السيرة المسرحية لمدينة اسمها قامشلي.. من البدايات وحتى 2007 (1-3)
التاريخ: الأربعاء 18 تشرين الثاني 2009
الموضوع: القسم الثقافي


 
أحمد اسماعيل اسماعيل

إذا كان تاريخ بناء مدينة القامشلي يعود إلى العقد الثاني أو بداية العقد الثالث من القرن الفائت –كما يؤكد الدارسون في هذا المجال-فإن هذه المدينة قد عرفت في الوقت ذاته بعض الأشكال المسرحية البسيطة كالمنولوجات والفقرات التمثيلية القصيرة،وما شابه ذلك ،قُدمت من قبل العشاق الأوائل لهذا الفن الجميل،الذين كان لهم الدور الأساس في إرساء قواعد وحب هذا الفن لدى جماهير هذه المدينة الموسومة بالفسيفساء الأثني المتواجد فيها-منذ البداية تقريباً-هذا التواجد المتآلف لا يزال يشكل لوحة جميلة في خارطة الوطن السوري، ورهان كل الغيارى.


مسرح قامشلي مثل القامشلي،نما بسرعة وازدهر منذ البدايات الأولى له،واستقطب أغلب شرائح المجتمع القامشلاوي..وفي فترات مختلفة وقع هو أيضاً في أزمات خانقة مثله مثل مسرح باقي المناطق والمدن السورية.
- مرحلة ما قبل الستينات-البدايات:
لعل ما يميز هذه الفترة-مسرحياً- هو دور النوادي والفرق الخاصة التي قادت الحركة المسرحية وأرست اللبنات الأساس لفن المسرح في تربة البلد،ومن أهم هذه النوادي والفرق نذكر:
نادي الرافدين :
تأسس هذا النادي سنة 1934 ووضع نصب عينه ،وفي مقدمة اهتماماته:الأمور الكشفية والفنون الجميلة،ومن أعضائه الأوائل المؤسسين يمكن أن نذكر:آحو كبرئيل ،يلدز خوري،ملك عيسى.. وآخرون أمثال: إبراهيم نصر الله ،عبد المسيح شماس،أنطون دبوس،الذين بدؤوا منذ سنة 1936 بتقديم عروض ومشاهد مسرحية فكاهية واجتماعية ودينية،وبعد تشكيل فرقة خاصة بالمسرح بقيادة فتح الله شاشاني، وديكران خزوم ،قدم هذا النادي العديد من العروض المسرحية ثذكر منها: جنفياف للكاتب المسرحي الحمصي السوري قسطنطين خوري.وإخراج عضو النادي آحو كبرئيل،وعروض أخرى مثل:مصرع الباغي الحكيم.كشكش في العسكرية.في سبيل التاج  التي قدمت في أربعينيات القرن الفائت،ومن أهم الأسماء التي شاركت في التمثيل يذكر لنا الباحث جوزيف أسمر :جميلة شماس.أنجيل كور.فهيمة هدايا.سعاد ماردو.قتح الله شاشاني.كريم سركيس.ديكران خزوم.جان كيلون.كبرئيل حايك.كريم كبرئيل.أوكين شماس.ملك عيسى(كجة) والملقن المرافق للفرقة الفنان:وفا العطري.وقد كانت تقدم هذه العروض في سينما بوغوس.(التي اشتهرت باسم سينما فؤاد الصيفية)وإذا كانت هذه الأعمال قد قدمت من قبل طائفة السريان بشكل خاص،وطوائف أخرى،بالعربية ،والسريانية أيضاً،فإن مجموعة من الفنانين الأرمن قدموا عرضاً مسرحياً بعنوان  الملك ديكران  وذلك في سنة 1937 باللغة الأرمنية:والعرض من إخراج ميكائيل كيهيايان،ويتحدث العرض عن انتصارات الملك الأرمني الذي أسس إمبراطورية واسعة الانتشار امتدت حتى حدود مصر وضمت قسماً من بلاد الشام وذلك في القرن الأول قبل الميلاد. ،وقدم أنيس مديوايه،صاحب أول مكتبة ودار نشر في المدينة والجزيرة، ،في باحة الطائفة الكلدانية مسرحية الملك لير لشكسبير سنة 1943 بمشاركة مجموعة من الفنانين منهم :إضافة لأنيس مديواية :عبود لولا ،جورج هرموش ،هرمز كبك،جورج صامجي..ويضيف السيد أنيس أنه أخرج للمدرسة الموسوية مسرحية الغلام الآبق سنة 1947
نادي الشبيبة :
تأسس هذا النادي سنة 1948،وقدم بعض العروض المسرحية نذكر منها:قساة البشر،وصندوق العجائب،لفتح الله شاشاتي.و كرسي الاعتراف  ليوسف وهبي سنة 1947.وقد كان للفنان روفائيل ترزي باشي مساهمته المسرحية في هذا النادي.. إضافة لفنانين آخرين لم تحتفظ ذاكرة الرواة بأسمائهم . 
  جمعية أنصار التمثيل :
تأسست عام 1949 وقدمت عروض مسرحية عديدة من أبرزها : الطيب رغماً عنه لموليير.إخراج: رفائيل كسبو وقد كان  فاضل لولي و سليم حانا من أهم المشاركين في هذا العرض.
ومع انطلاق عمل هذه الفرق تكون الحركة المسرحية قد انطلقت بشكل فعلي وأرست اللبنة الأساس التي وضعتها كوكبة من الفنانين :عشاق هذا الفن الذي لم يكن لدى أغلبيتهم – خلا بعض الاستثناءات – مذهب أو منهج مسرحي بخصوصه،يرسم حركتهم على الخشبة ، أو يحدد أسلوب عملهم ، بل كانت الموهبة الأصلية والحس المرهف أساس و ميزانسين كل عرض ، كما كانت الرغبة الشديدة في استنبات المسرح في تربة المنطقة و تعليم و إمتاع الشعب ،الدافع الهام في استمرار الحركة المسرحية وإبداع العروض المختلفة .
وفي مطلع الخمسينات، ورغم مرحلة البدايات،دخلت عناصر ومواهب نالت حظاً أوفر من المعرفة و الخبرة المسرحية إلى محراب المسرح ، واتسعت شعبية الحركة الفنية في المدينة، تأسست في هذه المرحلة فرق خاصة عديدة ،من أهمها :
رابطة الثقافة و الفكر :
تأسست عام 1951،ومن أهم أعضاء هذه الربطة : حيدر عواد .أنطوان حداد .سليم حانا .الكاتب جان ألكسان الذي كان بمثابة الدراماتورج لهذه الرابطة ،حيث كلِف بإدارة القسم الأدبي في الفرقة،وذلك في الفترة التي سكن فيها مدينة القامشلي،و من أبرز النشاطات التي قامت بها الرابطة،طبع المسرحيات المؤلفة محلياً ،مثل مسرحية /سقاك الدماء / للفنان سليم حانا .ومن ثم التوجه نحو تقديم العروض خارج المدينة كما كان الأمر مع المسرحية المذكورة حيث قدمت في حلب عام 1954 .
الجمعية العربية للتمثيل و الموسيقى :
تأسست في أواخر العقد الخامس ،أي في بداية عام 1960 وقدمت الجمعية عروض مسرحية عالمية وعربية و محلية،و فد تميزت عروضها بالجدية و الإتقان،فالتفت حولها نخبة من المثقفين و المهتمين وقتئذ.فبالإضافة إلى مؤسسيها القاص محمد نديم والفنان اسكندر عزيز وسليم حانا وحمدي إبراهيم، انضم إليها رواد المسرح السابقين,فكانت بمثابة الفارس الوحيد على حلبة المسرح في تلك الفترة,وكانت تتلقى المساعدة  المادية من وزارة العمل و الشؤون الاجتماعية التي استحدثت آنذاك.ويذكر الفنان حسن جنان أن نشاطاً مسرحياً كان قد سبق وهيأ لقيام هذه الجمعية،و الفضل في ذلك يعود لمجموعة من المواهب الفنية أمثال: فتح الله شاشاتي،وعبد الأحد سيمون ،سليم حانا ،توفيق مرجان،عمر بصمه جي،وقد كان لحضور بعض الأساتذة المصريين أصحاب المواهب والتجارب المسرحية دوره في تقدم وتألق نشاط هذه المجموعة، أمثال: المدرس المصري إبراهيم حمدي الذي قام بإخراج مسرحية صابر أفندي لحكمت محسن،وبعد تأسيس هذه الجمعية، برئاسة إبراهيم كوكب،وعضوية :الفنان الشعبي الموهوب سليمان محمد.حسن جنان,عبد الوهاب أنيس،عمر بصمه حي،محمد نديم،زيا بنيامين، محمد علي، بشير كوكب،علي حساني،محمد عبد الغفور، كانت مسرحية عيون مصرية أول عرض مسرحي لها.وهي من تأليف اسماعيل الحبروك وإخراج المدرس المصري الأستاذ حمدي إبراهيم، وتمثيل :سليمان محمد،خير الدين أحمد. حسن جنان .جورج بولس . قدم هذا العرض يوم 20-2 1961 .بعدها تتالت عروض هذه الفرقة التي قدمت العديد من العروض المسرحية والفقرات الكوميدية بشكل خاص مثل :القبضاي .الفقير.خيانة زوجية.فلسطين الجريحة .الثأر الموروث تأليف فرحان بلبل .إخراج :اسكندر عزيز,ثمن الحرية إعداد القاص محمد نديم ،وعروض مسرحية أخرى عديدة مثل /الخادمة/  إعداد محمد نديم عن قصة لمحمد السباعي وغيرها من العروض الكوميدية مثل الطبيب رغماً عنه لموليير, وكان نشاط هذه الفرقة قد ازداد بعد أن تم تأمين مسرح خاص أستحدث سنة 1963 في البناء الكائن تحت سينما شهرازد ,وكانت الفرقة قبل ذلك تجري بروفاتها في الطابق الثالث من بناية الدكتور عارف عباس،فاستطاعت بذلك أن تقدم عروضها في مدن وبلدات أخرى خارج مدينة القامشلي مثل :حلب.الحسكة.عاموده،.المالكية،ومن الجدير بالذكر،والثناء، إن هذه الفرقة، وبمبادرة من رئيس الجمعية الجديد حامد مطر ،قدمت عروضاً كوميدية ذات توجه تربوي للمساجين في سجن المدينة وذلك سنة 1965  كانت تتخلل العروض المسرحية القصيرة فقرات ترفيهية :غنائية.قفشات.ومن أهم الأسماء التي ساهمت في هذه التجربة :سليمان محمد.حسن جنان.كريكور كارنيك.سمير نصري.عبد الكريم دباغ.عمر بصمه جي.سلوى بشارة.رضوان شريف..والمطرب دياب مشهور وقد استمرت هذه الفرقة في العطاء حتى منتصف الستينيات.
فرقة المسرح العربي :
إذا كانت الجمعية العربية السورية للتمثيل و الموسيقى قد ارتقت بعروضها إلى مستوى أفضل مبتعدة عن البساطة في الأداء ومولية اهتماماً أكبر بالمواضيع و القضايا التي تشغل بال الشرائح المتقدمة في المجتمع أكثر مما تشعل أو تلفت انتباه و اهتمام الشرائح الشعبية البسيطة,فإن فرقة المسرح العربي التي أنشئت وقتئذ وعاصرت الجمعية المذكورة أخذت على عاتقها تقديم عروض شعبية منتهجة أسلوب ( الدبابيس ) فقدمت النمر و المشاهد التمثيلية المستقلة التي تتخللها الفواصل التهريجية و الغناء و الدبكات وما شابه ذلك ،ومن أهم عروضها /الطبيب رغماً عنه /لموليير .و/عاد بدري/ لعلي أبو ذراع و/غلط ضرب غلط/ لعمر بصمه جي الممثل الكوميدي المعروف في المدينة .
وكان من أبرز أعضاء هذه الفرقة_إضافة إلى عمر بصمه جي_الفنان الشعبي المحبوب سليمان محمد الذي عرفت الفرقة باسمه لفترة طويلة,والفنانين عبد الوهاب أنيس و حسن جنان وبسام داغستاني وعصام قدوري وغسان اسكندر وسمير بنجارو..وقد ساهمت هذه الفرقة الشعبية بكل ما قدمته من عروض مسرحية ونمر وحفلات سمر في شد انتباه المتفرج العادي البسيط أيضاً إلى متابعة عروض الحركة المسرحية القامشلاوية.
مرحلة ما بعد الستينيات:
لعل أهم ما يميز هذه المرحلة التي بدأت فعلياً منذ منتصف الستينيات وحتى اليوم,هو انحسار دور الفرق الخاصة التي كانت سائدة حتى هذه الفترة ،وهيمنة وسيادة دور فرق المنظمات الشعبية: كاتحاد العمال و منظمة اتحاد شبيبة الثورة ،ومنظمة طلائع البعث ،واتحاد الحرفيين، و المركز الثقافي..الخ.
ولقد عانى المسرح في بداية هذه المرحلة من ركود واضح واضطراب كبير,ولعل للهمجية العدوانية الشرسة التي تعرض لها الوطن،من قبل قوى خارجية وأخرى داخلية طفيلية راحت تنمو كالسرطان، أكبر الأثر في تردي الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية و بالتالي المسرحية, فحراب هؤلاء الموجهة إلى وعي ونفسية وثقافة المواطن: إلى خبزه وأمنه,كان لها دورها في هجر أغلب فناني المدينة العمل المسرحي,مبتعدين عن أجواء الأدب والفن العامة,إلى سوق العمل العضلي لكسب القوت اليومي,كما حصل مع الفنان الشعبي سليمان محمد,أو التوجه إلى العمل الفني في العاصمة مثل اسكندر عزيز وسليم حانا,أو التوجه إلى نشاط آخر كما حصل مع الغالبية العظمى منهم .غير أن ذلك لم يئن الكثير من فناني المدينة عن متابعة حمل شعلة هذا الفن ورفعه عالياً في سماء مدينتهم .
فرقة المركز الثقافي   
قدم المركز الثقافي العربي بالقامشلي أعمالاً متميزة لأكثر من فنان.ولعل أبرز هؤلاء الفنانين هو سمير ايشوع الفنان الذي ظل صديقاً وفياً للخشبة على مدى أربعين سنة،ممثلاً في بدايته في المسرح المدرسي سنة  1960 وقد  كان لمعلم مصري يدعى فاروق عبد الله دوره في اكتشاف موهبة الطفل سمير وتوجيهه ،بدأ سمير بعد ذلك مشواره الفني مع فرقة سليمان محمد الشعبية في نهاية الستينيات,فشارك في عروض مسرحية عديدة منها: طبيب رغم عنه لموليير،إخراج سليمان محمد.وغلط ضرب غلط .عاد بدري لعلي أبو ذراع.بعدها بدأ سمير ايشوع العمل كمخرج مع بداية السبعينيات وحتى الآن,هذه الخبرة الطويلة و المشفوعة بموهبة وعشق لهذا الفن,كانت دائماً منهج هذا الفنان في كل ما قدمه,والأعمال التي قدمها هي :
1- المتمردون من تأليفه –  1969- وقد شارك في التمثيل كل من : حبيب قسطنطين .بسام داغستاني . سمير بنجارو . إضافة إلى سمير ايشوع نفسه وفنانين آخرين كانوا بمثابة جماعة أو أسرة فنية رافقت سميراً وقدمت أغلب أعماله .
2- المخرج .تأليف :توفيق الحكيم - 1969 تمثيل الأسرة ذاتها .
3- الفدائي الكبير. تأليف :حبيب قسطنطين - 1972 تمثيل الأسرة ذاتها .
4-حدث في تشرين  من تأليفه- 1973 تمثيل الأسرة ذاتها .
5-  السجين رقم 95 تأليف: علي عقلة عرسان - 1972.
6- الزعيم غوما .تأليف :مصطفى محمود ,- 1973 تمثيل الأسرة ذاتها إضافة إلى المرحوم حسين سعيد .
7- راسب غضباً عنه .من تأليفه - 1974 تمثيل الأسرة ذاتها .
8- تقدم إلى الخلف من تأليفه - 1974 شارك في تمثيل : إيغو كره بيت.عمر بصمه جي .ليلى شابو . ليلى أبو ذراع .حسن جنان .حبيب فسطنطين ..وآخرون .
9- المشاغبون من تأليفه- 1975 شارك في التمثيل : حبيب قسطنطين .سمير العبي . اسماعيل عيسى . إيغو كره بيت إضافة إلى سمير ايشوع .
10- الأقنعة من تأليفه - 1976 وشارك في التمثل : حبيب قسطنطين .فواز محمود .وليد عمر . أحمد مهدي. زكي خلف . يترون حنا .
11- المهابيل يصعدون إلى السماء- 1979من تأليفه ,شارك في التمثيل جمال جمعة -اسماعيل عيسى.حبيب قسطنطين . حسين رسلان .عبد الباري فخر الدين . فؤاد عنز.
12- المدينة المصلوبة تأليف: الأب الياس زحلاوي , عام 1979 تمثيل : إيغو كره بيت .مادلين يوسف .جمال جمعة .سيف الدين محمد .سعد الدين محمد .عبد اللطيف إبراهيم .الياس حنا.. إضافة إل سمير ايشوع .
13-مسرحيةبانتظار أبو الصابون.من تأليفه- 1983 تمثيل:حبيب قسطنطين.عبد اللطيف إبراهيم.إيغو كره بيت.هاشم نجيب.رياض منصور.. إضافة إلى سمير ايشوع .
14- الحشرة  من تأليفه- 1985 تمثيل : إيغو بيت كره .جمال جمعة . عبد اللطيف إبراهيم مروان أحمد .فؤاد عنز . يوحنا شابو . يترون حنا . عبد الجابر حبيب .
15-الشهية تأليف إلمر آنسون- 1988 تمثيل :شهناز سليم.نجاح حاجي . إيغو كره بيت . جمال جمعة . عبد الجابر حبيب .وقدم العرض نفسه سنة 1996ونال جائزة أفضل عرض في مهرجان اللاذقية الأول.
16 - الملك هو الملك .تأليف :سعد الله ونوس.قدم العرض سنة 1991 تمثيل :جمال جمعة. فواز محمود. محمد يوسف .خالد جميل . يسرى محمود .هاشم نجيب . أديب حسن
17-رحلة حنظله من الغفلة إلى اليقظة  لسعد الله ونوس.قدم العرض سنة 1994 تمثيل : فؤاد عنز . عبد الجابر حبيب .شهناز سليم . أحمد مهدي.. وآخرون .
    18  -  أفضل عريس في العالم-تأليفه ستة 1997. 
     19–إنهم يبحثون عن الضجيج- تأليف :كمال مرة .سنة 2003. ونال العرض جائزة أفضل عرض في مهرجان الثورة في السنة ذاتها.وقد قام بأداء الأدوار كل من :عدنان عبد الجليل.إيغو كره بيت.عبد الجابر حبيب.فؤاد عنز.حبيب روهم.نجاح حاجي.حنا عيسى.
20- موقف باص. تأليف :كاوتشين جيان. سنة 2005 .ونالت جائزة أفضل عرض في مهرجان الثورة من العام نفسه.وقد قام بأداء الأدوار كل من : إيغو كره بيت.عبد الجابر حبيب.فؤاد عنز.راحيل عبد الكريم.سمية آبو.حبيب روهم.غاندي شمعون.حنا كوريه.وهي من المسرحيات التي لامست الكثير من الهموم المعاصرة العالمية والمحلية.وقد أبدع سمير في شحن عرضه بالدلالات والإشارات الموحية.
21-  مطلوب ممثل تأليف :إلمر أنسون.المعدة عن مسرحية الشهية التي سبق أن قدمها أكثر من مرة .قدمت سنة 2007 ونالت في العام نفسه جائزة أفضل عرض في مهرجان الرقة.شارك في تمثيل المسرحية كل من الممثلين :جمال جمعة.فؤاد عنز.ريزان فرمان.عبد الجابر حبيب.حبيب روهم.شهناز سليم.نجاح حاجي.حنا عيسى.ليليان آرتين. موريس كبرو.
إضافة إلى مسرحيات أخرى عديدة قدمها سمير ايشوع في أوقات مختلفة من عطائه المسرحي المستمر مثل مسرحية / أخلاق للبيع/  تأليف فتحي رضوان / ومسرحية / كوخ العم رشيد / للأطفال تأليف حبيب قسطنطين وإخراجه وكان ذلك سنة 1974 ويعتبر  هذا العرض من العروض المسرحية الرائدة التي قدمت للأطفال .
يبقى أن نشير  هنا إلى أن من الملاحظ في مسيرة سمير ايشوع الفنية أنها اقتصرت حتى وقت قريب على تثبيت كلتا العينين على الداخل-داخل المدينة_ جمالياً وفكرياً_وهذه إيجابية تسجل له.لأن المسرح في جوهره هو الآن وهنا,ولكن عدم التحديق إلى الخارج والبعيد,والاكتفاء بوسائلنا ذاتها لا يمكن للمسرح من أن يتطور ويتأصل,غير أن سمير في أعماله الأخيرة بدأ بكسر هذه القاعدة فحقق في المهرجانات التي شارك فيها حضوراً متميزاً تجسدت في النتائج المتقدمة التي حصدها كما أشرنا إلى ذلك.
فرقة اتحاد نقابة العمال:
إذا كان سمير ايشوع هو أبرز فنان عمل لصالح المركز الثقافي,فإن الفنان أحمد شويش هو أيضاً الفنان الأبرز الذي عمل لصالح اتحاد نقابة العمال في المحافظة و المدينة,واللافت للانتباه في أعمال أحمد شويش هو معالجته لمواضيع اجتماعية وسياسية عامة بأسلوب كوميدي خفيف,والعروض التي قدمها أحمد شويش مخرجاً منذ عام 1975 هي :
1-قبل أن يذوب الثلج-تأليف: جواد فهمي باشكوت,سنة 1975 وقد شارك في التمثيل إضافة إلى أحمد نفسه مجموعة من فناني مدينة الحسكة.ويذكر أن هذه المسرحية قدمت حينها باسم المركز الثقافي بالحسكة أيضاً. ومن المعروف أن مقولة هذا العمل تعالج موضوعة العدل ومحاربة البيروقراطية بأسلوب كوميدي بسيط.
2-استرو ما شفتو منا -تأليف :أحمد خليفة,وقدمت في نهاية عام  1975 شارك في التمثيل كل من الفنانين : فواز محمود .وليد عمر .خالد الحسين .منير الياشواني. إبراهيم شواخ .وهي المسرحية الأولى التي تم تقديمها باسم اتحاد عمال محافظة الحسكة.وهذه المسرحية تعالج موضوع الوساطة وظاهرة  الطفيلية التي كانت قد بدأت بالظهور.
3-أول فواكي الشام يا فانتوم .تأليف: أحمد قبلاوي , قدمت في آذار 1976 شارك في التمثيل كل من : جميل مشكاوي.مارسلين عبد المسيح . عبد الباقي الحسيني . رزوق عبد المسيح . أحمد صبري . مازن جازي .وقد عالجت المسرحية دور الشعب ووحدته في الانتصار الذي حققه جيشنا في حرب تشرين التحريرية.
4- مرحبا يا سادة . تأليف محمد رجب , في تشرين الأول عام 1976 تمثيل : جميل مشكاوي .عدنان عكام .مارسلين عبد المسيح . محمد سعيد خلف . عبد الحميد عبد الكريم . عبد الباقي الحسيني . بشير النزال .والمسرحية تسخر من الوصولي والانتهازي بأسلوب فكاهي ناقد .
5- أحكام قراقوش . تأليف: نصرة سعيد ,قدم العرض في الشهر الأول من عام 1977 تمثيل : جمال جمعة . عبد الناصر سعدون.جميل مشكاوي . إبراهيم يوسف .عبد العزيز محمد .حسين عثمان.والمسرحية تعالج مشاكل الحكم واستبداد الحكام،
6-طبيب بالزور . تأليف: محمد نجاح المرادي - 1978 تمثيل : جمال جمعة .عبد الخالق بطاح . جميل مشكاوي .عبد الباري فخر الدين .فؤاد عنز.والمسرحية في معالجتها للفساد ربطت بين الفساد السياسي والإنساني والاجتماعي والمهني.
بعد هذه المسرحية يتوقف نشاط أحمد شويش مدة ثلاث سنوات .وذلك بسبب التحاقه بخدمة العلم.
7-الظلال المحرقة - تأليف: عبد الرحمن حمادي ,قدمت في آذار سنة 1982 تمثيل : فواز محمود جمال جمعة . وليد عمر . هاشم نجيب . فرهاد سيدا . زكي خلف . عبد الباري فخر الدين . أديب حسين .هانيبال جورج.صلاح الدين مراد .منير الباشواتي.وقد شارك العرض في المهرجان المسرحي العمالي السابع بدمشق المقام في كانون الأول سنة 1982  .
8-البيت و الوهم .تأليف: فرحان بلبل ,قدم العرض في تشرين الثاني سنة 1982 تمثيل : فواز محمود.عبد الكريم خلف . صلاح الدين مراد ..والمسرحية تعالج موضوع الأنانية والتركز على الذات وتدعو إلى التضحية والابتعاد عن الأوهام.
9-حكاية المدينة التي أكلتها الفئران -تأليف :عبد الرحمن حمادي,قدم العرض عام 1984 تمثيل: فواز محمود.جمال جمعة.عدنان عبد الجليل.اسكندر شمعون.عبد الخالق بطاح.حنا عيسى.عبد الجبار محي الدين .صلاح الدين مراد.وقد شاركت هذه المسرحية في المهرجان المسرحي العمالي التاسع  1984 بدمشق,وفي مهرجان مسرح المضحك المبكي في حلب عام1989.فلاقت إقبالاً جماهيرياً لافتاً.وما تزال المسرحية حية في ذاكرة مسرح المدينة.
