القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 373 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

فيسبوكيات: ما الفائدة من اتهامات كيدية تتجاوز منهجية نقدية لتقويم الاخطاء؟

 
الأحد 13 كانون الأول 2020


محمد قاسم

يتكرر اتهام اقليم كوردستان و مسؤوليه بالفساد ( و هو موجود في جميع انحاء العالم، و تختلف النسبة فحسب).و لا ابرر لذلك ،  و لا ادافع عن ذلك. لكن أتساءل:
هؤلاء الذين يتهمون الاقليم بالفساد ، هل يد الذين يتبعونهم نظيفة؟!
ان اتهام فرد او جماعة باي صفة يقتضي ، تعزيز الاتهام بمعلومات مؤكدة و موثقة ، و ليس فقط سرد ظنون و تخيلات بدوافع نفسية شخصية ، أو بدوافع حزبية سياسية.!


و فيما يخص توجيه الاتهام الى المسؤولين فيها و تحديدا بارزاني الابن. ان هؤلاء ينسون ما قام به بارزاني الاب و ما قام به بارزاني الابن خلال نصف قرن و اكثر من النضال المسلح و النوم في الكهوف و ما تعرضوا له من اغتيالات ( مرة اخرى ليس دفاعا عن فساد معزز و مثبت لاي كان) .و استطاعوا ان يؤسسوا لاقليم فدرالي اشبه باقليم مستقل و قانوني في الثقافة و السياسة الدولية ، و اسسوا نظاما سياسيا يتجاوز حالة عشائرية متخلفة ، طبعا مع القوى الاخرى جميعا،لاسيما البيشمركة  و اسسوا هيكلية سياسية قانونية منها مثلا:
 رئيس اقليم، برلمان ، بيشمركة نظامية معترف بها ، و دوائر و ادارات منظمة ، و قضاء و ...و لغة قومية في ظروف هدوء و عدم استغلال سياسي لها ، و جامعات باللغة الكوردية ، عددها اكثر من عدد جامعات سوريا(دولة معترف بها في الامم المتحدة، و عمرها يتجاوز ثلاثة ارباع القرن) و اعتراف  قانوني ، ولقاءات دولية في هولير ،و مراسيم عالمية في استقبال الوفود القادمة الى كوردستان ، من اعلى مراكز ، رؤساء و وزراء و  برلمانيون  ...  او الوفود الكوردية التي تجول في عواصم العالم، واستقبالها البروتوكولي العالمي ...  
باختصار : دولة واقعيا .
فما الفائدة من اتهامات كيدية تتجاوز منهجية نقدية لتقويم الاخطاء .
و ماذا يريد هؤلاء المتهمون لهذه الدولة ( او شبه الدولة الكوردية ). انهيارها مثلا ؟!
ما البديل عنها واقعيا لا تخيليا .؟!
دعونا نفكر بطريقة سياسية بعيدة المدى ( استراتيجيا )، و لا نبقى نفكر بطريقة انفعالية ذات طبيعة شخصية.
 ان انهيار هذا الاقليم يعني انهيار واقع كوردي ، و العودة الى ما كان الكورد عليه في النصف الاول من القرن الماضي ، و ماقبله. اي فقدان الامل في اي تطور في القضية الكوردية. 
فلندع المال و لا ندع واقعا سياسيا قانونيا يتبلور  بهدوء .
 و قد يمكن معالجة الفساد نسبيا مستقبلا.
كما لا ننسى ان للغرب يد في هذا الفساد و لغايات تحتاج الى بحثها بهدوء و عن تخصص.!

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.66
تصويتات: 6


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات