القسم العربي |  القسم الثقافي   القسم الكوردي أرسل مقال

تقارير خاصة | ملفات خاصة |مقالات | حوارات | اخبار | بيانات | صحافة حزبية | نعي ومواساة | الارشيف

 

بحث



عدد زوار القسم العربي

يوجد حاليا / 597 / زائر يتصفحون الموقع

القسم الثقافي



























 

 
 

حوارات: محمد إسماعيل: لا يمكن إجراء حوار أو شراكة مع طرف يخفي اتصالاته الجانبية مع جهات ترفض، وتعارض حقوق الكورد مثل النظام السوري في دمشق

 
الجمعة 18 كانون الثاني 2019


حاوره: عمر كوجري
 
 قال محمد إسماعيل السؤول الإداري للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا في حوار خاص مع صحيفتنا « كوردستان» إن لقاء الوفد القيادي للمجلس الوطني الكردي في سوريا مع سيادة الرئيس مسعود بارزاني كان هاماً جداً ومفيداً حيث تم مناقشة المستجدات السياسية في المنطقة، وما يهم شعبنا الكوردي وقضيته وحقوقه وحالة القلق التي أوجدتها قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وكانت نتائج اتصالات فخامته مع كافة الأطراف المعنية مجدية ومفيدة مما خفّف كثيراً من تلك المخاوف والأخطار.


وبرر إسماعيل رفض المجلس لمبادرة ال ك ن ك لتوحيد الصف الكردي التي أطلقتها قبل أيام ك ن ك قائلاً إنه جزء من منظومة ب ك ك وهي جزء من ب ي د أيضاً وليس لهم أي دور أو تأثير عليهما، وان المجلس واضح في رؤيته لهذه المسالة بأنه يجب توفر المناخات، وبعدها يكون الحوار بين ب ي د والمجلس كطرفين أساسيين وبوجود طرف ضامن، عندها تقدر دور اي جهة تعمل على توفير هذه الخطوات وستبين عندها الجدية من سواها .
وشدّد المسؤول الإداري للمكتب السياسي لـ PDK-S على أن ال ب ي د بممارساتها ومسلحيها قامت بتشتيت المجتمع الكوردي سياسياً بتفريخ أحزاب بدون أي ضوابط، فقط عملت لأجل تسويق نفسها على أنها جهة منافسة للمجلس الوطني الكوردي  واستعمال مصطلحات مبهمة ساهمت في تغييب القضية الكوردية عن الأذهان حيث جعلت كل إنسان ينأى بنفسه، ويشعر أنه بحاجة إلى الجهة التي تحميه، وأساءت إلى العلاقات مع المكونات القومية والدينية وكذلك دول الجوار مما أضر بقضية شعبنا ووجوده التاريخي الأصيل.
حول هذه الأسئلة، وأسئلة لها طابع متابعة الحدث السياسي، وما يُطبَخ في الخفاء، ورؤية الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا كان هذا الحوار مع السيد محمد إسماعيل. 

* لنبدأ من نشاط المجلس الوطني الكردي الأخير ولقائكم مع الرئيس مسعود بارزاني، هل لك أن تضعنا في صورة اللقاء وأهم النقاط والمواضيع التي تمَّ التطرق إليها؟

كان اللقاء مع السيد الرئيس مسعود البارزاني هاماً جداً ومفيداً حيث تم مناقشة المستجدات السياسية في المنطقة، وما يهم شعبنا الكوردي وقضيته وحقوقه وحالة القلق التي أوجدتها قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وكانت نتائج اتصالات فخامته مع كافة الأطراف المعنية مجدية ومفيدة مما خفف كثيراً من تلك المخاوف والأخطار، ونحن بدورنا قدمنا لسيادته وجهة نظر المجلس الوطني الكوردي حول مختلف المواقف المتعلقة بالشأن الكوردي في سوريا والمنطقة بشكل عام، كما تمَّ التأكيد على ضرورة توحيد الرؤية والعمل من أجل مستقبل شعبنا كذلك مع كافة المكوّنات بما يُعزّز دور المجلس أمام استحقاقات المرحلة والمتغيّرات التي تحدثُ في الساحة السورية إضافة إلى مواقفنا ضمن المعارضة الوطنية السورية .

*أطلقت ك ن ك القريبة من منظومة العمال الكوردستاني قبل أيام مبادرة قيل أنها لتوحيد الصف الكردي في كوردستان سوريا، لكنكم في الديمقراطي الكوردستاني – سوريا وكذا المجلس الكوردي رفضتم المبادرة، لماذا؟

كما تعلمون، وهذا ليس سرا نذيعه أن ك ن ك هي جزءٌ من منظومة ب ك ك وهي جزء من ب ي د أيضاً، وليس لهم أي دور أو تأثير عليهما وان المجلس واضح في رؤيته لهذه المسالة بأنه يجب توفر المناخات، وبعدها يكون الحوار بين ب ي د والمجلس كطرفين أساسيين وبوجود طرف ضامن، عندها تقدر دور أي جهة تعمل على توفير هذه الخطوات، وستبين عندها الجدية من سواها .

*البيت الكوردي حالياً متصدّع، فحتى البنية الديمغرافية للسكان في كوردستان سوريا لم يعد لصالح الكورد بسبب التهجير والهجرة وهروب الشباب الكوردي خارج الوطن، من المسؤول عن كل ما حصل ويحصل في كوردستان سوريا؟

بطبيعة الحال، ودون أدنى شك أن ب ي د كمنظومة بممارساتها ومسلحيها قامت، وساهمت بتشتيت المجتمع الكوردي سياسياً وذلك بتفريخ أحزاب بدون أي ضابط فقط لتسويق نفسها على أنها جهة منافسة للمجلس الوطني الكوردي، و"ابتكرت" واستعملت مصطلحات مبهمة كان لها دور في تغييب القضية الكوردية عن الأذهان حيث جعل كل إنسان ينأى بنفسه وبحاجة إلى الجهة التي تحميها، وأساءت إلى العلاقات مع المكونات القومية والدينية، وكذلك دول الجوار، مما أضر بقضية شعبنا الكردي في كوردستان سوريا، ووجوده التاريخي الأصيل على أرضه وأصالة جغرافيته.

-كيف يمكن أن تنجح مبادرات ال ب ي د  وهو يسير بخطى متسارعة نحو دمشق؟

الحقيقة لا يمكن إجراء حوار أو شراكة مع طرف يخفي اتصالاته الجانبية مع جهات ترفض، وتعارض حقوق الكورد مثل النظام السوري في دمشق الذي ساهم في ازدياد معاناة الكورد لعقود من الزمن، ولا يزال لم يقر، ويعترف بأي شيء سوى المواطنة، ولهذا فنحن لا نراهن على إنجاح هذا المسار في الوقت الحالي، ونتفهم التنسيق التام بين ب ي د والنظام وبالأصل هذا التنسيق كان منذ البداية وحتى الآن دون أن ينقطع.

*يقول العديد من مؤيديكم أن المجلس الكردي ضعيف، ومترهّل التحرك، ولا يملك زمام المبادرة، وليس عنده مشروع يحقق الطمأنينة للمواطن في الداخل والخارج، برأيك ما السبب؟ وكيف يمكن أن يتطوّر المجلس، ويحسّن من  أدائه الحالي؟

المجلس الوطني الكردي في سوريا، ليس كما تقول، أو يقول بعض المراقبين للوضع في بلدنا، ونحن بالنهاية نتفهم، ونتقبل الآراء التي تصب في خانة القلق على المجلس، والرغبة في تطويره وتنفيذ برامجه لأنه يمثل الأحزاب الرئيسيّة في الحركة الكوردية في سوريا فهناك ثلاثة عشر حزباً سياسيًا، والتاريخ النضالي لأقل حزب فيه هو ضعفا عمر ب ي د  ويتألف من ثمان وعشرين منظمة شبابية ونسوية وحقوقية ومجتمعية ونقابات وحتى الرياضيين الكورد إضافة إلى ممثلين منتخبين من المناطق الكوردية والمشتركة، ولهذا المجلس مؤيدون من النخب والفعاليات الاجتماعية والمهنية .. الرئيسة للمجتمع الكوردي، لكن الأوضاع عموماً في سوريا تدار من قبل المسلحين والميليشيات التي تُمارس الخطف والقتل والتضييق على حياة الناس وإغلاق مكاتب المجلس وتقويض فرص العمل لمن لا يؤيدهم  كل ذلك اثر على العمل الميداني ونشاطات المجلس  ومع ذلك المجلس يحظى بحضور لا باس به ضمن كوردستان سوريا، أما من الجانب الدبلوماسي والسياسي للمجلس فهناك حضور فاعل ومؤثر في كافة الأوساط السياسية والدبلوماسية وعلى أعلى المستويات.
 
*أين دور المجلس في عفرين؟ كنتم تقولون إن ال ب ي د لا يفسحون لنا مجال العمل والتواجد، الآن هم غير موجودين، ماذا أنتم فاعلون؟!!

نعم، سؤال مهم، في عفرين شعبنا وبكل فئاته الاجتماعية وقواه السياسية والمجتمعية تدفع ضريبة ممارسات ب ي د الذي خلق عداء مع كل الأطراف الدولية ومكونات المنطقة، كما أن تركيا لم تستطع أن تثبت للرأي العام بأنها ضد ب ي د و ب ك ك وليس ضد الشعب الكوردي وقضيته القومية، هذا جانب، والجانب الآخر إننا نلاحظ أن الميليشيات المسلحة تنتقم من الكورد بجريرة ال ب ي د وممارساتها، ومن جهتنا كمجلس كوردي نحن متواصلون مع كافة الجهات الدولية وضمن المعارضة بكل الجهود السياسية والدبلوماسية، ومع إخوتنا في قيادة إقليم كوردستان أيضاً لتخفيف المعاناة عن شعبنا، ودعونا كوادرنا في عفرين لخدمة المواطنين بالرغم من ظروفهم الصعبة، وفي الفترة الأخيرة هناك تأييد العديد من الأطراف الدولية وكذلك كان من هيئة التفاوض المشكلة من كافة أطياف المعارضة تجاه ذلك. 

* حزب الديمقراطي التقدمي أيضاً قبل مدة، دعا لمبادرة لتوحيد الرؤى السياسية في مكتبه بقامشلو، فلم تحضر الاجتماع لا أحزاب الإدارة الذاتية ولا أحزاب المجلس الوطني الكوردي، ماذا كانت ملاحظاتكم على هذه المبادرة؟

لا نرى جدوى من اجتماع (الأحزاب) بدون تحديدها، لأن هنا إشكالية في هذا وطريقة زُج بعض الأحزاب وطريقة تشكيلها، فعندما أنجزنا الوحدة بين سبعة أحزاب قام البعض بتشكيل أكثر منها في ليلة واحدة، أرى أن الطرفين الأساسيين هما المجلس الوطني الكوردي و ب ي د ومجموعتها، وهنا لا بد من توفر المناخات من إطلاق سراح المحتجزين وحرية الأنشطة السياسية والمجتمعية والإعلامية وفتح المكاتب وعودة المنفيين .. وبوجود طرف ضامن، الإخوة في التقدمي لا يعانون من كل ذلك، طبعاً على حساب المواقف.

*العام الحالي حافل بالأحداث المتسارعة، وشعبنا في كوردستان سوريا متخوّف من الانسحاب الأمريكي، ما السيناريو المحتمل في حال نفّذ ترامب تغريدته؟

في الحقيقة أن قرار الانسحاب الأمريكي خلط جميع الأوراق في سوريا وأحدث قلقاً ضمن المجتمع الكوردي والمكونات الأخرى نتيجة توقعات بدخول وشيك  لتركيا والميليشيات المرتزقة وإطلاق أردوغان لتهديدات جدية باجتياح شرق الفرات، أو عودة النظام مع ال ب ي د او قوات عربية  سعودية مصرية .. لكن نتيجة اللقاءات المكثفة من جميع المكونات والمجلس وفخامة الرئيس مسعود البارزاني على جميع المستويات السياسية والدبلوماسية والتواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية، فقللت من تلك المخاوف واحتمال تلك السيناريوهات الخطرة والتوجه لخلق استقرار في المنطقة بمشاركة جميع القوى والمكوّنات القومية والدينية للاتفاق على تجربة يتشارك فيها الجميع وبإشراف دولي، هذا هو السيناريو المحتمل تحقيقه وإنجازه في المنظور القريب.

*الكثير من المراقبين يعيبون عليكم وجودكم في الائتلاف السوري الذي شجّع على احتلال عفرين من قبل الجيش التركي والفصائل المسلحة، ما الذي يبقيكم في جسم هذه المعارضة حتى الآن؟

إن وجودنا في الائتلاف الوطني هو بخصوصيتنا الكوردية، ونحن ملتزمون بالوثيقة الموقعة بيننا وهي أفضل صيغة حتى الآن مع أي طرف معارض ونحن ملتزمون بها وليس هناك ما نخفيه (كما الآخرين) بل جميع الأنشطة واللقاءات والقرارات معلنة للجميع، وأننا جزء من العملية السياسية والتفاوضية في سوريا بإشراف أممي، وهي ضرورية لمستقبل شعبنا وقضيته لكي لا نكون تحت رحمة النظام أو أية جهة أخرى لتنفيذ أجنداتها. 
أما ممارسات تركيا والميليشيات فهي ليست بقرار من الائتلاف، بل هم يسعون معنا لتوضيح الموقف والمخاطر تجاه شعبنا للرأي العام والمجتمع الدولي وخاصة الدول والأطراف المؤثرة، وهناك تقدُّم في هذا المجال، وفي اجتماع هيئة التفاوض الأخيرة تم التركيز على ذلك بحضور ممثلي العديد من الدول. 

