إلى كل شعراء العالم في عيدهم العالمي
التاريخ: الجمعة 19 اذار 2010
الموضوع: القسم الثقافي



محمد الكلاف

الشعر هو العري المطلق للكلام
والإيحاء المجرد للخيال
والتعبير الرومانسي للذات
والموسيقى الروحية للغة .
هو الحلم بلا حدود
والرسم بالكلمات بلا قيود ...

بمناسبة اليوم العالمي للشعر... يقف العالم المثقف وقفة إكبار ، احتراما لرسل الكلمة العاشقة ... الأدباء والكتاب والشعراء.


فالشعراء ينفردون بشعاع سري يمنحهم التألق الأدبي والأبدي ، لحظة التعبد اللامتناهي في محراب القصيدة مهما كانت مستعصية ، ينحتون بيوتا ومقامات فنية إبداعية ... يخرج الودق من أقلامهم الشاردة ، ليشبع القصيدة عشقا ، لحنا وموسيقى ، لتحقق المتعة والإمتاع ، واللذة لدى المتلقي الغاوي
والشاعر كما قال عنه : محمد الأشعري : -(يحفر في الصخر الذي يحجب الماء ، ولا أمل في أن يتوقف عن ذلك ، كلما ظهر البلل العذب التهمه بكلماته وأسمائه اليابسة)... والكلمات الشعرية كما يقول :" أنطونان أرطو " : كالشظايا تتجمع لتخلق للشاعر جسدا جديدا ، هو " القصيدة " .
والشعر هو زادنا الروحي الذي يعطي للحياة طعمها وامتدادها وتألقها ، وكلما افتقرت إلى الشعر ، تصبح بلا معنى ، وأقل جدارة بأن تعاش ، لأن الشعر ينساب في مسامنا كلما قراناه وتدبرناه ...
فهو يحملنا على أجنحة مخملية ، ويطير بنا عبر آفاق الجمال الكوني اللامتناهي ، من خلال القصيدة ، حتى وإن كانت مستعصية .
وكما قالت الشاعرة فاطمة الزهراء بنيس :( القصيدة كالوردة نشتم أريجها حتى ولو اختلطت بنباتات أخرى ) .
أو كما قال ، الكاتب والناقد الليبي محمد مسعود القذافي ( الشعر وجه من أوجه التحرر الإنساني ) .
فالكلمة الشعرية تنعش حواسنا ، وتفتح أنفاسنا ، وتثير الدهشة بدواخلنا ، ونهيم في الخيال الأبهى حد الثمالة ، ونعيش بين أحضان القصيدة ،  السعادة اللحظية والأبدية ...
فتحية لكل الشعراء والأدباء في كل الوطن العربي والعالم ، وهنيئا لهم بعيدهم العالمي ...
محمد الكلاف
ناقد وقاص
طنجة – المغرب
Mohammed_gu@hotmail.fr







أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=2850