حجلنامة: تسعون درجة لسليم بركات وثلاثون للحسيني
التاريخ: السبت 09 حزيران 2007
الموضوع: القسم الثقافي



  ابراهيم حسو

مّر أكثر من عام و الشاعر محمد عفيف الحسيني يصارع و ينادي و يصيح جميع الكتاب و الشعراء في ارجاء المعمورة ( عربا و كردا ) من اجل فتح ملف كبير عن الشاعر الكردي المعروف سليم بركات و طيلة هذا العام و ربما أكثر يلف و يدور هنا و هناك في السويد و القامشلي , في الشرق و الغرب , يترجى هذا الشاعر و يتحايل على ذاك الروائي و كل ذلك من اجل كتابة مقال صغير و عابر عن الشاعر و الروائي سليم بركات


و اعرف جيدا كم كانت معاناة محمد عفيف مضاعفة وهو يشكو من تعالي (البعض) عليه و تهافت البعض (الأخر) و كم كان الانتظار مجبولا بالغضب على اؤلئك الكتاب (العرب) الذين وعدوا و لم يوفو و كم كان الوقت مارثونيا و هو يقلّب الفصول الأربعة دون أن يتمكن محمد من تجنيد المقالات و الدراسات التي وصلته بترهل شديد و لم يقدر أن يحطم ذلك الفتور الزمني الذي اجّل هذا الملف سنة اخرى و اجّل معه ذلك الحلم الكبير في تكريم سليم بركات بالشكل الحضاري الذي يليق به كانسان منفيّ في الدرجة الأولى و كمبدع في الدرجة الثانية , و لكن و رغم ذلك خرجت مجلة (حجلنامة) بعدديها العاشر و الحادي عشر إلى النور ومن دمشق بالتحديد حيث انطلاقة سليم الأولى نحو الكتابة و الشهرة فيما بعد , عددان مزدوجان و من 250 صفحة لا يحملان ذلك الحلم ( الوردي ) المنتظر , بل لا يحملان الا اسم سليم بركات و صورته (الرصاصية) رغم هذا التأجيل المّر الذي امتد أكثر من سنة ونصف سنة , فالجميع هنا في القامشلي خاصة هؤلاء الذين ينتظرون صدور (حجلنامة) بشوق عارم , دهشوا ان تكون حجلنامة بهذا (التسطح) و بهذه (العادية) فهم تعودوا ان يروا في هذه المجلة ضالتهم و بئرهم الثري بالمخزون الفكري و المعرفي و الابداعي , و الغريب ان احدهم كان يقارن حجلنامة بالمجلات (الحزبية) الرديئة التي تصدر هنا و تطبع على الالة الكاتبة و توزع ليلا ولا تقرأ لا ليلا ولا نهارا و ترمى فجرا في مكبات الرصيف , و لا بد هنا من سرد جملة ملاحظات حول حجلنامة و ملفها الخاص :

من حيث الطباعة
و هي الأهم طالما أن التأجيل يأتي دائما في صالح الجودة , لكن أكثر من سنة لم يستطع محمد عفيف رغم الإمكانية الكبيرة لديه و لدى مؤسسة حجلنامة أن يوفق في اختياراته للغلاف و نوعية الورق التي أشبه بورق سجائر (الشام) التي تباع مع التنباك الوطني في سوق القامشلي , و قد تستطيع أن تقرأ اية الصفحة دون أن تقلبّها و ذلك لشفافية الورقة و ضعف سماكتها , و الكثير ممن قرؤوا المجلة (في مكتبتي الخاصة) استغربوا من نوعية هكذا الورق و هل من المعقول أن يكون هذا العدد المزدوج (الخطير) بهكذا الإهمال (الخطير) .
أما بالنسبة للخط فهو من أردئ أنواع الخط العربي و لا يمكن قراءة السطور دون أن تضع أصبعك على مفتاح الكلمة التي بدأت منها , و ذلك لتداخل السطور أولا و بعثرة في نهاية المفردة نتيجة الحبر الصيني السيئ ثانيا .

والإخراج
عندما أصدرت مجموعتي الأولى (الهواء الذي ازرق يليه تتمة الجمهرات) كنت على يقين أن هذه المجموعة سترفض و سيكون حتما أردئ كتاب شعري على الإطلاق في سورية و ذلك كوني لم أكن مشرفا على الطباعة و الإخراج بل أنني لم أكن على علم أن كتابي سيطبع عن دار ناشرون في حلب , إلا أن احدهم (الله لا يسامحه) طبع كتابي و أخرجها ووزعها على مزاجه و بالأخير احرقتها بدم بارد قدام 22 شاعر , و يبدو أن تجربتي لم تنفع محمد عفيف و لم يأخذ بنصيحتي , فها هو يطبع حجلنامة في دمشق و بطباعة رديئة و إخراج سئ جدا .

والكتّاب
على ما يبدو لم يكن مهما جدا الأسماء المشاركة في الملف , فهناك أسماء جديدة ظهرت بظهور الملف الخاص و هي أسماء كردية , لم تكن لها حضور في المشهد الثقافي الكردي أو حتى العربي , لا اعرف هل هي أسماء طارئة أم هي تظهر وفق ما يراد لها الظهور بمعنى حسب الطلب و كيف تظهر هذه الأسماء و لماذا تختفي بهذه العجالة , من هذه الأسماء : جوان فرسو - محمد علي محمد - آخين ولات - آسيا خليل . و ما يلفت ان كتابات هؤلاء عن سليم بركات جاءت عابرة وهي (ارضاء الخاطر) كونها كتابات (خواطرية) يمكن ان تكتب عن أي شاعر عادي .

والمقالات
كتب محمد عفيف في بداية جمعه لملف سليم في العام الماضي انه يستقبل جميع المساهمات النقدية التي تصله عبر بريده الالكتروني لتصار الى نشرها ضمن الملف المعد عن سليم بركات و قد نوّه أيضا أن لا تكون هذه المقالات منشورة سابقا , و لكن من يقرأ العدد الجديد من حجلنامة سيلاحظ أن أغلب المقالات منشورة في الصحف العربية و المواقع الانترنيتية , وهي مقالات لكتاب ليس لأغلبهم وزن نقدي كبير و لا يشكلون زوابع نقدية إلا ضمن دائرتهم (المحلية) و اذكر هنا عبد الوهاب أبو زيد - ياسين حسين - كاميران حرسان .

والرسومات
و هي أغلبها لسليم بركات , و أن ضمت بعض رسومات لبعض كبار الفنانين الكرد , على كل ربما جاءت هذه الرسوم (قلم الرصاص) لتزيل ذلك الشحم (الطباعي) الذي بلل الصفحات بنوع من الدبق الممزوج بعجين الورق الردئ , و مع هذا لم أكن يوما من محبي رسومات سليم بركات رغم طغيان الشاعرية على بعضها , إلا إنها تأتي ضمن الأشياء الحميمية الخاصة التي يجب أن تحترم , طالما أن ليس لها هدفا فنيا .

والمنتخبات
كل المقاطع الشعرية المنسوبة إلى سليم بركات في زاوية المنتخبات الشعرية لم تكن موفقة و لم تضف أبدا تميز سليم بركات و ما يختلف عليه و رغم ذلك تبقى (الجمهرات) أروع ما كتبها سليم بركات , و لو قدر ليّ أن أن اعّد ملفا عن سليم بركات فسأكتفي بنشر ديوان (الجمهرات) فقط دون شهادات وحوارات و رسومات و حتى الغلاف و ما قيل و قال .

