جمشيد بهلوي
قبل طلوع الشمس كنت استيقظ من الموت الصغير وأنظف ذكريات الأمس تمهيداً لذكريات اليوم التي لا نعلم عنها شيء , وامضي في الصباح مبتسماً بيوم مشرق , أو ربما لم يكن مشرقاً لكن شيئاً غريباً كان يتفاعل في أعماق نفسي يجعلني سعيداً أرى الحياة سعيدة لم أدرك ما يجري حولي ولم اعرف إن شيئاً في الأعماق , إن لم يتحقق يبقى غير موجوداً
وبعدها أعود إلى البيت كئيباً وتكاد الحزن لا تفارقني وكأنه صديق وفيّ يأبى مفارقتي , وارتمى فوق التابوت المهيأ للموت الصغير الذي مازال يرضع ولم يدخل مرحلة الفطام بعد لاستقبل الحياة الزائلة لأعبر الشوارع و المفترقات , لأنسى الماضي وأتأمل في المستقبل الغامض وحتى الآن لم أدرك معنى الحياة ولماذا أعيش
هل لكي أتعذب أم لأفرح أم للاثنين معاً أم لخيانة الأحباب ....والرحيل.....ولحظات الوداع