القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: جهة وظل

 
السبت 03 نيسان 2010


  تحب حب إلى الشاعر: "محمد هوشنك أوسي"
النص الفائز بجائزة «فرسان القوافي» العربية، بمدينة «سطيف» الجزائرية 2010

علي مغازي

جهة وظلُّ...
وما بيمينه إلا عصا لام يهشُّ بها على سهْو البياض ويستدلُّ
على أناهُ بها،
يسيرُ فترتمي في محو خطوتِه نجومٌ لا تغيبُ ولا تطلُّ
كأنَّه في الجزءِ كلُّ
    كأنَّ أكثره اقلُّ
هنا يظلُّ


... يظلُّ مخترقا حدود الكونِ داخل كفهه، متحجِّبا بالضّوء، ملتحفا رداءَ
التيه، تغتسل الغيوم بعطر شهوته تنامُ الريح تحت جناحه المكسور..
.. ها جهة وظل موغلٌ في المشهدِ المبتور

ظل الدّمعة الأولى على خد تفتَّح وردُه البريُ خلف السّورِ
ظل الظلِّ...
يا لحمامةٍ بيضاءَ تنقرُ ضوء شبّاك بعيد عن دموع العاشق المسحورِ
يا ليدٍ مهوَّمةٍ تموّه هالةً في الأفق ثم تغيبُ حين تغيبُ في إغماءة البلَّورِ
ظل الظلِّ يسطعُ في شقوقِ النُّور...
 
جهة وهذا أنتَ...
وجهٌ أنكرته الواجهاتُ
 
خرجتَ من نسيانك المنسي فجرَ اليوم منهوك الخطى
ومشيتَ في الأسواق بين الناس «حلاجا» ترافقه الصلاةُ
وقلتَ:... قلتَ: "أريد سرَّ الموت"
ثم أشرتَ.. فانْدفعتْ إلى أقصى إشارتك الجهاتُ
... ....
 
وجاءك الأطفالُ من أغنية في البال، من ملحوظة في حصة التاريخ أهملها الرواةُ
وجاءتِ الفتياتُ
يحملن الزهور...
وجاء شيخٌ طاعن في حكمة الأزمانَ مدّ ذراعَه نحو السماءْ
    وتلا النداءْ
هبّ الرجال إليك ثمّ بكوا ودوّتْ زغرداتُ
فأنتَ قلتَ: أريدُ سر الموت،
جاءتك الحياةُ

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 3.66
تصويتات: 3


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات