القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

شعر: أصبحنا في واحة الحرية

 
الأربعاء 09 اب 2006

عادل أمين المختار

1
هناك
داخل غرفة صغيرة
يتشظى جسد
في فضاء العجز..
ويغيب في الحرارة ظله
يتيه في صخب الندامة حمله..
هكذا كان ملعب الجسد
لعل فسحة أو رقماً يريحانه . . .
فمن تراه يعرف ؟!


2
نوافذ تخلع صمتها
تشرع أصواتها للعدل
هل آن الأوان يا بنت  ربيعة
للأصابع أن تنبش في معطف الزمان..؟
لتبحث للحق والحقيقة عن المكان..؟
عن تراب..
 ليعفر به الجاحدين والسفهاء ..؟

3
هل تكسرت المرايا فوق المرايا..؟
والحرائق في رسائل السنوات..؟
والطريق خلت  من الخواء..؟
لا..
لا يقطع أنين الصمت سوى الإباء
رغم أن الليل سامر مع أحرف الكتابة
فهو لا يأبه بعادل ولا بنارين ولا بعلي
 ولا بمتيني ولا بسلمان
فثمة صمت يتألق في الحناجر!
 
4
شاخ في قدك الهوى
وحيداً بين سلاسل النوى
وجسد يتراءى بين جدران الثرى . . .
عناد من المسك والعنبر

مع إنه عاشكِ
واليوم يعيشكِ حزناً
ألماً
 فخراً وإباءً
ولن يكون أول النهار
 كآخر المساء..

 5
هي...
 كلمة الأشجار للأوراق
وهي همسة الصخور للأحجار
وغمغمة الوديان للأنهار
 ووضوح العتمة من انبلاج الصباح
وزيف ابنة ربيعة لعادل المختار ..

6
صبراً
لا غبار على الحليب
والوديعة في مكان آمن
وثمرة الجوز لا تأكل إلا بعد كسرها
خففي من لهجة السؤال
لعله يأتيك الجواب:
عسلاً..
شهداً..
 من عادل  ..
الذي ذاق الأمرين
 من أول الزمان
 إلى أخر الترحال...
مع إنه له من الشاكرين
أولاً..
 وثانياً
ولا يقول ثالثاً
و إلى آخر المطاف
بل يقول له:
ما هكذا تورد الإبل
 يا أبا فلان ...؟؟؟

7
مهما تكتبي
مهما تنشري
 أو ينشر لك ويصقل لك ما تكتبينه
القافلة تسير..
 و...
معها يزداد ألمه
والشفقة تكبر عليك
 والأسف يداهمه
ويحس بان سيول المعاناة تجرفك بعيداً
بعيداً..
لا..لا..
لن يستعمل بندقيته
منذ ذلك اليوم رماها بعيداً
لم يعد بحاجة إليها
ففي ثنايا البحث عن الديك
ضاع الثور
ولأنه مازال منهمكاً في البحث
 عن الديك
تقولين له ضاع الثور.. ؟
لم تعد هناك أهداف محددة
 يا بنت ربيعة
أصبحنا في واحة الحرية.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات