سهران وحدي...!
التاريخ: الخميس 02 كانون الأول 2010
الموضوع: القسم الثقافي



دهام حسن

سهران الليل وحدي
كما عادتي في كل ليل
خفوت الضياء في حجرتي
وتماوج الستائر شوقا بعناق النسمة
يصفـّق الهواء على شرفتي ويهبّ
نسيما مبتردا لدى التسلل والخفقة
وسحاب سيجاراتي تغيم حجرتي
وصوت (أم كلثوم) يشدو "سهران لوحدي"
وعلى الطاولة بقايا عرقي


يلفحني الستار ذبذبة
تتراقص أذياله فوق صدري
لدى شرودي وعند غفوتي
فأحلم هنيهات ..تراودني خيالات
ليس منها منطق ولا ارتضاها عقلُ مراهق
فوقعُ خيالي عزفٌ مخادعٌ بلا واقع بلا منطق..
رغم ذا...
يحن لقيثارته فؤادي .. يستجيب له في نبض دافق
فكل خبايا الحب موطنه صدري
الحب أتون ومحرقة ومهواه في قلبي الخافق

وقبالتي من الجهة اليسرى
خيال أنثى ألمحه من وراء السجف
تزيح الستار قليلا وترخيه بين لحظة ولحظة
كمن تريد لفت انتباهي لترى رد فعلي وشغبي
وتختبر مني حضوري ومدى لهفي
أو ربما ترصد باشتهاء رغم الحياء سهرتي
لكن لا حيلة لنا.. أن تشارك قهوتي وشغفي
أو ربما تخيلتْ أن ترتوي شفة من شفة

تطفئ المصباح وتوقده مرات للتأكد من يقظتي
تفضح عن نحر ناهد يفوح بالعشق ويلسع كاللهب
وترخي شعرها المعقود بخيط مزركش بالقصب

طوبى لك يا ربة السحر والغوى والفتنة
ليس السبيل إليك من حيلة ولا من سبب
فيا حسرتي لقلبي.. مرسى الهوى واللهب

أنا كروان يقظان وحدي ...
كما حالي في كل ليل
فسهرتي ملء وجد، وتخيل، وشرود، وراحْ
ووحشة، وتفكّر، وسهر، حتى الصباحْ
وصمت لو فاه بشيء.!
لفاه نزوة وكلاما غير مباحْ
*************







أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=3267