القسم الثقافي  |  القسم العربي  |  القسم الكوردي |  أرسل  مقال  |   راسلنا
 

تقارير خاصة | مقالات| حوارات | اصدارات جديدة | قراءة في كتاب | مسرح |  شعر | نقد أدبي | قصة | رياضة | الفنون الجميلة | الارشيف

 

twitter


البحث



Helbest

 

 
 

الفصول أيضاً تكتوي بنار الغيرة

 
السبت 03 اذار 2007


نارين عمر


 نظنّ نحن البشر أنّنا وحدنا مَنْ نتنفس بالمشاعر والأحاسيس, وأنّ الكائنات الأخرى الحيّة وغير الحيّة لا يحقُ لها ذلك.
مَنْ قال إنّ الفصول لا تحسّ ولا تشعر؟ مَنْ يقول إنّ الفصول لا تكتوي بنار الغيرة والحسد؟؟ وخير دليل على ذلك الغيرة العمياء التي تبديها الفصول من الرّبيع والشّهور من آذار


 لذلك تقدّمتْ بعريضةِ احتجاج إلى ملك الفصول تتهمه فيها بالانحياز لآذار دون سواه من الفصول, وللرّبيع دون غيره من الفصول ولئلا يُتهم الملك بالانحياز والانفراد بالرّأي والقول فقد دعا حاشيته للجلوس إلى طاولةِ البحث والنّقاش.
 الاعتراض الأوّل والأهمّ كان على القدسية التي تكنّها الشّعوب وخاصة الشّعب الكردي لآذار والرّبيع, والاهتمام الكبير الذي يبديه آذار والرّبيع لهذا الشّعب وبعد أن أحضر الأرشيف القديم جدّاً منذ العهد البشري الأول وحتى الآن بدأّ أفراد الحاشية بالتعب والإرهاق والدّوار لكثرة الملفاتِ التي تربط بين هذا الشّعب وبين آذار, ثمّ أصدر الملك قراره التّاريخي لصالح الكرد وطلب أن يُتلى على الحضور ومن ثمّ يبلغ الجميع على شكل فرمان ملكي:
 لأنّ الرّبيع وخاصة ولده المدلّل آذار هما بمثابة التوأم للشّعب الكردي في أفراحهم وأتراحهم, في نجاحهم وفشلهم, في سعادتهم وتعاستهم فقد ولدت بينه وبينهما أواصر ودّ متينة كمتانة صدقهم فآذار مثلما هو صديق الكرد المفضّل, فهو عدوهم ولكنّه عدو محبب لأنّ كفة صداقته تتأرجحُ على كفةِ عداوته.
 آذار شهر يكاد يرتبط كلياً بالكرد فحين يُذكر الرّبيع وآذار يُذكر تاريخ الكرد منذ كاوا الحدّاد وحتى يومنا هذا.
 لذلك اضطرت الفصول والشّهور لتقديم عرائض الاعتذار والصّفح لملك الفصول أوّلاً وللشّعب الكرديّ ثانياً وتمنّوا لهم دوام الصّداقة والودّ ووعدوهم أن يشاركوهم في احتفالاتهم ومناسباتهم جميعها.
 أيّها الرّبيع المبهر للنظر والنفس والوجدان هل نستطيع حقاً أن نصف العلاقات التي تربطك وولدك المدلل آذار بالشّعب الكردي العزيز جدّاً على قلبيكما؟؟
 أشك في ذلك.
 كلّ ربيع... كلّ آذار وأنتم في ودّ وصداقة. 

 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
 

تقييم المقال

المعدل: 4.33
تصويتات: 6


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ

خيارات