10-الطاعون يعسكر في المدينة -تأليف سامي حمزة,سنة 1985 تمثيل:حنا عيسى.اسكندر شمعون.أسامة طنطا.سليمان بدرو.رزوق عبد المسيح.عبد القادر خلف .عبد الجبار محي الدين.علي غانم.سمير عبي . شاركت المسرحية في المهرجان المسرحي العمالي العاشر بدمشق وذلك يوم 1-12-1985. تعالج موضوع مساوئ الحكم الفردي والمطلق وآثاره المدمرة على المجتمع.
11- هل كان العشاء دسماً أيتها الأخت الطيبة -تأليف رياض عصمت,سنة 1986 تمثيل:كوثر مللي.زينب شيخو.غادة صالح.نادية اسماعيل..إضافة إلى أحمد شويش, شاركت المسرحية في المهرجان الفرعي بالحسكة عام 1986.والجدير بالذكر أن هذه المسرحية قدمت باسم اتحاد شبيبة الثورة .وكان جميع المشاركين في التمثيل من العنصر النسائي باستثناء أحمد شويش نفسه الذي لعب دور الأخ الأكبر. والمسرحية كما هو معروف تعالج موضوع وحشية الرأسمالية وعلاقتها بالطقليين في الداخل وبمن ارتضى ربط مصيره بها .
12-الشيخ بهلول في سوق الخياطين . تأليف خالد محي الدين البرادعي سنة 1987 تمثيل : سعد الدين محمد . سليمان بدور.عبد الجبار محي الدين . محمد يوسف.
13-المؤامرة  المأخوذة عن مسرحية - الشيخ بهلول في المسرح-لخالد محي الدين البرداعي قدم العرض عام 1990 تمثيل : مكاريوس عيسى.فرهاد أصلان.عبد الجابر حبيب . عبد الجبار محي الدين .وتتحدث المسرحية عن المؤامرات التي تحاك ضد من اختار الاستقامة والوطنية طريقاً في حياته.
14- الرأي الحاسم في البحث عن جاسم سنة 1992تأليف: عبد الرحمن حمادي تمثيل :سليمان بدور . عادل إبراهيم .صارم أحمد. أحمد حنش . علي خليل الحسن.وتدور حول من يعيش في الأوهام بعيداً عن الحياة الواقعية فيصبح محل سخرية الجميع.
بعد هذا العمل توقف الفنان أحمد شويش عن عطائه المسرحي الزاخر, وذلك بعد أن ساهم مع غيره من الفنانين في دفع المسيرة المسرحية إلى أمام , ولكن بأسلوبه الخاص الذي تميز به ممثلاً ومخرجاً.وإذا كنا قد اعتبرنا محلية سمير ايشوع إيجابية فإن محلية أحمد شويش أكثر من إيجابية في رأبي,والسبب يعود إلى أن (شويش)  اكتفى بإخراج نصوص محلية صرف – جزراوية وسورية وحسب-ولم يخض غمار التأليف,ولم يستسهل هذه المسألة ، إلا أن ما يؤخذ على شويش معالجته الفنية والفكرية للمواضيع والقضايا الاجتماعية والسياسية بأسلوب كوميدي خفيف وبسيط،متأثرا ًإلى حد ما بالمسرح التجاري السوري الذي يمثله الأخوان قنوع ومحمود جبر وغيرهم . وقبل أن نتحدث عن فرق اتحاد شبيبة الثورة لابد من ذكر أعمال أولئك الذين خدموا هذا الفن في المدينة أسوة بغيرهم من الفنانين على الرغم من قلة ما قدموه ، وإن كانت القلة لا تنفي الجودة عند بعضهم ,بل تؤكدها , وفي مقدمتهم الفنان فيصل الراشد الذي كان طالباً ثم معلماً في الثانوية الزراعية في بداية السبعينيات, حيث قدم الفيل يا ملك الزمان  لسعد اله ونوس و  الجندي المجهول. وقام الفنان حبيب قسطنطين بإخراج المدينة المصلوبة  للأب الياس زحلاوي  السنين القاسية وحرامي في حارتنا عام 1976 إضافة إلى عروض مسرحية أخرى شارك فيها ممثلاً ومخرجاً،وفي منتصف الثمانينيات قدم الفنانان العراقيان مناضل داؤد وعدنان علوان عملين مسرحيين هامين: الأول هو  الجمجمة لناظم حكمت إخراج :عدنان علون , والثاني انسوا هيروسترات  تأليف :غريغوري غورين إخراج: مناضل داؤد. وقد كان لحضور هذين الفنانين أكبر الأثر على عمل وأسلوب بعض الفنانين والمخرجين.كما قام الفنان فواز محمود بإخراج مسرحية –الدراويش يبحثون عن الحقيقة- تأليف :مصطفى الحلاج.سنة 1987 لصالح المركز الثقافي.ثم قدم إنسوا هيروسترات لغريوري غورين.سنة 1992 التي حازت على المركز الأول في المهرجان العمالي الأول،وقد شارك في تقديم العرض كل من :محمد عمر.أديب حسن.سميرة آبو.أحمد مهدي.خوشناف ظاظا.مجاهد عبد العزيز.عبد الرحمن عبد الرزاق. إضافة إلى مساهمته في أعمال مسرحية أخرى شارك فيها  ممثلاً ومساعد محرج،ولعل لمساهمته في مجال مسرح الطفل ،الذي سنأتي على ذكره لاحقاً، الدور الأبرز والأجمل ،بما تضيفه شخصية هذا الفنان المحبوبة من نكهة على عروض الأطفال التي يشارك فيه.ولفواز  مشاركته في  بعض الأعمال الدرامية التلفزيونية التي ستجذب العديد من المواهب الفنية المحلية ،كما حدث من قبل مع بعض فناني المدينة أمثال: إسكندر عزيز وسليم حانا وسلوى سعيد..  وكان للفنان المعوق رضوان محمود تجربة في إخراج بعض المسرحيات كمسرحية / المهرج / لمحمد الماغوط و مسرحية /بداية ونهاية / لأسعد فضة ، و قبله قام الشاعر إبراهيم اليوسف بإخراج مسرحية / القنبلة/ لرياض عصمت و / الطيب الأمين / من تأليفه للمركز الثقافي بالقامشلي . وعلى الصعيد ذاته قام الفنان بسام الداغستاني والفنان عبد العزيز محمد و الفنان ناصر السعدون بإخراج مسرحيات في نهاية السبعينات.فأخرج عبد العزيز محمد سفاك الدماء لسليم حانا.وأخرج بسام داغستاني بين يوم وليلة عن مسرحية لتوفيق الحكيم.وأخرج سمير عبي مسرحية بانوراما لمقهى عربي لسهيل إدريس، كما كان للممثل الموهوب عبد الهادي إبراهيم مشاركاته في مجال الإخراج أيضاً فقدم مسرحية-البيت والوهم- للكاتب فرحان بلبل،سنة 1989.ومسرحية الخبز المسموم.تأليف :فيسلين خانتشيف. و أخرج الفنان اسكندر شمعون عدة مسرحيات منها نهاية الصراع  سنة 1984. الزواج لعبة / 1986 اللتين قدمهما باللهجة الجزراوية المحلية،و   العد التنازلي  1996التي قدمها لصالح شبيبة رميلان..وأعمال أخرى سنأتي على ذكرها .كما قام الفنان أنور محمد بإخراج بعض المسرحيات منها :
1-  المفتاح  تأليف يوسف العاني،سنة1988 .ومن أهم الممثلين الذين شاركوا في العرض نذكر:عادل سليمان .وسميح الأحمد.
2-  الصرخة  تأليف عبد الفتاح قلعه جي ، سنة 1989 .ومن أبرز من جسد شخصيات العرض:عبد الجابر حبيب.فؤاد عنز.سميح الأحمد.
3- جحا باع حماره .تأليف نبيل بدران ، سنة 1991 .وقد شهد هذا العرض إقبالاً جماهيرياً ما تزال ذاكرة القامشلي المسرحية تحتفظ به.ومن أهم من شارك في العرض:عبد الجابر حبيب.هيفي أحمد.خبات عباس.محمد يوسف..وآخرون.
4- القاعدة و الاستثناء . تأليف :برتولد بريخت ، سنة 1994 .شارك في أداء الأدوار :أحمد مهدي.عادل سليمان.عبد الجابر حبيب.
بعد هذا العمل انقطع أنور عن متابعة النشاط المسرحي.والجدير بالذكر أن لأنور أعمال أخرى كان قد قدمها في أماكن أخرى بعيداً عن خشبة المركز الثقافي العربي في القامشلي.سنأتي على ذكر بعضها لاحقاً.
ويصعب ذكر كل الأسماء التي قدمت عملاً أو اثنين وانقطعت، ولم يقتصر انقطاعها على المساهمة في النشاط المسرحي فحسب.بل شمل حضورها في الصالة كمتفرج، فغابت عن الصالة كما غابت عن الخشبة .







أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=2678