نثر القصائد
التاريخ: السبت 04 تشرين الاول 2008
الموضوع: القسم الثقافي



ابراهيم حسو

لماذا تجلس الشرفة وحيدة أمامك بلا وردة ؟
هل تعرف النافذة
كم مرة تخفي حبيبتي رأسها عندما أمرُّ سريعاً
مبتلا بكلام عميق ؟
لماذا تشم الوردة حبيبتي
دون أن ترشها بمبيدات الحب ؟


حيناً كنا نقسِّم الصباح بيننا
حيناً كنا نحب الزهرات المشتعلة في الباحة الخلفية لمطبخنا
و حيناً و حيناً أحببنا الشهداء الصغار معاً
و رأينا أن كل الذين يموتون هم أصدقاء  لنا ؟
أستطيع الوردة
أغني بأعلى صوتك
 و أتنفس بأول كلام منك
أنأ أرتديك في الصيف و أخلعك في الشتاء
كلما أوحشتني أجسامك الألف .
انتشر كالحريق بين أصابعك دون أن تحس
فتموتين على صدري المعّشب بالبازلت
و أنا لم أزل أستطيع أن أكون الوردة الوحيدة في العالم على قميصك الزجاجي
أن أكون آخر قصيدة في كتاب شعرك الردئ .

البحر لم يرتجف أول الأمر
حينما أصفك بالسمكة
الريح لم اهتزت عندما قلت إن خصرك عصفور شاحب؟
ظلك لم ينم على كتفي كعفريت و أنت مجهولة تماما عن سريري ؟
في غرفتي
تركت لها الوردة مفتوحة على آخرها
و أطفأت القصيدة كي تنام الكراسي و الطاولة و جهاز الكمبيوتر التعيس
ثم بخفة الشاعر سقيت صورنا الملتقطة مع الريح .
في غرفتي
رتبت لك ثورات العالم و انتفاضات الشرق كلها
 بينما ألقيت أسلحتي كلها مستسلماً
 أمام راية شعرك و هي ترفرف منخفضة على رابية صدري .
------- 
بلدنا







أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=1931