أم لـــم تلـدني.. إلى غزالة حسين
التاريخ: الأثنين 16 اذار 2009
الموضوع: القسم الثقافي



نص :فدوى كيلاني

حين ودعتك لآخر مرة
في ذلك الخريف
كان علي
أن أعرف أنه الوداع الأخير .....!
...................
كانت الحافلة  
تسير ببطء
وأنا أبتعد عنك شيئاً فشيئاً
صور كثيرة كانت تمر
وتمر
أمام عيني
كنت أولاها ...
كنت الأكثر إلحاحاً
علي ّ
...................


كم في اسمك ما يشبهك
يا غزالة .....!
...................
ضممتني إلى أسرتك
طفلة أخرى
ما ولدتها
أماً رأيتك
ولم أرضع من حليبك
إلا وأنا أتجاوز الفطام ....!
...................
كان يجب عليّ أن أعرف
في تلك الليلة
وأنا أبعد عن حلقي حبلاً يلتف حوله
دون جدوى
قبل أن أتلقى
ذلك النبأ الأليم .....!
...................
بعض أمي والكثير منها
تالياً التقطته
من بين أصابعك
وأنا أعرف نفسي لأول مرة
...................
منذ ذلك الخريف
 وحتى هذه الدمعة
كم طائر يمام
فقدت .....!
...................
بين تل حجر وتعلك
كانت دموعي
تتآ لف مع مطر ذلك الصباح الحزين
...................
حين أذكر أسرتي
ستكونين في واسطة العقد
أماً
لم تلدني .....!
...................






أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=2255