مسرحية البارزاني (المشهد الأول والثاني)
التاريخ: السبت 12 اب 2006
الموضوع:


المشهد الأول

(المكان قرية كركال إحدى قرى بارزان، رجال لأحد رؤساء العشائر المرتزقين يغزون القرية. حالة من الفوضى والذعر تسود المكان)
المرتزق1 : قولوا للشيخ أحمد : إن هذه الغزوة لن تكون الأخيرة.
المرتزق2 : وقولوا له : ليرد عليها إن استطاع ذلك.
المرتزق3 : لننسحب يا رجال، بسرعة.

المرتزقة : هيا.
(يخرجون، أصوات من بعيد فيما أهل القرية يجمعون أمتعتهم المبعثرة)
صوت1 : الحقوا بهم يا شباب.
صوت2 : الشاب ملا مصطفى يلحق بالغزاة.
صوت3 : يا له من شهم، اتبعوه يا أخوة.
صوت4 : الحقوا بالغزاة، اتبعوا أخا الشيخ أحمد.

المشهد الثاني
(المكان بيت الشيخ أحمد، الشيخ أحمد يروح ويجيء بقلق في فناء الدار، يدخل الشاب ملا مصطفى)
ملا مصطفى : ها قد حضرت يا أخي.
الشيخ أحمد : تعال يا ملا مصطفى.
ملا مصطفى : ماذا حدث يا شيخ ؟
الشيخ أحمد : الأعداء يا أخي.
ملا مصطفى : الأعداء ؟
الشيخ أحمد : أعداؤنا يريدون إذلالنا يا مصطفى.
ملا مصطفى : ماذا ؟! ألم يتعظوا من هزيمتهم بعد غزوتهم لكركال ؟
الشيخ أحمد : من تقصد ؟
ملا مصطفى : طبعاً المرتزقة.
الشيخ أحمد : لا أقصد الرئيس القذر لتلك العشيرة إنهم ليسوا أعداء حقيقيين لنا يا أخي.
ملا مصطفى : (باستغراب) ماذا ؟!
الشيخ أحمد : إنها الحقيقة يا ملا مصطفى.
ملا مصطفى :  إذاً فهو الرئيس المرتزق للعشيرة الأخرى، أليس كذلك ؟
الشيخ أحمد : كلا.
ملا مصطفى : (يفكر) أية عشيرة تقصد يا شيخ ؟
الشيخ أحمد : إنهم الأسياد يا ملا مصطفى.
ملا مصطفى : أسيادهم ؟ حسن.
                   (يهم بالخروج)
الشيخ أحمد : إلى أين ؟
ملا مصطفى : إلى الأسياد المرتزقة لهؤلاء العشائر.
الشيخ أحمد : انتظر.
ملا مصطفى : سأجعلهم عبرة للآخرين.
الشيخ أحمد : (بضيق) قلت انتظر يا ملا مصطفى.
ملا مصطفى (بخجل) حاضر يا أخي، لكن....
الشيخ أحمد : (يقاطعه) خذ.
                   (يقدم له رسالتين)
ملا مصطفى : (باستغراب) ما هذه الرسائل ؟
الشيخ أحمد : اقرأ وستفهم كل شيء.
ملا مصطفى : حاضر.
                   (يقرأ الرسالة الأولى)
          خسئت الحكومة.
الشيخ أحمد : اهدأ.
ملا مصطفى : إنها تطلب منك الحضور إلى قائم مقام الزيبار لإعلان الولاء والطاعة.
الشيخ أحمد : اقرأ الرسالة الثانية.
ملا مصطفى : (يقرأ) ما هذا الكلام... إنها من الحاكم البريطاني، يطلب منك الخضوع و... خسأ الحاكم البريطاني.
الشيخ أحمد : هل عرفت الآن من هم الأعداء الحقيقيون لنا ؟
ملا مصطفى : نعم.
الشيخ أحمد : احذر العجلة مرة أخرى.
ملا مصطفى : حاضر.
الشيخ أحمد : ففي العجلة الندامة دائماً.
ملا مصطفى : إني اعتذر يا أخي.
الشيخ أحمد : لا بأس.
ملا مصطفى : لكننا لن نركع لهم.
الشيخ أحمد : (لا يجيب)
ملا مصطفى : لن ننفذ رغبة الحكومة، أليس كذلك ؟
الشيخ أحمد : (لا يجيب)
ملا مصطفى : (بضيق) إنهم يريدون إذلالنا يا شيخ.
الشيخ أحمد : أعرف ذلك.
ملا مصطفى : لسنا عبيداً لأحد.
الشيخ أحمد : نعم.
ملا مصطفى : ولدنا أحراراً وسنموت أحراراً.
الشيخ أحمد : نعم.
ملا مصطفى : إذاً لن تنفذ رغبة الحكومة ؟
الشيخ أحمد : اطمئن يا ملا.
ملا مصطفى : ولا أمر الحاكم البريطاني ؟
الشيخ أحمد : اطمئن.
ملا مصطفى : (يقبل الشيخ أحمد) شكراً يا أخي وشيخي.
الشيخ أحمد : (يبتسم) يا لحماستك، لكن الشجاعة وحدها لا تكفي يا ملا. في مثل هذه الظروف لا بد من استعمال العقل أولاً.
ملا مصطفى : حاضر يا أخي.
الشيخ أحمد : هل الرجال جاهزون ؟
ملا مصطفى : إنهم دائماً جاهزون للدفاع عن كرامتهم.
الشيخ أحمد : أعلم ذلك.
ملا مصطفى : سنكون كجبالنا قوة وصلابة.
الشيخ أحمد : أعلم ذلك، ناد الرجال لوضع خطة الدفاع.
ملا مصطفى : خطة الدفاع.
الشيخ أحمد : نعم، لن ينتظر عدونا طويلاً سيعلن علينا الهجوم قريباً.
ملا مصطفى : وسيجدنا بانتظاره .... وسيندم.
        (يتأمل الشيخ أحمد ملا مصطفى وهو يبتسم)

 







أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=165