المرأة وحق الفدرالية ..؟؟!!
التاريخ: السبت 29 كانون الأول 2007
الموضوع: القسم الثقافي



عادل عبد الرحمن

الرجل بطبعه شهم ووسيم وقوي لأنه خلق أولا له لحيّ وشارب يقف عليه صقران يهزه نسيم ..؟؟ ماذا يقول للمرأة التي خلقت لنجدته (كن فيكن) وهل يجعل من نفسه قاضي (رشوان) ويمدد سلطانه على امتداد بصره فان حاول في ترجمة سلطانه هذا في زلة لسان أو بطاقة ريحان فيها مذلة أو طغيان أقول مهلا.. أيها الرجل العظيم قد أسرفت في تجاوز الإشارة الحمراء واحذر المنطقة المحظورة , من تكون أنت أيها الشهم صاحب الغالونة المحشوة بـ (البرسيم).


يا معطر بالبار فان المميز (هلما نيّري) لا تغضب الحقيقة علقم العصر ومكيت القصر الذي ينداس يجعل من (عمو عباس خالو درباس) تأمل المراة يا صاحب العطر الفواح على أنها طاعون لا تصلح سوى أن نفطف منها الثمرات او زجها في المطابخ مع الفئران لإعداد الولائم أو الجلي بالصابون : ويمنعون الماعون.. الخ
بحجة أنها ناقصات عقل ودين وتركيبتها عاطفية خلقت للإنجاب والرعاية والتربية . أيها الرجل العظيم أنا أتأملها هكذا هي السمحاق الذي يساعد على جبر الكسور.. مخ العظم غذاء العقل روح الروح تؤكل نية أو مطبوخة لا تعكر المزاج سهلة على المعدة لانها شراب روحاني من خلاصة الأزاهير (الحبقية) الموجودة في الجنة الخلد والباقية وهي الفتامين التي تساعدنا على بزوغ العبقرية وهي المفتاح الذهبي في كل باب نعانقها بأبجديات العالمين .
أيها الرجل الأنيق معذرة أقول لك لحمك (كرخنيق) لا تؤكل نية أو مطبوخة إلا إذا كنت عادلا ذا دراية ملموسة بالواقع من حولك (أن لنفسك عليك حق) ولا تلقي بأيدكم إلى التهلكة) عندئذا يصبح رائحة شواء لحمك يفتح الأنوف ويزيد من الشهية وآكله يصبح ( جهنم) يفتح باب فاه هل امتلأت معدتي هل من مزيد.
المراة هي قرة عين الرجل لانها حررت أول ادمي يعاني الوحدة والوحشة في فردوسه الخلابة ليمتطي معا صهوة الدنيا بحلوها ومرها وهي أول من شاهدت صورتها الحقيقية الفاتنة في بؤبؤ أدمها نهارا جهارا وهي أول شهيدة خاضت تجربة الدفن تحت مراسيم (العقول التنكية) الغارقة في الجهل حتى يومنا هذا وهي المناضلة والكادحة لانها أنجبت البشرية جمعاء آخر من تنام وآخر من تآكل وأول من تذبح.
المراة هي ذاكرة المجتمع المتمدن لانها المرآة المحدبة التي تعكس النور والشمس غائبة وهي الشمس الثانية في فلكنا المجهول انها القاهرة التي تبتسم للحياة بعد ان ودعت احزانها ساعة ترتاح من جوفها (السعالي) تفتح جناحيها لتطير تعانقها الحزن المتسلل الأخطبوطي في وضح النهار ترى قمر والشمس قد نعست لقيطا والشتاء أغلقت أبوابها تنتظر النعاس أوقدت نار من خلجات قلبها خلسة فاشتعلت بكت حتى امتلأت سطها الزجاجي  دموع الربيع التي ترجلت لحظة الوداع هوت شعرها شيبا افرشت ظلها لمطوي في غمد الأحلام حين صرعت الموت الخرافي دون سابق إنذار في ومضة جفن لم تذق سيف الكحلي وتكتب حبها الدفين على جرتها البرونزية انها جمعت أوراق الخريف تحت الأشجار العارية لتنسج منها فتستات من مكوكها الجميل وعباءة تغطي عورتكم الطاهرة قبل موسم الثلوج في صحوة النجوم وحين يقرأ القمر التعويذة في لوحة (اردلان) الغيوم تجتمع غاضبة لتمتطي ظهرة ناقتها بعد ان سافرت بعيدا لإعادة النظر في شؤون عصبيتها السافرة تهذب خصلات شعرها المترامية على تجاعيد ثغرها في مرآتها الزمردية وتحصد أهدابها التي عشعشت في حورانها ثرب اليمام.
ايها المراة القمرية التي تضيء السهولة والبروج قتلناك والمجد أيكك وسيف الحق مذ عرفتك نطقت الخلخال عبقريتها قلت مهلا في معصمي أساور كم من المال تقدر وكم من العبقرية تهدر ايها المشتهي فناء النساء لهم في بحر العلوم منازلا شاهقات شيدوا الصناديد في ساحاتها أنت الغر وهم أهلها قد عطروا الفأس التي اجتاحت اجتثاثهم لله دركم وعجبا للغر مخاطبة نفسه صنديد ويداه معول من حديد.
أتدري يا بني من هي الصندل انها المراة منذ الأزل بين القيل والجدل وفي مرابعها تعلمنا وعلمت الأمم كيف تنتظم.
هناك بعد المخنسين (السرجنطيون) الذين يغالون في حرية المراة جزافا ومن الناس من يعجبك كلامه ويشهد الله على مافي قلبهم هو اللد الخصام فاقول لهم اذا كان صاحب البيت طبال فشيمة أهل البيت الرقص دع الليئم ايتها المراة وداره صاخب الصوت أوتاره.
فالمرأة كالرجل لقد خلقناكم من نفس واحدة لا تجري وراء الشعارات البراقة التي تتاجر بحرياتكم فتهانون في عقر داركم لا ضرر ولا ضرار والشك يزول باليقين ولكم الحق في الفيدرالية والاستقلالية في شؤونكم الخيرة والصالحة التي تهم المجتمع الفتي والمغالاة في المطالبة بما هو ليس مألوف يعد تمردا وانفصال عن سلطة الأبوين المركزية أو الحياة الزوجية فنحن الشرقيون وتعاليم ديننا الإسلام لا ينتقص من حرياتكم وعلينا جميعا ان نكون مبدعين وليس مقلدين وفي الختام ادعوا رجال القوامين على النساء والعكس التخلي عن أنانيتهم  الزاهدة ويحمد الله على نعمته بقلب خاشع بعيدا عن جشع الدنيا الزائفة وأفسحوا المجال للاستمرارية للحياة الحرة والكريمة وان يصنعوا الرجال من عظامهم مكاحلة لنسائهم ونسائهم يصنعن من عظامهم لهم حدائق وأعناب وكواعب أتراب وكاس دهاق وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الآثم والعدوان في قضيتكم واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرق ولقد كرمنا بني ادم وينصركم الله فلا غالب لكم.







أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=1241