و للامانة
يبقى محمد عفيف اول عراّف كردي على ادب سليم بركات و سيكون حتما اخر من يغضب على هذا المقال .
محتوى العددان 10 و 11 من حجلنانة :
الافتتاحية: محمد عفيف الحسيني: تسعون درجةً تحت النعناع، وثلاثون فوق القَرَنْفُلِ.
ببيوغرافيا.
أعمال سليم بركات المطبوعة.
الحوار (منتخبات):
أستطيعُ الكتابةَ عن روحي بألفِ لغةٍ.
سليم بركات: يوم في حياة سليم بركات.
الديوان (منتخبات)
صمتُكَ نقيٌّ، لكنَّكَ شريكٌ ثرثارٌ أيها الموتُ.
السيرتان (منتخبات)
لستُ أغويكم. المكانُ يُغوي.
النثر (منتخبات)
تشريد المكان عن أسمائه.
إلى من يهمه الأمر، ومن لايهمه.
قامشلوكي.
رسوم جريحة، كلها (ست عشرة رسمة، مع نصوص شعرية، بقلم سليم بركات)
محمود درويش: ليس للكردي إلاّ الريح.
الترجمات
الطاهر بن جلون: أغنية الأطفال الغاضبين.
شتيفان فايدنر: نموذج طفولة كرديّة.
إيفا ماخوت ـ مندَتسْكا: الحبكة الكردية، في كتابات سليم بركات.
تيتس رووكي: أرياش من السماء: أو الذي قالته شجيرة الفلفل للبطل.
كاظم جهاد حسن: مقدمة عن الفصل المتضمن عرضاً لبعض أعمال سليم بركات.
ييني توندال: كائنات السنتور: تعشق وتعاني، في عالم آخر.
الدراسات
سامي داوود: ألفة الشبه ـ الحيوان، في أرواح هندسية
هندرين: سليم بركات في أولمبياد اللغة.
بيان سلمان: سؤال اللغتين.
عماد فؤاد: سليم بركات.. الكردي الذي كشف عن سحر جديد في لغة العرب.
طه خليل: لو قُدِّر لي أن أعودَ ذات يومٍ إلى القامشلي.
منى كريم: سليم بركات.. أبانا الكردي.
د. محمد بوعزة: دينامية المحكي في روايات سليم بركات.
جوان فرسو: البرونز في رواية "ثادريميس" لسليم بركات.
صباح زوين: المجابهات المواثيق الأجران التصاريف وغيرها.
عبد الوهاب أبو زيد: "كهوف هايدراهوداهوس".
محمد علي محمد: أنقاض الأزل الثاني.
شهادات
شيركو بيكه س: سليم لايشبه إلا سليماً.
قاسم حداد: سليم بركات، أجنحته الكثيرة تجعله سرباً وحده.
سعدي يوسف: الجندبُ الحديديُّ.
جليل حيدر: حيويةُ غير المستأنس.
عباس بيضون: شيء عن سليم بركات.
تيتس رووكي: فهم مشهد الطبيعة.
كولالة نوري: عليكَ بالصلوات... حين تدخل إليه!.
لقمان ديركي: تعالَ إليَّ، ياسليم بركات.
أمين صالح: عن سليم بركات أحكي.
إبراهيم اليوسف: حامل جذوة الشّعر، وشاغل الشعراء.
بشير البكر: فرادة سليم بركات.
إبراهيم عبد المجيد: الفتنة بين الشعر والسرد.
عقل العويط: عملة صعبة، هي تجربته.
فواز قادري: فخاخ سليم بركات.
عارف حمزة: الكتابة عن سليم بركات.
رؤوف مسعد: كيف لاتكتب نصاً رديئاً؟.
ياسين حسين: تحت "أنقاض الازل الثاني".
فتح الله حسيني: وكردستان أيضاً تحتفي بروادها.
أمجد ناصر: يوتوبيا سليم بركات الضالة.
كاميران حرسان: الريشة الهندسية.
آخين ولات: نوش بطعم البرتقال.
محمد عفيف الحسيني: شرفخان بدليسي.
مقاربات شعرية
مها بكر: ديرام... ديلانا.
وليد هرمز: إبن الكراكي.
آسيا خليل: سليم بركات، اغزل ما شئتَ من الحنين.
متابعة حجلنامه
إبراهيم اليوسف: الدراسة الأكاديميّة الأولى التي تناولتْ شعر سليم بركات .
الملونون
الملونون، النقاشون، الرسامون، والخطاطون
تحية إلى سليم بركات
آلاء بركات
منير شيخي
خليل عبد القادر
شاهين برزنجي
ساكار سليمان
عبدالكريم مجدل بيك
حَسْكو حسكو
سليم بركات
تتبعتُ الأصولَ في المعاركِ الخاسرةِ: أين تستلقي بعد فناءِ الجيشِ؟.







أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=773