 *هل تتوقع ازدياداً في نشاط وأداء المجلس الوطني الكردي على المستوى الدبلوماسي والدولي بما يمكن أن يعود بالفائدة على شعبنا في كوردستان سوريا

واضح من خلال اللقاءات التي تمت في هذا الشهر مع ممثل الرئيس الأمريكي السيد جيمس جيفري والفرنسيين والألمان والبريطانيين على مستوى القنصليات وممثلي وزارة الخارجية ووزير خارجية رويا الاتحادية  ..وغيرهم في هذه الفترة بخصوص كوردستان سوريا واللقاءات التي تمت من قبل سيادة الرئيس البارزاني تدل على أن قضية شعبنا الكوردي والاستقرار في المنطقة تحظى بأهمية كبيرة ورؤية المجلس جدا واقعية. 

*كيف تقرأ الوضع بشكل مكثف في باقي أجزاء كوردستان؟ يمكن إيراد عناوين بارزة لا تفاصيل من فضلك.

نعم، سأعطيك عناوين مكثفة، كوردستان الجنوبية استطاعت في الفترة الماضية إزالة كل ما ترتب جراء خيانة ١٦ أكتوبر في كركوك وتداعياتها، بل حدث انفراج كبير في العلاقة مع الدول العظمى والإقليمية، وكل ذلك بفضل حكمة السيد الرئيس مسعود بارزاني، كما أن للسيد الأخ نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان دور كبير في التفاعل الدولي مع مفاعيل الاستفتاء، وتصفير نتائجه التي حاول العراق وبعض الدول حشر شعبنا في زاوية ضيّقة، لكن الجهود الدبلوماسية والحنكة السياسية نجحت ببراعة. كذلك تقدم الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الانتخابات النيابية والكوردستانية سيعكس بإدائه الإيجابي على حياة المواطنين هناك، كما سينعكس إيجابيا على شعبنا الكوردي في سوريا وقضيته العادلة أيضاً.
مسألة زيارة السيد اوجلان في السجن من قبل أخيه ومحاميه ستكون بداية لأمور يتم التحضير لها، وتقارب الأحزاب الكوردية هناك من خوض الانتخابات تصب في هذا المنحى 
كوردستان الشرقية تشهد بداية تدويل لقضية الشعب الكوردي هناك بالمزيد من الضغوط الأمريكية.

*النظام بالتعاون مع روسيا وإيران وميليشيات طائفية نجح في استعادة حجم هائل من الأرض من المعارضة، هل انتهت الثورة السورية؟

استطاع النظام وبمساعدة إيران وروسيا أن تسحب الثورة السلمية إلى الحالة العسكرية وممارسة القتل والتدمير و.. وانزلق إلى متاهات الخراب والدمار وجاءت لمصلحة النظام والأطراف الأخرى بعكس مصلحة الشعب السوري لكن من غير المنطقي أن تعود الأمور إلى ما قبل ٢٠١١ وكان شيئاً لم يكن، لا بد أن تكون هناك اتفاق على دستور جديد وعودة المهجرين وإجراء انتخابات والبدء بمرحلة انتقالية للوصول إلى آفاق تلبي طموحات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والعدالة والتنمية والبناء من جديد رغم الصعوبات الكبرى التي تعترض هذا الطريق.

محمد إسماعيل- بروفايل

- تولد ١٩٥٨ خريج كلية العلوم اختصاص كيمياء  تطبيقية  ١٩٨٢
- انتسب إلى صفوف الحزب ١٩٧٦ وشارك في كافة المحطات النضالية من قيادة الجبهة الديمقراطية الكوردية وإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي والمجلس السياسي الكوردي والمؤتمر الوطني الكوردي في سوريا. 
- مؤسس لجنة الدفاع عن حقوق المجرّدين من الجنسية في سوريا.
- شارك في الحراك الثقافي الكوردي في سوريا والمنتديات وإلقاء العديد من المحاضرات حول القضية الكوردية في سوريا ومعاناة الشعب الكوردي والحالة الثقافية ووضع المثقفين الكورد والمصالحة الوطنية. 
-عضو مكتب السلم الأهلي والاجتماعي في المجلس الوطني الكوردي وفي لجنة السلم الأهلي مع المكونات الأخرى منذ ٢٠١٣ والى الآن.
------------- 
صحيفة «كوردستان» العدد 600

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 1.66
تصويتات: 6


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات