القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

كارت بلانش: مضيفات مبتسمات مع قطعة سكر

 
الأربعاء 22 اب 2007


فتح الله حسيني

صديقنا الراصد كتب عن المخابرات ، وكتب عن معلبات الماجي ، ولكنه تناسى أن يكتب عن جمهورية مومارت ، ولمن لا يعرف جمهورية مومارت عليه أولاً أن يكون عبثياً ويذهب بلا جواز سفر الى باريس ، فهي قريبة مثل حي بختياري في السليمانية ، ولمن لا يعرف باريس فأقول له هي عاصمة فرنسا ، ولمن لا يعرف فرنسا ، فهو بكل تأكيد يعرف جاك شيراك ، وإذا لم يكن يتابع الأخبار ولا يعرف شيراك، فإنه بكل تأكيد قد سمع بالسيدة دانيال ميتران زوجة الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران ، السيدة  التي تصادق الكرد ، وإذا لم يعرف كل ذلك ، فبكل تأكيد لا يعرف ، أين الله قد وضع رأسه ورجله ، وربما عاش في المطبخ ولم يعش في الأحواش وفضاءات الله.


هذه ديباجة عن راصدنا الذي دوماً يتناسى قصداً الكتابة عن المشاكل الحساسة ، واذا كتب عنها ، تجاهل ما هو  أهم ، على كل حال ، أنا لست رقيباً وحسيباً على ما يكتب ، ولكني من مؤيدي جمهورية مومارات ، حيث في هذه الجمهورية التي تقع على مدخل باريس ، يعيش فنانون ومبدعون وكتاب وشعراء من الدرجة العاشرة ، ولكنهم يتباهون بأنفسهم ، وكأنهم من الدرجة الأولى ، سوبر ، أو من الدرجة الممتازة حسب قطارات حلب – دمشق ، ففي جمهورية مومارت لا يقدم  أحد لك  جريدة أوفنجان قهوة ، بينما في قطاراتنا - حرسها الله - من أعين الحاسدين  ، قولوا أمين ، والحسود لا يسود، تأتيك مضيفة جميلة وقد تخرجت جديداً من المعهد الفندقي في أي مدينة تعبانة ، وتقدم  لك بكل تهذيب  نسخة من جريدة الثورة أو جريدة البعث ، مع قطعة سكر ، ثم أغنية لأصالة نصري ، وتقول أهلاً بك على خطوطنا الحديدية لا الجوية ، فيا  مرحبا .وما أن تغازلها حتى تكون قد أرتكبت جناية ، وهي أنك تود أن تقتطع هذا الكنز الأنثوي من أراضي الدولة وتلحقها مع بدلتها وسكاكرها وأغاني أصالة بدولة أجنبية . ثم تُتَهم ، فيرموك في قفص حديدي ، وتقول "يلعن أبو المضيفات".
بين جمهورية مومارت ومكعبات الماجي ومضيفات القطارات والطائرات ، وبنات الليل ، شعرة واحدة ، هي شعرة ان تكون ثملاً لتستطيع ان تلج الى مومارات بلا جواز سفر ، وتأكل الماجي بلا ملح ، وتبتسم مع ابتسامة المضيفات بلا منغصات ، وتعاشر بنات الليل دون أن يسرقن ما في جيبك من موالح وسكاكر أحتفظت بها من يدي المضيفة.
والله على ما أقوله شهيد غير مستشهد الا به.

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات