القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: خلّجاتٌ لاسعة

 
الأثنين 08 شباط 2010


ريـوي كربري

يخالجني الموت في صحراء عمري
تنتابني قشعريرة الهجر كل لحظة
بين سقام البعاد وزُعاف الشوق، حين تحترق الأوردة وتندثر الآهات في سفوح كياني.
نزرعُ الآهات، ونحصد الألمَ كموسم القمح الأصفر
وخبز الحنين يحترق في تنور الغربة.
أشواكٌ تجللنا كقيودِ زنازين العراق.
تعذيبٌ كل صباح مع كل يومٍ جديد يزحَف إلينا باكياً.


يأتي الغروب وفي وجنتيها باقاتٌ مشردة من أطياف الأحبة
نتذكر و ..... و نبكي في كلِ ذكرى
ومن لظى أدمعٍ خجلة تشققت شفاهنا واسمرّت ملامحنا
والفؤاد الجريح كجرح أنثى معَذَبة يشتدُّ نبضاً كل حين
يأتي الليل علينا كأرجوحة طفلٍ انكسرت في يومٍ عاصف
وسهادٌ مع انحدارِ النجوم التي تحفر في الحشا كل وجعٍ
أما كوابيس اللّقيا؛ فلا تتركُ للنعاس طريقاً إلينا.
هكذا قُدِّرَ لنا.... !!!
فهل تأتي الأقدار يوماً لتُمسكَ بين قبضتيها كفن البعاد وترثي فينا وجعَ الفراق
بقايا صَرَخاتٍ أُجهِضتْ في زقزقةِ عصفورٍ مكسور الجناح تحت أمطار شتاءٍ قاسٍ.
صرخاتٌ تمخضتْ بيت زوابع الهجر وعواصف البعاد
وها نحنُ ننتظر الأقدار ماذا ترسم لنا، وبأي لون..؟!
لعل الهجر يتَرَحمُ بنا
ولعلَ الأشواق المحطمة تهدأ، وتُعلِن ثباتها..
فلرُبما بعد الصبرِِ يأتي حينها.
 
 
  Rêwî girpirî     

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 4


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات