ثلاث تفاحات وخبزة
التاريخ: الأثنين 08 كانون الثاني 2007
الموضوع: القسم الثقافي


ماجد مطرود

(من سىٌ سيوٌ ونان) *
اتكأت على (بىٌ خه وييم) *
فرأيت على الافق (شاره زور) *
 ( شاره زور )
تغسل .. (مه مكه كاني ) *
بحليب الله
رأيت كذلك الدبابة
بسرفتها
تطحن,( دلٌ ) *


رأيت ( هاوريم ) *الشهيد لقمان
ما زال صديقي..ومازال شهيد
سمعته يهمس ..إبراهيم سلاما ً
يهمس..
( سىٌ سيوٌ ونان
زوٌر جوانه ) *
بالتأكيد..
أنا
اعلم ماذا تعني
سلاما
ولكن بالتحديد
لا اعلم..
لم َ ثلاث تفاحات
وخبزة ؟
أظن ..
ان تفتاحة ً
هنا ..
وأشير الى غصة آدم
وهو يرد ّ حقّ الله
بقبلته الاخيرة

وتفاحة
لحواء الجميلة
حين قلت لها اهبطي
أوقفت ساعتها
حتى هبوط الاقمار
بلا ليل

والتفاحة الثالثة
الى الارض مستقرها
انيوتن
أديمها
ومأواها
أما الخبزة يا لقمان
هي سعينا
من اجل البقاء
فمنذ أن مات هابيل
منذ الجثة والغراب
وهذه الارض ..
تخرخر
حلما
بعد
حلم
بينما مرآياها
مصقولة بالسراب
منذ ذلك الحين
تبحث عن كينونتها
تبحث عن ارواح الميّتين
تبحث عن (كوْ) *
منذ أربعين عاما
هرّبه الخردل
أقصد الهواء الفاسد
بأتجاه الضباب
تبحث عن فتاة ٍ
بظفيرتين
طويلتين
كسلالة الانبياء
وجهها مدوّر
أليف
كوجه أمي
وتقصد بغداد
منذ اربعين عاما
تمدّ حبل سرّتها
الى نجم السندباد
منذ اربعين عاما
وبيتها
بأربعين سورا
أقصد عتمة
من غير هدى
بأربعين ذئبا
أقصد قبّعة حمراء
وأربعين لحية
صفراء
أقصد دشداشة
فصّلتها أصابع المخنّثين
على موجات
قصيرة المدى
منذ اربعين عاما
وتلك الفتاة ..
تمدّ حبل سرّتها
الى نجم السندباد
قلت لها آخر مرة
خذي عيوني
وقصدت ماء السلسبيل
انفظي عنك شظايا الغبار
واغتسلي
خذي الثلج مني
والرياح
خذي البرد
وانطفأي
خذيني
لاضمد الجرح
عن خدك الجميل
خذيني
لنكتمل
لنستخرج المفخخات
من مهد الرضيع
لنطرد العمائم
بدخانها
واوهامها
مثلما نطرد عن صيفنا
هذا السموم
ونقشط عن قلب
شتائنا
هذا الصقيع .

---------------

·        سىٌ سيوٌ ونان:قرية كردية وتعني ثلاث تفاحات وخبزة
·        بىٌ خه وييم           :كلمة كردية معناها ارقي
·        مه مكه كاني        :كلمة كردية معناها نهداها
·        دلٌ             كلمة كردية معناها القلب
·        هاوريم            كلمة كردية معناها  صديقي
·        زوٌر جوانه       كردية معناها جدا جميل .
·        كو               طير يتواجد في المناطق الجبلية ويدعى القبج
*        شاره زور        قرية كردية على الحدود








أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=479