القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

خاطرة: حين تخون الكلمات

 
الأثنين 04 كانون الأول 2006

 

بقلم توفيق عبد المجيد

يندفع الكاتب أحياناً
للكتابة
يجهز العدة ، يغلق الغرفة ،
يقطع كل اتصال مع الحياة
للكتابة
يرتشف من فنجان القهوة رشفات خجولة
صباحية كانت القهوة أم مسائية أم ليلية
يضع القلم بين الأنامل والأفكار على الطاولة
للكتابة


يضغط على الدماغ
يعتصره بهدوء
يسود الورقة البيضاء بالألغاز
بالطلاسم ومختلف الأشكال
لتكون مصدات للرياح والأعاصير
أيضاً للكتابة
ماذا يكتب ؟
ولماذا يكتب إذاً ؟
مادامت الكتابة مسؤولية
قد تعجل بصاحبها فترميه في سجن
أو تسبب له جرحاً عميقاً
أو تعرضه لنقد لم يتعود على تقبله
لم يتعلمه 
في بيت أو مدرسة أو حزب سياسي
أو تؤمن له زيارة مستعجلة إلى زنزانة أو منفردة
أو تلف حول عنقه حبل
المشنقة 
أجل يكتب !!!
رغم هذا وذاك يكتب
ففي الكتابة شفاء للنفس
وفي الكتابة دواء للروح
وفي الكتابة بلسم للجروح
واجب عليه أن يكتب
ليعبر عن مشاعره بأمانة
وعن أحاسيس الغير التي يستشفها بحدسه الإنساني
لأنهم يقولون له بالإشارة أو الإيماءة
اكتب
يجب عليك أن تكتب
فنحن نتوقع منك أن تكتب
لأن الكتابة مسؤولية وأمانة
حسناً لقد وصلت الرسالة
وفهمت الإشارة
ولكن عندما حاول أن يكتب شيئاً 
خانته الكلمات
وتمردت عليه الذاكرة
فلم يستطع إلا كتابة صفحة واحدة

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3
تصويتات: 2


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات