هل اشتريت الفضّة للخاتم
والذّهب للمشي
والنّحاس والزّعتر لجامعة حلب
وللقامشلي هل تذكّرت الشعراء
والشحّاذين والشحّاطة الصّفراء
في زيارة المطاعم ومبنى البريد
والجامع
هل اشتريت اللبلاب لبيت الشّاعر
ابن عمّك في زابوقه المختفي في المزارع
وزيارة ابنة عمّة أمينة
وولد ابن العمّ وحفلة خطوبة ابن الخال
والشّال الذي نسيه ابن الخال
وتعليقات الخال دون مراعاة الفصول
هل تذكّرت أنّ الشّارع ينعطف
عن الجسر ويصبح شارعا آخر
وأنّ المضي يسارا
يعني المضي إلى البريّة
وهناك
هناك
هل بينك وبين الجدار الأصفر
معنى وبين ابتسامة أمينة معنى
وبين حياتك ومعاناتك
وحبّك لأمينة وحبّك لأمينة قبل
سنوات معنى وشربك للبيرة
ثمّ التحدّث مع صديق والتقدّم
لامتحانات الجامعة
والانتباه الشديد ألاّ تقع
إلا في الحبّ نفسه
لنفس البلد ونفس الخطوة العسيرة
ونفس الجسر
ونفس الجدار الأصفر بمعنى
أمينة
هل قطفت إلاّ جزء نبتة لا مسمّاة
ووضعته على كتاب حبّك الذي حملته
وعبرت به بين الخريف والحائط
ذهبت إلى الممرّ الذي يسكنه الخلاء
والصّمت
نظرت في السقف وأعمدة الخشب
في ورقة وجزء ورقة
في نفس وجزء نفس لك
وقطفت وتركت هكذا ما قطفت
هكذا هكذا
لا لشيء لا لشيء.