القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

مقالات: إضاءة على القاموس الكردي – العربي للباحث والكاتب الدكتور محمد عبدو علي

 
الأحد 18 تشرين الثاني 2018


كمال أحمد  

ورد في البحث الذي عمل عليه ، الباحث والكاتب الكردي العفريني ، الدكتور أحمد الخليل ، حول أصول وجذور البرامكة ،بأن النبي  ( زرادشت المنتمي الى قبيلة سبيتاما الكردية والتي  كانت تابعة لولاية وان   الحالية  في تركيا   ) الذي بشر بالإله الواحد  من على جبل " سابلان" الكردستاني ،  بوحي أتاه على يد ( فاهومانا كبير الملائكة )ثم حمل رسالته للتبشير بها في الحاضرة المزدهرة آنذاك ،وهي " بلخ "  وهي كبريات  حواضر خراسان، الواقعة على طريق الحرير الشهيرالذي كان  ،يربط بين  مناطق الصين الشرقية ، وصولا الى سواحل المتوسط واوربا فيما بعد ، وفي بلخ هذه انتشرت الزرادشتية  وترسخت ،وأنشئ فيها المعبد الزرادشتي المسمى ( نوبهار ) وكان سدنة هذا المعبد الزرادشتي هم آل البرامكة ( وبرمك رمزيا ،  هي تعني  حارس موقد النار المقدس ) رمزا لمعبد نوبهار الزرادشتي ،  وبهذه  التوطئة الزرادشتية – البرمكية ، التي تظهر البرامكة كونهم حراس معبد نوبهار الزرادشتي المقدس ، 


من البرامكة  كحراس للمعبد الناري  المقدس ، ننتقل الى  حارس آخر سخّر نفسه وجهده لحراسة وسدانة معبد آخر ، يعتبره ليس أقل قداسة من نوبهار   ، هو حارس للهوية والانتماء الكردستاني ،هذه الهوية وهذا الإنتماء ،  التي تكمن جوهرها  ونواتها في اللغة والتاريخ  الكردستانيتين ،وبعيدا عن المفارقة  والمفاضلة ، والمقارنة، بين معبد نوبهار الزرادشتي  المقدس ، وإخلاص البرامكة في حراسته ،  وبين  الهوية الكردستانية والإخلاص في حراستها وحمايتها من التلاشي والإنحسار ثم الإندثار ،  كان الدكتور محمد عبدو علي الكردستاني العفريني ، هذا الحارس  ، الذي كان جنديا  يعمل بصمت  ، ولكن ساعيا الى هدف حماية وحراسة  الهوية الكردستانية ، التي إعتبرها بقداسة  نوبهار الزرادشتي ، ولم يقل إخلاصا من البرامكة  كسادن لهويته وتاريخه ،  وقد يرى البعض ، من القراء الكرام ، بأنها من المبالغة ، المقارنة  والمفاضلة بين حارس نوبهار البرمكي ،  وحارس الهوية الكردستاني ، ولكن هناك من ، قد  لايرى ذلك مبالغة  ، خاصة ،  لمن إطلع أو رغب في الإطلاع  على السيرة " الخباتية " النضالية ، للدكتور محمد عبدو علي ، وعلى جهوده في تعليم اللغة الكردية للأجيال  الناشئة ، و في الجهد الذي بذله  كسادن وحارس لهذه الهوية ، التي إعتبرها مقدسة ، قداسة  معبد  نوبهار  الزرادشتي ،  من خلال مؤلفاته الكثيرة   ومحاضراته ولقاءاته الميدانية  المستمرة بالكوادر الشبابية ، وتسخير حياته الخاصة والعامة  لهدفه هذا،  وبكل إخلاص وتفاني  ، وهو سدانة وحماية الهوية الكردستانية ،
 و من جملة منجزاته الهوياتية  ، هو هذا القاموس  المختصر ، ( الكردي – العربي )  والذي إحتوى على الكثير من المصطلحات  والتعابير  المتداولة ، والتي نراها مفيدة ،للأجيال التي غادرت بيئتها الكردستانية ، وفي الدياسبورا العالمية ، ليصبح معينا لهم ، ومنهلا لهم  ووسيلة وأداة للحفاظ على اللغة –الهوية ،  وخاصة على ضوء ما يمارس على الجغرافيا الكردستانية ، من محاولات طمس  الهوية ، وحتى إنكارها الوجودي ، من الكثيرين من شركاء الأوطان والأديان.
----------------- 

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 5
تصويتات: 1


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات