أصواتُ البيت
التاريخ: الأحد 13 كانون الأول 2020
الموضوع: القسم الثقافي



عبد اللطيف الحسيني/هانوفر

أسمعُ أصوات الهدهد تحتَه, لكنّي أَصَمُّ, أرى الوحشة في كلّ زواياه, لكنّي ضرير, فعن أيّ بيتٍ أتحدّث وأي بيت أراه ؟
تتعرّش تشقّقاته وحشةُ سنوات السواد, تركتْ فيه السنواتُ الوحشةَ والسوادَ و غادرته, كأنّ البيتَ سرقَ مخلّفات الطفولة التي مدحتها.
الأفضلُ لك – أيها البيتُ المتعَبُ - أن تتفرّج على المارّة المُتعَبين, الأفضلُ لكِ – أيتها الشجيّة – ألا تتركيه لأنه سيناديكِ بعدَ لحظةٍ من الآن, الأفضل لكَ - أيها المتعب – أن تلتفتَ إليه قبلَ أنْ تمرّ ببيتٍ يجاورُه. "فكلّ بيت بيتُه" : بيتٌ للوحشة وآخرُ لحياة تئنُّ.


هل تسمعُ أنيناً ؟ فهو بيتي حينَ أتنفّسُه؟
كلّ مَنْ يمرّ به يتركُ أثراً : الورقةُ المتقصّفةُ لتلك الشجرة, القطرةُ التي لا ماءَ فيها لتلك الأمطار.
......
أنا البيتُ الذي غادرَه كلًّ شيءٍ.







أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=7698