كأنه رهينك
التاريخ: الأحد 17 حزيران 2007
الموضوع: القسم الثقافي



  أحمد حيدر

تأكدي ،
 ليس بإمكانه
ذاكم الغريب
البارد كقاعة الانتظار
في محطة متروالأنفاق
وصي الهزائم
الذي جفل الخريف
من يباس فصوله


أوقاته الشاقة
كأشغال السجناء
كمسير في التيه
أوقاته الرتيبة
الموصدة بإحكام
على وساوس النهار
والطواويس الشاردة
في مواجعه
تأكدي تماما
ذاكم الغريب
(شقيق الهزائم كلها)
ليس بإمكانه
أن يخترق حصارك
أو يتجرا على وميضك
اللذيذ كزبيب الشمال
الأليف كعناق منتظر
كأنك حلمه المحظور
سيرته الخفية
ذاكم الغريب
مطوق بك
من جهاته المهدورة
أخطائه الفادحة
قلقه الدائم
أوهامه
خوفه  
سياج الورد العالية
تعبق بعطرك
ينابيع الضحى
تهدر بابتسامتك  
السحابة المرتبكة   
تتوسد همساتك
المسافة  
تزدحم
برنين خطاك
أصابعه
ترتجف في يديك

دموعه
تبللك
مطوق بك
ومجبر عليك
أن يزج بقاياه
في ظلالك
المتلألئة بالفاكهة
والأناشيد  
يطيب له
الإقامة الدائمة
أو اللجوء- ولو مؤقتا –
في رحاب نرجس
أقصد ( أنت )
كي يرى صورته
في المرآة
ويلملم سنواته الضائعة
من دروب الفجيعة  
بالتفاتة
أو قبلة عابرة !!
ظلالك الباذخة
صارت تضيق الخناق
على روحه الضيقة
ذاكم الغريب
مزمع عليك
ماذا يفعل
آن يرتدي
حلمه المنفى
وينتابه حنينك
الجارف !!؟







أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=784