعتبرت انتفاضة 12 اذار 2004 أساس لانتفاضة 2011 فمطالب الحرية والكرامة والديموقراطية التي نادى بها الشعب السوري سبق ونادى وتظاهر الاكراد من اجله.
المجد لمن أعطى المثال على التمرد من أجل التحرر على كل ظلم واستغلال٫ المجد لشهداء انتفاضة آذار ٢٠٠٤ الكردية٫- الإرادة الثورية ستستمر وأن النظام وازلامه الى زوال لامحالة ... 
=====================


لماذا لم يعتقلني الامن السوري في ٢٠٠٤ «2/3»

محمد خير بنكو

لا أعلم لماذا يتراءى أمام ناظري هذا السؤال اللعين (لماذا لم يعتقلني الأمن السوري في ٢٠٠٤) كدريئة في حقل الرمي الذي زرناه أكثر من مرة خلال دورة الصاعقة التي خدمتها أيام الدراسة الجامعية. يظل هذا السؤال يهبط و ينتصب مرة تلو الأخرى كلما تحدث أحدهم عن قصة الملعب و أحداثها، التي كنت اعتبرها حقيقة أعمال شغب، و خاصة بعدما شرحوها لنا في المركز الثقافي العربي، لقد رأيت بأم عيني هؤلاء الذين كانوا يكسرون و يحطمون أي آرمة تابعة للدولة في طريقهم قبل ان أنسحب راجعاً الى البيت. لم يبقى أحد في المنازل ذلك اليوم، و كأن سكان العالم كلهم تجمعوا في القامشلي، لكن العاقل منع اطفاله من المشاركة، اللعب مع الدولة ليس سهلاً. الحمد لله مضى على خير و استطعت ان احمي نفسي وعائلتي من الانجرار وراء هؤلاء الصبية الغاضبين. في الحقيقة استفدنا من الحرب في سوريا لأنه بفضلها وصلنا إلى اوربا بسهولة، الشاطر من يلعبها بشكل صحيح، وأنا والحمد لله تحركت في الوقت المناسب. لم يكن وضعنا سيئاً في البلد، كنت ضمن دائرة المسؤولين وكثيراً ما التقيت بالمحافظ وأمين الفرع وكان لي دخلاتي الكثيرة ، كما ان وضعي المعيشي كان مبحبحاً مقارنة بأقراني الموظفين فكان لي سبل و طرق استفيد منها تحت بند المهمات والجولات وما الى ذلك. لكن الحقيقة بعدما وصلنا الى سويسرا اختلف الأمر، فمهما يكن هنا حياة جديدة و بما أنني ادخر بعض المال فالأمور بخير لا ينقصنا شيء، فسويسرا بلد جميلة جداً و نحن وجدناها فرصة للمتعة والتنزه، لكن وجدنا باننا بحاجة الى البعض من الناس، فكما يقول المثل (الجنة من غير ناس ما بتنداس) فالسويسريون لا يصاحبوننا بسهولة و نحن أيضاً لا نستمتع لقاءاتهم. انطلاقًا من هذا الوضع كان علي ان افكر ملياً في حياتي الجديدة و لم أجد سوى تبديل اللباس، و ها انا ذا أصبحت ضمن نخبة المثقفين و الاكاديميين الكرد في هذا البلد. الإنسان الناجح يمتلك غريزة حيوان الغابة، و كيف يحافظ على بقائه، انا لست مع داروين و نظرية (البقاء للأنسب) لأن الواقع يقول (البقاء للأقوى والاشطر)، انطلاقاً من نظريتي استغرب كثيراً كلما أتذكر أنني انتسبت الى حزب كردي عندما كنت طالباً جامعياً، لكن عندما اعود بالذاكرة الى الوراء، أجد بأنني و الحمد لله لم أخالف نظريتي لانه كان قرار الانضمام الى ذلك الحزب بدافع غريزي للاستقواء بمن حولي من رفاق ذلك الحزب و لا أنكر العاطفة التي لعبت دوراً في ذاك القرار، لكن سرعان ماعدت إلى وعي وادركت بعد تفكير جدي بأن كل من حولي معرضون للفصل والاعتقال وأن ظني بالاستقواء بهم ليس في محله لانهم لا يستطيعون حتى حماية انفسهم، فتركت ذلك الحزب وانتسبت الى حزب البعث، نعم صديقي، كان ذلك قراراً حكيماً، فحزب البعث كان الدولة و يقود الدولة والمجتمع لذلك استطعت التغلب على عاطفتي و استمعت الى صوت العقل و المصلحة. كان ذلك القرار انطلاقة جديدة و قوية في حياتي، القرار الذي غير منحى حياتي و فتح الباب واسعاً أمامي كي اتسلق السلم درجة درجة بكل توازن و ثقة بالنفس (بيني وبينك ثقة بالبعث) و تدرجت في الوظيفة الى ان أصبحت مسؤولاً مهماً في المحافظة. فمن يجرأ على اعتقالي؟
لماذا لم يعتقلني الامن السوري في ٢٠٠٤ ؟ 
كما اسلفت سابقاً، هذه الدريئة تنصب أمامي كلما جاءت سنوية الأحداث، حتى موضوع الملعب، حقيقة سمعت به يومها لكنني كنت حازماً، فلم اسمح لولداي وابنتي الوحيدة الخروج من المنزل ذلك اليوم. فكرت كثيراً قبل الخروج، أنا نفسي، و أخيراً قررت الخروج من باب الفضول، قد يسألني سائل لماذا منعت أولادك طالما خرجت أنت؟ طبعاً سؤال مشروع، لكنني أعرف كيف اتصرف و استغل المواقف لصالحي بناءاً على مصلحتي و بعيداً عن العاطفة بدليل أنني ابدعت في تغيير ملبسي بعدما صرت في سويسرا. بالعودة الى الأحداث، كنت اتابع الجموع الغاضبة و هي تهتف بعبارات قوية، صدقني كنت أخاف منها، وعندما وصلوا الى الدوار الذي يتوسطه تمثال الرئيس اتجه البعض نحو التمثال و كانهم ينوون به شراً، فصرت أرتجف من الخوف، كيف يجرأ هؤلاء على الاقتراب من تمثال الرئيس، نعم كانت لحظات حرجة حتى أنني كنت من بين البعض الذين حاولوا حماية التمثال و لم نكن نعلم و لم يتوقع أحد بأنا التمثال قد سقط  أو في طور السقوط في عامودا، في لحظة و كأنني استفقت من كابوس مزعج، فقلت في نفسي ما الذي تفعله هنا ؟ و سرعان ما انسحبت رويداً رويداً نحو البيت. 
نعم ، عدت الى البيت لكنني لم أكن اعرف ماذا أفعل كي يعرف الشباب بأنني لم أشارك، لربما شاهدني شخص او التقطتني عدسة كاميرا و أنا أمشي بمحاذاة الجموع الغاضبة، هنا اتتني فكرة عبقرية، خرجت الى الشارع ووضعت كرسياً و طلبت من أم علي ابريقاً من الشاي، قبل ان تسأل لما فعلت ذلك، سأوضح لك فكرتي، كان يسكن على مقربة من بيتنا مساعد في الأمن فقررت الجلوس أمام الدار لكي تراني زوجته أو أولاده و بذلك أكون قد ضمنت شاهداً. فكيف يعتقلني الامن!
لم أتغيب يوماً عن اجتماعاتي الحزبية في فرقة الحزب، و كنت من الذين يقيمون الولائم للمسؤولين، في الحقيقة كانت وسيلة جيدة لفتح الكثير من أبواب الرزق، بفضلهم كنت دائماً أحصل على جولات و مهمات في البلد و كل ذلك كان بمقابل مادي جيد جداً، فلماذا لا أقدم الولائم! كل ذلك و الدريئة اللعينة تعود و تنتصب أمامي حاملة نفس السؤال: لماذا لم يعتقلني الامن السوري في ٢٠٠٤؟ لكن الحمد لله كما دائماً اعمدت مبدأ المصلحة و العقل بعيداً عن المصطلحات الكبيرة كالقضية و المبادئ و النضال، استطعت إسقاط الدريئة اللعينة كما فعلت في معسكر الصاعقة. 
الآن ، أعيش في هذا البلد كأكاديمي و ضمن النخبة الثقافية و تغير اسمي من أبو علي إلى ماموستا، على فكرة أغلب الناس و خاصة الكرد لهم ذاكرة السمك ، ينسون الأمور بسرعة فائقة ، ربما بسبب كثرة المصائب و المتاعب ، المهم، يبدو لي الامر مغامرة جديدة و مشوقة ، أن تنتقل من ضفة الى الأخرى المعاكسة بنفس الطريقة المثيرة، هنا يختلف الأمر قليلًا عن الداخل، بل اسهل بكثير لأن أغلبية الأحزاب الكردية تتسول الأعضاء و خاصة بعدما وصل عددهم الى ارقام قياسية، فمن السهل جداً أن يقدموك الى المجتمع باسم هفال فلان لانهم بالأساس أصحاب ذاكرة السمك و خاصة إن عملت باتقان و فهلوية و نفخت فيهم الغرور و جمعتم على بعض الولائم و لا تنسى الإكثار من المصطلحات الغريبة و الكبيرة و نطقها باللغات الغربية. كل ذلك اتقنته من خلال عملي في الدائرة و اجتماعاتي في حزب البعث، لذلك لم أجد اية صعوبة في الوصول الى ما اصبوا اليه، و ربما سيراني الشعب الكردي على شاشات التلفزيونات و أنا استذكر معهم انتفاضة (قصدي أحداث) ٢٠٠٤ و أنا اصف لهم ما حدث (الحقيقة انسحبت منذ البداية)، اكشف الأسباب القريبة و البعيدة للانتفاضة و أسهب في التحليلات ملمحاً احياناً ببعض مساهماتي في تلك الانتفاضة. و أتخلص من تلك الدريئة المقيتة التي طالما أزعجتني بسؤالها الغبي: لماذا لم يعتقلني الامن السوري في ٢٠٠٤ ؟ !
=====================
القسم السابع يضم مساهمات كل من السيدات والسادة: 
- حواس محمود
- فرحان مرعي
- صبحي حديدي
- احمد عبدالقادر محمود
- نوروز بيجو
- محمد خير بنكو «3/3»
=====================


 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.5
تصويتات: 8


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات