قصص قصيرة
التاريخ: الخميس 03 كانون الأول 2009
الموضوع: القسم الثقافي



رشاد شرف - سويسرا

فراق

اليوم الأول:
ذهبت إليه و هو ينفض يديه من غبار الغربة. كل شيء كان صامتا ً, الأدوية مصطفة بدقة لا متناهية على الرفوف.  خيِّل إلي في البرهة الأولى بأنها من صنع أنامله.
اليوم الثاني:
كان يسعل بشدة. سألته مستغرباً: أيسعل الحكيم مثلنا؟
جاوبني و على شفتيه ابتسامة باردة. ربما من رائحة الأدوية.


اليوم الثالث:
كنا آلافا ً مؤلفة, و عيوننا لا تبرح أن ترمق إلى هامته، و هو مسترخ تماما ً. فرمى بردائه الأبيض نحونا، و قال: امسحوا دموعكم جعلتموني أشفق عليكم.
ما تخصصت إلا لأداوي الموتى.

موعد
كنت و صديقي نون في دمشق. كنا نتواعد دائما ً قرب جامع ٍ! صلاح الدين, أكرم, أنس .....
فذهبت إلى أرض ٍ لا جوامع فيه, و تواعدنا فتهنا و فقدنا بعضنا البعض و إلى الأبد.

علكة
ما كنا لبسنا زغب الهوى بعد. كنت أكبرها بسنتين, لكنها كانت أشطر مني. وضعت حبة العلكة في فمي وقالت: ما رأيك أن نقتسم العلكة التي في فمك؟
فحركت يدي لإخراجها دون اعتراض ٍ، لكنها أمسكت بيدي، و أضافت : دون أن نحرك أيادينا.
فبتنا نتقاسمها بالشفاه، و ما عدت أميز بين رحيق شفتيها ورحيق النعناع.







أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=2690