القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

نعمْ .. كلُّ داخلٍ سيهتفُ لأجلكَ وكلُّ خارجٍ أيضاً ...

 
الجمعة 16 حزيران 2006

مصطفى إسماعيل

يُشكِّلُ سليم بركات عبرَ نفيرهِ الكتابيِّ هبوباً كردياً على العربية, وتمكن هذا المدَّرع برماد الشمال المُطْبَقِ على الحلم/ النشيج أن ينثر قلقه وقلوعه نهباً مهدوراً على مُتلقيه المكوَّر على طيوفه الحجر.

منذ ارتكابه الشعري الأول , وهذا الجُندبُ الحديديُّ طاعنٌ في الاختلاف المُتْرفِ . متكئاً على أختامه الغامضة يعقدُ قِران القارىء المَلولِ على حشود الشكلِ , التي أشهرها مارقةً عن متاهِ المكان الأوّل , فالمرئيُّ في نصوصه المتعاليةِ سديمهُ اللغويُّ , وغرائبيةٌ مقفلةٌ مواربةُ , ومقنّعة تصدم القارىء , وتَهِبُه طمأنينةً من نار حين لا يفقهُ في مُعْضِل كرد الله الخارجين من أولمبيادٍ إلى أولمبياد مغمورين بالخُسران دونما رنينِ ذهبٍ شيئاً .



بينما اللامرئيُّ في متاهه النصيِّ – الروائي تحديداً – هو تقنياتُ بورخيس وساباتو , ولكن قلما يتبادرُ إلى فضولِ القارىء مرجعه في البطشِ الكتابي , وهو يغدقُ عليه كل تلك الغابات العذراء التي لم تمتحنها العربية قطُ .
حبرُ سليم الصاعد من شماله المجهض بعثَ رميمَ الكردِ نصاً إثرَ نص فصرنا شهوداً دهشين لأدوار الكردِ على مسرحه الكتابيِّ المشتعل .
طافحةٌ هرطقاتُ سليم بركات وحلباتُ حبره بالفيضِ الكردي : فكردستانُ / القوسُ محنةُ الهندسةِ , الثوراتُ لا تصلُ إلى كمال لذة الحلم , وميرو سليلُ هذيانهِ البدء لا يصلُ بأكباشه , والبارزانيُّ المغدورُ بمواثيق الدوّل الهباء , ومهاباد المنفيةُ خارج وميض الجغرافية والتقويم السياسي , والكرد المجردون من التصنيف , وممي آلان , وبهرام جور , والدقوري , وموسيسانا .. إلخ هذه المراثي/ المدائح المُتهدلةِ من صباحات الكرد العمياء في هدنتها الباذخة مع ديكة العويل الأحدب .
لكلِّ هذا ... كلُّ داخلٍ سيهتفُ لأجلكَ يا سليم وكلُّ خارجٍ أيضاً .

كوباني

mbismail2@hotmail.com

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 0
تصويتات: 0

الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات