طفولة ميتة
التاريخ: الأربعاء 22 تشرين الاول 2008
الموضوع: القسم الثقافي



  حسن اسماعيل اسماعيل

عندما تبدأ القصة
باندثار المعاول
فوق قبور الآلهة
عندما يقلمون أغصان مدينتي
ويطعمونها بهجائن لا تثمر
ويمنعون النسغ من أن يتم دورته
لا بد أن تنطلق الهوادج لتهاجر


اللبلاب قيد أشلاء مدينتي المبعثرة
وتاهت ضحكات أطفالها المسائية
وهم يلاحقون الجراد ونور الحباحب
غزوات براءتهم الظافرة
إلى حقول البطيخ والقاوون والحمص الأخضر
لم تعد سوى شرائط في الذاكرة
 
تلاحقني طيور الخفاش
وأنا أتصفح شوارع المد والجزر
في الليالي القاحلة
يقتلني ضجيج الصمت الساكن على الشرفات
مواء الهررة المخصية
وهي تغازل صفائح القمامة
همسات الشهوة المكبوتة خلف الجدران
وأتأمل صرخات الشيب المتسارع
وهي تنعي إلي حفلات القمح المسلوق
واندثار طفولتنا حول نارها المقدسة
وعشق أقدامنا للأرض
دون أن تحتمي بقلاع الأحذية
وحربنا الضروس مع جحافل الدبابير
وهي تلسع أجسادنا بحرابها المسمومة
فلمن كل هذا السراب
 
  hassankurd1978@hotmail.com







أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=1958