في مهب الفجيعة ...
التاريخ: السبت 24 كانون الأول 2011
الموضوع: القسم الثقافي



سيامند ميرزو
 
أعتذر سلفاً للقارئ إذا كانت حروفي مشبعة بالآلام والأحزان  
من يبكي على من؟، أخي الراحل سلام، ونحن نعيش يوم  ذكرى رحيلك، على حين غفلة، ودمعة...!.
أحياناً أقول لنفسي:ليتني لم أخلق، حتى لا أتألم عليك بعد رحيلك، بهذا الشكل المريع...
 ليتني لم أحصل على صورك،التي جرعتني الحسرة والحزن والألم، هكذا، في مكانك، ليتني كنت مكانك، هل سألت ماذا تركت وراءك، غير الأسى، وصور فوتوغرافية معجَّنة بلون اللحم والدم، ماذا اقترفنا من الذنوب حتى يحيق بنا كل هذا الألم الرهيب، هل هناك الأوجاع، والآلام،  ألم تكن هناك ...  بك طريقة أقل ألماً وحسرة، لتذكرنا بك، بعد كل رحيل، و نعش، أمام أنظارنا، محمولاً على الأكتاف، تغادر فناء الدار، كما لو أنك مت، أو قتلت في تلك اللحظات.


 سلام، أخي.

من يبكي من؟، يا ترى، هل نحسدك أم نتحسر على أنفسنا؟، في الصباح والمساء، وفي النوم واليقظة .... بل هناك من يضحكون ويستهزئون من الخلل الكبير الذي ألم بعقلي، في غيابك المفجع، حين تقفز ذكرى يوم رحيلك، كي تركض في ذاكرتنا.. طبعاً لا ننسى آلامنا المفجعة ...أحدد هنا الاسم، قناة الجزيرة، وهي تقوم بواجبها المهني والأخلاقي، تجاه الثورات، بدءاً من تونس، ووصولاً إلى سوريا، ونقلت صوراً أصبحت رمزاً يجسد البطش، وجحيم الأنظمة، بدءاً من شيخ شهداء الكرد في سوريا محمد معشوق الخزنوي، وليس انتهاء بمن كان (شأنه شأن شيخ الشهداء معشوق الخزنوي المشابه له في أوجه كثيرة) بل من حيث الأداء،   والنشاط، والخطاب..... ً في سيناريو الاستشهاد.
 تحية وسلاماً إلى أرواح كل شهداء الوطن المزروعون في ترابها الطاهر ربيعاً ،كعميد الشهداء، رمز الحرية والكرامة، البطل مشعل تمو، وصبراً وسلواناً لأهله وأصدقائه،  فإن مثواه الخلود، في ذاكرة الوطن
 أخي : سلام... قتلت، وبقيت جثتك ليومين، في قاع بناء، قيد الإنشاء، أمام السفارة الفرنسية في لبنان.. اغتالوك مع عمال سوريين بعد أحداث مقتل الشهيد رفيق الحريري.. الرحمة والخلود لكم جميعاً في جنان الخالق.








أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=3726