القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

مسرح: مسرحية البارزاني (المشهد الثالث)

 
السبت 12 اب 2006

المشهد الثالث


(المكان مقر قيادة عمليات الهجوم على بارزان، الجنرال روبنسون يتحدث عبر اللاسلكي)
الجنرال : نعم أنا الجنرال روبنسون، إننا في حالة هجوم، ماذا ؟ أرجو أن يستمر القصف على بارزان حتى المساء..حوّل.
                   (يدخل جندي)
جندي : احترامي سيدي الجنرال.
الجنرال : تكلم أيها الجندي.
: نعم أنا الجنرال روبنسون، إننا في حالة هجوم، ماذا ؟ أرجو أن يستمر القصف على بارزان حتى المساء..حوّل.          : احترامي سيدي الجنرال. : تكلم أيها الجندي.

جندي : العقيد الحاج سري قائد قوات داي يتقدم بقواته نحو بارزان يا سيدي.
الجنرال : عظيم.
جندي : والبارزانيون ينسحبون من أمام قواته دون مقاومة يا سيدي.
الجنرال : رائع.
جندي : إنهم يغنون وهم يتقدمون نحو بارزان يا سيدي.
الجنرال : ممتاز، أيها الجندي.
جندي : أمرك سيدي.
الجنرال : اذهب وتنزه مع رفاقك الذين يتقدمون نحو بارزان.
الجندي : حاضر يا سيدي.
                             (يخرج)
الجنرال : (لنفسه) سترى يا شيخ أحمد، قال بارزانيون قال... شيء حلو!
                   (يدندن بسرور، يتحدث باللاسلكي)
          220- 220 حوّل، جنودنا في نزهة حوّل، ستكون بارزان تحت أقدامنا بعد ساعة واحدة حوّل.
(يدخل جندي2)
جندي2 : سيدي الجنرال.
 الجنرال : هل دخلت قواتنا بارزان ؟
جندي2 : كلا يا سيدي.
الجنرال : يا خسارة، سندخلها بعد ساعة واحدة، وسيشربون ويأكلون فيها، انصرف.
جندي2 : لقد خدع العقيد يا سيدي.
الجنرال : من خدعه ؟
جندي2 : ملا مصطفى يا سيدي.
الجنرال : ملا مصطفى ؟!
جندي2 : أخو الشيخ أحمد يا سيدي.
الجنرال: أخو الشيخ أحمد ؟!
جندي2 : نعم يا سيدي.
الجنرال : ايه....
جندي2 : سقطت قواتنا في كمين نصبه لها هذا الشاب يا سيدي.
الجنرال : أي شاب ؟
جندي2 : ملا مصطفى يا سيدي.
الجنرال : ملا مصطفى؟
جندي2 : نعم يا سيدي، وهو الآن قادم نحو المقر يا سيدي.
الجنرال : من ؟
جندي2 : ملا مصطفى يا سيدي.
الجنرال : ملا مصطفى؟
جندي2 : نعم يا سيدي، وهو الآن...
الجنرال : اغرب عن وجهي يا غبي.
جندي2:حاضر يا سيدي، لكن ماذا سنفعل عندما يصل إليك يا سيدي؟
الجنرال : من ؟
جندي2 : ملا مصطفى يا سيدي.
الجنرال : اغرب من هنا.
جندي2 : حاضر يا سيدي.
          (يخرج الجندي، يتحدث الجنرال بخوف وعصبية)
الجنرال : 220 حول، أنا الجنرال روبنسون حول، لا لم تكن نزهة حول. أجل قلت ذلك حول، نعم كذبت حول. البارزانيون قادمون حول، أنقذوني حول.
جندي2 : (يدخل) لقد وصل إلى هنا يا سيدي.
الجنرال : من ؟
جندي2 : ملا مصطفى يا سيدي.
الجنرال : اغرب عن وجهي يا غبي.
          (يخرج الجندي، ثم يعود) قلت اغرب من هنا هيا.
جندي2 : إنه بالباب يا سيدي.
الجنرال : من ؟
جندي2 : ملا مصطفى يا سيدي.
الجنرال : (باللاسلكي) الحقوني حول، ملا مصطفى بالباب حول، يا غبي حول، (تدخل عناصر البيشمركه) 220 تكلم مع البارزانيين حول.

فاصل (2)
الأطفال : (بفرح) هيه... 
البدليسي : وانتصر الثوار انتصاراً ساحقاً.
الأطفال : عاش الثوار.
البدليسي : وعرفت هذه المعركة باسم معركة دولا فاژي  التي أبلى فيها الشاب الشجاع ملا مصطفى بلاءً حسناً.
الأطفال : (يغنون)
دولا فازي            دولا فازي
نجم بزغ               ليل جلي
قمر شع               في سما وطني
دولا فازي            دولا فازي
بطل نادى             حرة أرضي
أرض جدودي        سهلي وجبلي
دولا فازي            دولا فازي
البدليسي : (يصفق) أحسنتم...أحسنتم يا أطفال.
زانا : يا له من انتصار عظيم.
سازفان : يا لها من معركة عظيمة.
ميران : هل كانت هذه المعركة هي أول معركة للبارزاني يا جدو بدليسي ؟
البدليسي : طبعاً لا يا ميران.
ميران : لقد علمنا أنه شارك وقاد معارك عديدة ضد بعض العشائر الخونة.
البدليسي : وضد العدو أيضاً، فحين كان شاباً صغيراً شارك في حملة لإنقاذ إخواننا الأرمن من مذابح الجندرمة الترك..
الأطفال : الجندرمة الترك ؟!
البدليسي : نعم، وقد سبق أن تمرد جده عبد السلام وأخوه الكبير عبد السلام على هؤلاء الأعداء.
الأطفال : ايه ؟
البدليسي : فأعدموهما.
الأطفال : والبارزاني ؟!
البدليسي : لم يعدموه.
الأطفال : الحمد لله.
البدليسي : بل سجنوه وهو طفل في الثالثة من العمر.
الأطفال : الثالثة من العمر ؟!
البدليسي : نعم، كما اعتقلوا أمه وأسرته أيضاً.
الأطفال : مسكين.
البدليسي : (يضحك) مسكين ؟!
الأطفال : أجل.
البدليسي : لو كان البارزاني حياً وسمع منكم هذه الكلمة لزعل كثيراً .
الأطفال : لماذا ؟!
البدليسي : لأنه لم يكن يحب الشفقة من أحد. ولذلك درس وعلم نفسه وحين كبر قاوم الأعداء وشارك وقاد المعارك الكثيرة مثل معركة كوره تو ومعركة مه زنه، ومعركة خيرزوك .... وغيرها.. وغيرها.
سازفان : كان بطلاً عظيماً.
ميران : آه لو خلقني الله بطلاً مثله.
                   ( تضحك سامان بسخرية)
- لماذا تضحكين يا سامان ؟!
سامان : هل تريد أن تصبح مثل البارزاني ؟
ميران : نعم.
                             (سامان تضحك)
- لماذا تضحكين ؟
سامان : لكن هذا مستحيل.
ميران : لماذا ؟
سامان : هل أذكر السبب ؟
ميران : نعم.
محمد : لأن الله لم يخلقك بطلاً، أليس كذلك يا سامان ؟
سامان : لا.
سولين : لأن ميران ليس رياضياً.
سامان : لا، هل أذكر السبب ؟
الأطفال : اذكري.
سامان : لأنه مثل الصوص تماماً.
                   (يضحك الأطفال)
ميران : نعم، انظري إلى وجهك ألا يشبه البندورة تماماً ؟!
(ينظر الأطفال إلى وجه سامان ويضحكون، تنـزعج سامان تبتعد عن الأطفال)
البدليسي : هذا لا يجوز يا أحبائي، أنتما صديقان.
ميران : إنها عدوتي يا جدو بدليسي.
سامان : أنت أيضاً عدوي يا صوص أفندي.
البدليسي : عيب يا أولاد.
ميران : (يغني بسخرية)
بندورة حمرا يا حـمــرا
مهروسة وعفنة يا حمرا
وجهك بندورة يا حـمــرا
مهروسة وعفنة يا حمرا
                             (يضحك الأطفال تبكي سامان)
البدليسي : (بانزعاج) كفى يا أطفال.
                             ( يصمت الجميع)
          ما هذا ؟ أين المحبة ؟ أين الاحترام ؟
ميران : إنها السبب يا جدو بدليسي.
سامان : بل أنت السبب .
ميران : بل أنت.
سامان : بل أنت.
البدليسي : كفى هيا اعتذر من سامان يا ميران.
ميران : لن اعتذر منها، إنها البادئة يا جدو بدليسي.
البدليسي : اعتذري من ميران يا سامان.
سامان : لن أعتذر من ولد وقح.
ميران : أنت الوقحة.
سامان : بل أنت.
البدليسي : حسن يجب أن أروح.
الأطفال : لماذا ؟
البدليسي : (وهو يهم بالخروج) لا أستطيع المكوث وسط أطفال لا يحبون ولا يحترمون بعضهم بعضاً.
(يتبادل الجميع نظرات الحيرة والعتب، يهمس سازفان في أذن ميران وتهمس سولين في أذن سامان، يرفض كل منهما الاعتذار من الآخر)
          الوداع يا أطفال.
ميران : جدو بدليسي، إني اعتذر.
البدليسي : اعتذر من سامان.
ميران : (يتردد) أنا صوص يا بندورة ؟
الأطفال : ميران!.
ميران : إني أعتذر يا سامان.
سامان : وأنا أعتذر يا صوص.
الأطفال : سامان!
سامان : إني أعتذر يا ... ميران.
البدليسي : عظيم.
الأطفال : (بفرح) هيه (يغنون)
                   نحن الأصدقاء                دائماً أوفياء
                   دربنا ورود                  سماؤنا بدور
                   بالود نعيش                 للجد نسير
                   كلنا أصحاب               نسائم ونور
                   نحن الأصدقاء                دائماً أوفياء
البدليسي : أحسنتم يا أحبائي، بالحب والاحترام سنحقق المراد، وبهما صار البارزاني بطلاً يا ميران.
ميران : إذاً سأصبح مثله يا جدو بدليسي، سأحب الجميع وأحترم الجميع وسأكون شجاعاً أيضاً.
                             (تضحك سامان بسخرية)
الأطفال : (بتحذير) سامان.
                             (سامان تكم فمها)
البدليسي : أحسنت يا ميران، لا تنس حب العلم والوطن.
الأطفال : (باستغراب) أحسنت ؟!
ميران : (بسرور) حاضر، لن أنسى ذلك أبداً .
البدليسي : أحسنت.
الأطفال : أحسنت ؟!
محمد : كيف ذلك يا جدو بدليسي ؟ إن الله لم يخلق ميران بطلاً مثل البارزاني بل خلق..
سامان : صوصاً.
الأطفال : سامان.
سامان : حاضر (تكم فمها)
البدليسي : لم يخلق الله البارزاني بطلاً، بل خلقه مثلكم يا أحبائي.
الأطفال : مثلنا؟!!
البدليسي : نعم.
الأطفال : مثلنا نحن ؟!
البدليسي : نعم.
سازفان : غريب.
محمد : ماذا تقول يا جدو بدليسي ؟
زانا : هل أستطيع أن أصبح مثل البطل البارزاني.
البدليسي : نعم.
زانا : ( يحلق عالياً من الفرح) هيه....
محمد : لكن كيف ؟
البدليسي : حين تصغون لسيرة هذا البطل جيداً ستعرفون الجواب.
ميران : قل يا جدو بدليسي.
زانا : اسمعوا يا أصدقاء.
سازفان : صمتاً يا أصدقاء.
محمد : قل يا جدو بدليسي.
                             (يحيطون البدليسي بشوق)
البدليسي : حاضر يا أحبائي، في إحدى المرات وبينما كان البارزاني ينصت لصوت....
(يقلب البدليسي صفحات الكتاب)


 

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات

المواضيع المرتبطة

القسم الثقافي